روسيا: الناتو عدائيٌّ معنا ويدفعنا للرد

[ad_1]

أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجبر روسيا على تكثيف عملها لحماية نفسها من الأعمال العدوانية للحلف، الذي يعتبر موسكو خصماً.

وقال بيسكوف في تصريح صحافي، السبت، إن “الناتو يعتبر روسيا خصماً، ويقوم باستمرار بتحريك بنيته التحتية العسكرية وبنشر معداته العسكرية بالقرب من حدودنا. لذلك، يجبرنا باستمرار على تكثيف إجراءاتنا لحماية أنفسنا من الإجراءات العدوانية للحلف”.

“عودة التحالف بين ضفتي الأطلسي”

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد الجمعة بـ”عودة التحالف بين ضفتي الأطلسي” في خطاب سعى إلى إعادة ترسيخ موقع الولايات المتحدة في قيادة الغرب ضد ما وصفه بالهجوم العالمي على الديمقراطية. وقال بايدن الذي أدلى بأول خطاب دولي كبير له حول السياسة الخارجية منذ أن أصبح رئيساً في يناير، إن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين يجب أن يثقوا مرة أخرى في قيادة واشنطن.

كما أضاف من البيت الأبيض: “أتحدث إليكم اليوم كرئيس للولايات المتحدة، في بداية إدارتي، وأبعث برسالة واضحة إلى العالم: الولايات المتحدة عادت، لقد عاد التحالف العابر للأطلسي”، مشدداً على أن “الولايات المتحدة مصممة وعازمة على إعادة التعامل مع أوروبا والتشاور معكم واستعادة مكانتنا المتمثلة في القيادة الموثوقة”. وأكد أن إدارته عازمة مرة أخرى على بناء التحالفات.

“الكرملين يهاجم ديمقراطيتنا”

إلى ذلك حذر بشدة من التهديدات التي تشكلها روسيا، قائلاً إن “الكرملين يهاجم ديمقراطيتنا… يستخدم الفساد كسلاح لمحاولة تقويض نظام حكمنا”.

وتابع: “يسعى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يريد تقويض الوحدة عبر الأطلسي وعزيمتنا، إذ إنه من الأسهل بكثير بالنسبة للكرملين الترهيب وتهديد الدول وحيدة بدلاً من التفاوض مع مجتمع عابر للأطلسي قوي وموحد”.

المواجهة والتعاون

يذكر أن أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، كان قد أكد أن الحلف مستعد لاحتمال المواجهة مع روسيا، وكذلك للتعاون معها، لافتاً إلى أن كل الأمور سترتبط بموقف موسكو.

وقال ستولتنبرغ، في مقابلة نشرتها صحيفة “إل موندو” الإسبانية الثلاثاء: “أنا أؤمن بضرورة إرسال إشارة واضحة إلى روسيا: إذا كانت تريد المواجهة والصدام، فنحن على استعداد. وإذا كانت تريد التعاون، فسنكون سعداء”.

الاستمرار في الحوار

كما شدد على أن الناتو مستعد “لحماية أعضائه”، معتبراً أن “الحوار مع روسيا يجب أن يقوم على القوة والحزم. يجب علينا إجراء حوار مع روسيا”.

إلى ذلك أوضح أنه “حتى لو كنا لا نعتقد أن العلاقات مع موسكو، يمكن أن تكون أفضل، يجب أن نستمر في الحوار، لأنه يجب الحفاظ على الصلات والعلاقات المهمة. يجب التفكير في المراقبة والحد من التسلح، لتجنب سباق التسلح”. وقال إن “الروس جيراننا، وهناك مصالح، وعلينا تجنب الحوادث، لاسيما على الحدود. وأنا كسياسي نرويجي، لدي الكثير من الخبرة في العمل مع روسيا، وأنا أعلم أن ذلك ممكن”.

[ad_2]