خطتها على طاولة الاتحاد الأوروبي.. هذا ما تضمره روسيا

[ad_1]

تشهد علاقة روسيا مع الاتحاد الأوروبي تدهوراً غير مسبوق لأسباب عدة، منها عودة موسكو إلى ممارسة “سياسة القوة” في تعاملها مع جيرانها الأوروبيين، محاولة توسيع نفوذها الجيوسياسي، فضلا عن “مماحكتها” لأوكرانيا، ومساندتها لبيلاروسيا، لاسيما مع تفجر أزمة اللاجئين على الحدود مع بولندا.

فقد كشفت وثيقة مسربة سيناقشها وزراء الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل، مخططات موسكو أو استراتيجية القوة التي تعتمدها، وسط تدهور العلاقات بين الجانبين.

“البوصلة الاستراتيجية”

كما من المرجح أن يناقش المجتمعون المزاعم الأميركية بحشد موسكو قواتها لتنفيذ غزو آخر لأوكرانيا، إلى جانب وثيقة “البوصلة الاستراتيجية”، بحسب ما أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وتعتبر سياسة “البوصلة الاستراتيجية” تقريباً العقيدة العسكرية للاتحاد الأوروبي، وهي أقرب إلى “المفهوم الاستراتيجي” لحلف الناتو الذي يحدد أهداف التحالف.

كذلك، يحدد هذا المفهوم التوجهات السياسية لتوجيه السياسة الخارجية والدفاعية للسنوات الخمس إلى العشر المقبلة.

وكشفت مسودة الوثيقة المسربة أن روسيا، أكبر جيران الاتحاد، واللاعب العالمي المهم، لا تزال تحاول توسيع مجال نفوذها الجيوسياسي.

الهجمات الإلكترونية

كما أوضحت الوثيقة أن “العودة إلى سياسة القوة ستقود الدول الكبرى إلى الجدل حول الحقوق التاريخية ومناطق النفوذ، بدلاً من الالتزام بالقواعد والمبادئ المتفق عليها دولياً والتوحد لتعزيز السلم والأمن الدوليين”.

وأفادت بأن “تأثير العلاقات المتدهورة مع روسيا له تأثير شديد وخاص”.

قرصنة روسية (آيستوك)

قرصنة روسية (آيستوك)

ووفقاً للوثيقة، فقد أصبحت التكتيكات الهجينة مثل الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة جزءاً من التصرفات الروسية.

فقد أوضحت أن موسكو تتدخل بشكل ناشط في عدد من الملفات عبر تكتيكات هجينة، ما يهدد استقرار بعض البلدان وعملياتها الديمقراطية، مشيرة إلى أن “أفعالها في جوارنا المشترك وفي المسارح الأخرى تتعارض مع رؤية الاتحاد الأوروبي للعالم ومصالحه”.

ضم القرم وتّر العلاقات

وقالت إن الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم عام 2014 ودعم منطقة دونباس الانفصالية في أوكرانيا كان “نقطة تحول” في العلاقات مع الاتحاد.

وتفاقمت التوترات بسبب دعم فلاديمير بوتين لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي كان يدفع المهاجرين العراقيين إلى حدود الاتحاد الأوروبي في بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

لكن على رغم الانتقادات، أظهرت الوثيقة أن الاتحاد يخطط للتعامل مع موسكو بشأن بعض القضايا مثل تغير المناخ، “مع صد الأعمال العدوانية وتقييد قدرتها على تقويض مصالح الاتحاد الأوروبي”.

روسيا الاتحاد الأوروبي

روسيا الاتحاد الأوروبي

محاولات لإصلاح العلاقات

وبشكل منفصل، اجتمع وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسي والروسي أمس الجمعة في باريس في محاولة لإصلاح العلاقات الدبلوماسية المتضررة.

يشار إلى أن التوترات تصاعدت بين موسكو والغرب على مدى الأشهر العديدة الماضية، حيث انزعج الرئيس الروسي من الحديث الجديد عن انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، كما قام وزير الدفاع لويد أوستن بزيارة كلا البلدين في أكتوبر.

كذلك، دخلت روسيا في مواجهة دبلوماسية مع الناتو. ففي الأسابيع التي سبقت المؤتمر السنوي لوزراء دفاع الناتو الشهر الماضي، طرد الحلف ثمانية دبلوماسيين روس وصفهم بالجواسيس.

في المقابل ردت موسكو بإغلاق كامل مهمتها في الناتو.

[ad_2]