د. سليمان الكعبي: خليجياتنا يعشقن التخطيط

[ad_1]

تصوير – أمير صليب

طموح، وحلم، ومستقبل، من هنا يبني د.سليمان الكعبي مستشار إدارة المستقبل وبناء السيناريوهات المستقبلية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة استشراف المستقبل – أبوظبي.
أكاديمي يقدم الاستشارات والدورات والسيناريوهات المستقبلية للجهات الحكومية والخاصة داخل وخارج الإمارات.
مؤلف أول موسوعة علمية باللغة العربية في مجال استشراف المستقبل في العالم العربي تحت عنوان “موسوعة استشراف المستقبل”. وشارك في إعداد تقرير وظائف المستقبل عام 2040. التقته “سيدتي” في هذا الحوار الشيّق.
 

نوافذ المستقبل

نوافذ المستقبل

من أين يبدأ استشراف المستقبل؟ هل هي أحجية؟ هل شر لا بد منه، أم قدرة؟ كيف؟

دعونا أولاً نعرف المستقبل، هو حدث يصير في وقت لاحق ربما بعد ثانية، أو دقيقة، أو عشرين سنة، هذا الحدث غامض ومهمتنا تجميع أكبر قدر من المعلومات، لمعرفة إن كان إيجابياً أو سلبياً، أو هل هو فرصة، ولنكتشفه نحن بحاجة لمؤشرات ومعطيات، لكن ليس لدينا القدرة 100 % لكشفه، إلا اعتماداً على منهجية علمية مثل “هيوستن”، وعن نفسي، عندي منهجية خاصة اسمها “نوافذ المستقبل”.

بماذا أفكّر؟

هلاّ عدنا إلى الوراء سنوات، ودخلنا في دماغ ذلك الطفل الصغير، كيف بدأ يفكر في المستقبل، ولماذا؟

منذ صغري أحب التخطيط والجدولة السنوية، طورت نفسي بالقراءة حتى تمكنت من إدارة الوقت بفعالية، ودرست دراستَيْ ماجستير، ومع الدكتوراه 2013 بحثت عن موضوع له علاقة بشغفي وهو عملية التخطيط، وصلت إلى مصطلح غريب اسمه “الدراسات المستقبلية” لم يكن متعارفاً عليه في اللغة العربية، أخذت دورات وحضرت مؤتمرات، واجتمعت بعلماء استشراف المستقبل كنت أبحث عن شيء وراء هذا الشيء، ثم بنيت دراساتي المستقبلية للشركات.

النساء مستشرفات المستقبل

مدرستي الأولى

إذاً مدرستك الأولى كانت البيئة الاجتماعية؟

أذكر أنني في عمر الـ10 سنوات كان والدي يصطحبني إلى مركز كي أتعلم الكمبيوتر، رغم أنه كان أميّاً لكنه يقدر ما يحصل في المستقبل. أمي أيضاً كانت تخطط بالفطرة.
أنا إلى الآن دربت 6500 محبٍّ للاستشراف، والمفاجئ أن نسبة النساء بينهم من 80 إلى 90%، كنّ مقبلات على هذا النوع من الدراسة، من جميع دول الخليج.

مشاريعهنّ جريئة

ماذا حققت إلى الآن، بفضل عملك على الاستشراف؟

أنا إلى الآن دربت 6500 محبٍّ للاستشراف، والمفاجئ أن نسبة النساء بينهم من 80 إلى 90%، من جميع دول الخليج
موهبة خليجياتنا تكمن في حب التخطيط للمستقبل، وكثيرات منهن سيدات أعمال، يقدمن على مشاريع جريئة، يصعب على الرجل التفكير بها، لم أجد في المحيط الذي أعرفه أن امرأة خسرت أي مشروع.

أفكار النساء

أنت تستشرف لمؤسسات حكومية وخاصة، هل عملت لمؤسسات، تمتلكها نساء سعوديات؟

لا، لكن عندي في الدورة التدريبية الآن 20 متدرباً، منهن 15 سيدة بينهن 3 سعوديات، يأخذن الدورات كي يخططن لمستقبل أعمالهن. كل الأفكار المستقبلية في ورش الدورات مستنبطة من النساء. حيث يمثلن أكبر عدد من الخبراء في هذا المجال حول العالم. طريقتهن الإبداعية فيها خيال.

وزارة المستقبل

خطوة إلى الأمام

ما الذي استشرفته منذ سنوات وتحقق؟

قبل استحداث وزارة المستقبل في الإمارات بسنة نشرت تغريدة، وهي لازالت موجودة، وقد استشرفت من خلالها، أن الإمارات ستخطو هذه الخطوة. حيث تم استحداثها، وهي أول وزارة في العالم، وتمخضت عنها وزارة الذكاء الاصطناعي، ليس هناك دولة في العالم، فيها وزارة ذكاء اصطناعي.

اقتناص الفرص

ألا يتعرض الاستشراف إلى تحول ما بسبب الاختراعات؟

من أين جاءت الاختراعات؟… من الاستشراف… هل كان أحد يتخيل أن يركب طيارة من غير طيار، إلا في سيناريوهات الأفلام السينمائية، التي استندت إلى معلومات، رأيناها لاحقاً على أرض الواقع.

خيالهن لا يوصف

المرأة هي الطاغية من الناحية العلمية

كيف تجد مستقبل المرأة الإماراتية والسعودية في يومها العالمي؟

من وجهة نظري، ستكون المرأة هي الطاغية من الناحية العلمية، سواء في مراكز الأبحاث أو المؤسسات العلمية البحتة، وخاصة في مشروع السعودية “نيوم” الذي يحتاج لخيال كبير لا تمتلكه إلا النساء، وحالياً أشرفت على 3 طالبات في دراسة الدكتوراه لاستشراف المستقبل، مقابل طالب سعودي، الآن أتت فرصتهن ليثبتن وجودهن. رغم أنهن أثبتن وجودهن بإدارة أعمالهن حتى خارج السعودية.
ليس تنظيراً.

أول خليجي

أول خليجي ينضم لجمعية المحترفين

هكذا أساعد

“أساعدك على تخيل مستقبلك وصناعته، استشراف المستقبل شغفي”… كيف امتلكت حقوق هذا الاستشراف؟

أنا أول إماراتي يتخصص باستشراف المستقبل، وأول خليجي ينضم لجمعية المحترفين لاستشراف المستقبل في أميركا، بمعايير صعبة، عندي موهبة استشراف المستقبل وقدرة تعليمه للآخرين، وبناء المؤسسات الحكومية عليه، هذا العمل ليس تنظيراً، بل تطبيقٌ عمليٌّ بخطوات ثابتة ومدروسة.

 



[ad_2]