دراسة جديدة: هذا العلاج يحمي من الاكتئاب والأفكار الانتحارية

[ad_1]

والكيتامين (الاسم التجاري كيتالار)، وهو دواء يستخدم أساسا للتمهيد والمحافظة على استمرار التخدير، حيث أنه يسبب حالة تشبه النشوة مع تخفيف الألم، والتهدئة، وفقدان الذاكرة.

ويستخدم الكيتامين حاليًا بشكل أساسي في تخدير الحيوانات في الطب البيطري، وللتخدير في العمليات الجراحية للأطفال، وفي الجراحات الميدانية.

نتائج مبشرة 

ويقول الباحثون في الدراسة المنشورة حديثًا في المجلة البريطانية للطب النفسي (BJPsych Open) إن الكيتامين يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب بسرعة تتراوح بين ساعة إلى 4 ساعات بعد تلقي العلاج، واستمر التأثير إلى حوالي أسبوعين، وتشير بعض الأدلة إلى أن العلاج المتكرر قد يطيل من تأثير الحدّ من الأعراض، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث المعمق لتحديد المدة.

كما أدت الجرعات المفردة أو المتعددة من الكيتامين إلى تراجع الأفكار الانتحارية من مستوى متوسط إلى مستوى مرتفع، ولاحظ الباحثون هذا التحسن في هذه الحالة بعد انقضاء أربع ساعات من العلاج بالكيتامين واستمر في المتوسط  3 أيام وحتى أسبوع.

ومن جهتها، تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة ميرف ملا أحمد أوغلو، من جامعة إكستر: “إن بحثنا هو المراجعة الأكثر شمولاً لمجموعة الأدلة المتزايدة على الآثار العلاجية للكيتامين حتى الآن”.

وبحسب أوغلو تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الكيتامين قد يكون مفيدًا في توفير علاج سريع للاكتئاب والأفكار الانتحارية، مما يعزز من فرص تقديم علاجات فعالة في المستقبل، لافتة إلى أن الدراسة فحصت تأثيرات الكيتامين في ظروف سريرية محكومة بعناية.

فوائد عديدة

أمَّا عن الاضطرابات النفسية الأخرى مثل اضطرابات القلق، واضطرابات ما بعد الصدمة، واضطرابات الوسواس القهري، ظهرت أدلة أولية تشير إلى الفائدة المحتملة من العلاج بالكيتامين، فضلًا عن الفوائد المحتملة أيضًا بالنسبة لاضطرابات تعاطي المخدرات، حيث ساعد الكيتامين على تقليل أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة.

وتقول سيليا مورغان، من جامعة إكستر، كبيرة المؤلفين في الدراسة: “وجدنا أن الكيتامين قد تكون له فوائد واعدة للحالات التي يصعب علاجها، لكن نحتاج الآن إلى تجارب أكبر وأكثر دقة للتحقق هذه الفوائد”.

وتضيف: “نظرًا للتأثيرات الذاتية الفريدة للكيتامين قد يستطيع المشاركون معرفة ما إذا تم إعطاؤهم الكيتامين أو محلول ملحي كعلاج وهمي، مما قد يؤدي إلى توقع تأثيرات الدواء، إذ يمكن السيطرة على هذا التأثير بشكل أفضل من خلال إجراء تجارب نشطة خاضعة للتحكم الوهمي، حيث تتلقى المجموعة الضابطة دواءً آخر لها خصائص تشبه تأثيرات الكيتامين”.

إلى جانب الصعوبات، لا تزال ثمة أسئلة تحتاج إلى إجابة، مثل: الجرعة المثلى وطريقة الإعطء، وهناك أيضًا حاجة لمزيد من البحث حول الفائدة الإضافية والتفاعلية للعلاج النفسي جنبًا إلى جنب مع العلاج بالكيتامين.



[ad_2]