خبير اقتصادي تركي للعربية.نت: خيارات أردوغان لإنقاذ الليرة محدودة وغير مجدية

[ad_1]

شكك خبراء اقتصاديون في تركيا بصحة تصريحات كبير مستشاري رئيس البلاد رجب طيب أردوغان والتي قال فيها “إن الأتراك استجابوا على نطاقٍ واسع لحملة حكومية بعد مطالبتهم بتخزين مدخراتهم بالليرة التركية عوضاً عن العملات الأجنبية كالدولار الأميركي أو اليورو”.

وقال الخبير الاقتصادي التركي جونيت أكمان: “لا أعتقد أن تصريحات كبير مستشاري الرئيس يجيب بولوت دقيقة”، وذلك بعدما أعلن قبل أيام في مقابلةٍ تلفزيونية أن الأتراك حوّلوا مدخّرات تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 11 مليار دولارٍ أميركي إلى الليرة التركية.

وأضاف لـ”العربية.نت”: “يبدو أن حلول الحكومة للأزمة الاقتصادية الراهنة قليلة وتتضاءل بسرعة، ولذلك طالبت مواطنيها مجدداً بتحويل مدخراتهم بالعملة المحلية، وهو أمر فعله الرئيس التركي عام 2013 أيضاً”.

وتابع أن “المبالغ التي تحدّث عنها كبير مستشاري أردوغان، تمَّ تحوّيلها إلى الليرة التركية في يومٍ واحد وكان يوم هلع”، حين فقدت الليرة نحو 15% من قيمتها على إثر إقالة الرئيس التركي لمحافظ البنك المركزي ناجي إقبال وتعيين شهاب كاوجي أوغلو بدلاً منه قبل أكثر من أسبوع.

وشدد الخبير الاقتصادي المعروف على أنه “لا يمكن التأكد من أن كل تلك الدولارات التي تمّ تحويلها إلى الليرة التركية كان يملكها مواطنون، وبالتالي قد تكون بعض المبيعات منها من خزينة البنوك العامّة خاصة وأن هذا الادخار يؤدي إلى تخفيف الضغوط على العملة المحلية”.

وأشار إلى أن “لا أحد يأخذ تصريحات كبير مستشاري أردوغان على محمل الجد لاسيما وأنه قال مراراً في السابق إن (الليرة التركية الواحدة سوف تعادل دولاراً أميركياً واحداً)، بينما في الواقع فقدت هذه الليرة الكثير من قيمتها، ولذلك لا أحد هنا يهتم لما يقوله”.

وكان الرئيس التركي قد دعا مواطني بلاده خلال كلمته في المؤتمر العام الأخير لحزبه إلى تحويل مدخراتهم بالعملة المحلية بعدما واصلت الليرة تدهورها أمام العملات الأجنبية على خلفية إقالة محافظ البنك المركزي، لكن خبراء اقتصاديين يؤكدون أن “مثل هذه الحملات لم تعد تجدي نفعاً”.

وقال أكمان في هذا الصدد إن “استمرار استجابة الشعب التركي لمثل هذه الحملات بات صعباً للغاية خاصة وأن بعضهم استجاب لمثل هذه الدعوات في السابق، لكنه خسر أمواله بعد تحويلها إلى الليرة التركية، ولذلك لم يعد يطيع الناس لمثل هذه الدعوات”.

وأضاف أن “نجاح الحكومة في مثل هذه الدعوات لحفظ المدخّرات بالعملة المحلية أمر غير ممكن”.

وكان يجيب بولوت، كبير مستشاري الرئيس التركي، قال يوم الجمعة الماضي، إن “المواطنين الأتراك حولوا مدخرات بنحو 11 مليار دولار إلى الليرة التركية”، مضيفاً في مقابلة مع قناة “سي ان ان” CNN الإخبارية التركية أن “بعض العملات الأجنبية التي تم تحويلها جاءت من خارج النظام المصرفي”.

وغالباً ما يدعو الرئيس التركي أردوغان مواطنيه إلى حفظ مدخراتهم بالعملة المحلية مع كل أزمة عملة تعاني منها، وهو أمر ترفضه الأحزاب المعارضة وفي مقدمتها حزبا “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد واللذان يطالبان حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بإجراء اصلاحاتٍ اقتصادية “جادّة”.

[ad_2]