خبير يكشف.. أسباب وتأثير انتشار الحرائق في العالم

[ad_1]

من جانبه قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية في مصر سابقا، إن ما يحدث من حرائق في الغابات في هذه الفترة والفترة السابقة وراءها عمل إنساني، فهذه الحرائق ليست طبيعية، فالطبيعة بريئة من هذه الحرائق، لافتا إلى أن رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، أشار إلى وجود عمليات ارهابية وراء الحرائق في الجزائر، كما شهدت بلدان مثل تركيا والبرازيل، حرائق يعتقد أنها من صنع الإنسان وليست الطبيعة.

تأثير ارتفاع حرارة الأرض

ويشير الدكتور عبد العال إلى أن “ما يحدث من حرائق ستكون له تداعياته، وسيعجل بالتغير المناخي لأنه سيزيد من كم الغازات والملوثات في الجو التي تزيد من الاحتباس الحراري، وبالتالي وتيرة ارتفاع درجة حراراة الأرض ستكون أسرع مما كان منتظر، والعالم أجمع خلال اجتماع لجنة  الحد من التغيرات  المناخية  في ديسمبر 2015 في باريس، على ضرورة ألا تزيد درجة حرارة الأرض عن درجة ونصف، لكن هذه الحرائق ستجعل ارتفاع الحرارة يزيد بسرعة جنونية تؤدي لعواقب وخيمة تؤثر على العالم كله وليس دولة بعينها، فبعض القارات وبعض الدول ستشهد عصرا جليديا، فيما ستعاني مناطق أخرى من التصحر وكل دول العالم تعلم أن ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين سيؤدي إلى كارثة بلا شك”.  

الثورة الصناعية

وبين أن “البشر هم السبب الرئيس لهذه التطورات المناخية خاصة منذ بداية الثورة الصناعية التي بدأت في أوروبا في القرن 18 حيث شهدت هذه الفترة الاستخدام المفرط  للفحم ومشتقاته وبعد ذلك البترول ومشتقاته مما أدي إلى تكوين غلاف من الملوثات حول الكرة الأرضية”.

ويوضح الدكتور عبد العال أن “التغير المناخي يحدث عندما تمتص الأشعة الشمسية طول النهار من قبل الأرض التي تطرد الأشعة الضارة والزائدة عن حاجتها إلى الفضاء فتصطدم بالغلاف الجوي وترتد الحرارة مرة أخرى إلى الأرض، حيث سمي الاحتباس الحراري لأنه يحبس الحرارة داخل الأرض ويؤدي لارتفاع درجة حرارتها محدثا ما يسمى بالتغير المناخي”.

تأثير جائحة كورونا

وحول تأثير كورونا على تقليل انبعاثات المصانع بسبب الإغلاق المصاحب لانتشار الوباء يقول الدكتور أحمد عبد العال إنه قام بعمل بحث حول تأثير توقف المصانع عن العمل في دول العالم خلال شهور يناير وفبراير ومارس وأبريل 2020 مقارنة بنفس الشهور من عام 2019، وبينت الدراسة أن كمية الملوثات كانت أقل في عام 2020 بنسبة واضحة وكذلك درجات الحرارة، إلا أنه وفي شهر يوليو عادت المصانع للعمل بقوة مضاعفة لتعويض ما خسرته في شهور الإغلاق مما جعل الحرارة ترتفع مرة أخرى.



[ad_2]