روسيا تتوسط بأزمة المهاجرين.. و”تبرئ” لوكاشنكو من المسؤولية

[ad_1]

قال الكرملين، اليوم الاثنين، إن روسيا مستعدة للوساطة في أزمة اللاجئين بين حليفتها الوثيقة بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي موضحاً أن موسكو تقوم فعلياً بذلك إلى حد ما.

ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن “هجوم غير تقليدي بوسائل مختلفة” عليه من خلال نقل آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، وتشجيعهم على محاولة العبور بشكل غير قانوني إلى بولندا.

وينفي الكرملين أي دور لروسيا في الأزمة، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض المساعدة في حلها أمس الأحد.

ورداً على سؤال اليوم حول الكيفية التي يمكن أن تساهم بها روسيا في حل الأزمة، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “فقط كوسيط تفاوض، وهو ما يحدث بشكل ما بالفعل”.

مهاجرون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا

مهاجرون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا

كما رأى الكرملين أنه “من الخطأ” تحميل رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو المسؤولية الكاملة عن أزمة المهاجرين، حيث قال بيسكوف: “لوكاشنكو ليس المتسبب بالوضع الحاصل عند الحدود.. من الخطأ تماماً تحميل لوكاشنكو كامل المسؤولية”.

وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، رفض بيسكوف أيضاً بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي جاء فيه أن تصرفات بيلاروسيا على الحدود مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى صرف الانتباه عن الأنشطة العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا، واصفاً البيان بأنه “مغلوط”.

وتقول أوكرانيا إن هناك ما يقرب من 100 ألف جندي روسي بالقرب من حدودها، بينما أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات من عدوان روسي محتمل.

يأتي هذا بينما أكد لوكاشنكو اليوم أن بلاده تعمل على إعادة آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا، ولا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى “نزاع”.

ونقلت وكالة “بيلتا” الرسمية عنه قوله: “العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس.. أرجوكم عودوا إلى دياركم. لكن أحداً لا يرغب بالعودة”.

وأفاد أنه بإمكان بيلاروسيا نقل المهاجرين على متن ناقلتها الوطنية “بيلافيا” إلى ألمانيا ما لم توفر بولندا “ممراً إنسانياً”. وقال: “سنرسلهم إلى ميونخ على متن طائراتنا إذا لزم الأمر”.

دورية للليلة للجيش البولندي على حدود بيلاروسيا

دورية للليلة للجيش البولندي على حدود بيلاروسيا

وأضاف أن بلاده لا ترغب بأن تتصاعد أزمة المهاجرين إلى “نزاع”، مؤكداً أن ذلك سيكون “أمراً ضاراً للغاية بالنسبة إلينا”.

ويحاول مئات المهاجرين العبور من بيلاروسيا إلى بولندا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.

وتتهم الحكومات الغربية نظام لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بلاده وإرسالهم للعبور إلى الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات الأوروبية.

وجاءت هذه العقوبات للرد على حملة أمنية استهدفت المعارضة غداة انتخابات العام الماضي الرئاسية وقرار لوكاشنكو تحويل مسار رحلة لشركة “راين اير” إلى مينسك لاعتقال ناشط كان على متنها.

[ad_2]