حكم الفيديو المساعد (فار) يعود في دوري أمم أوروبا 

 

حكم الفيديو المساعد (فار) يعود في دوري أمم أوروبا

استخدمت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للمرة الأولى على صعيد المسابقات الدولية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عندما تغلب المنتخب البرتغالي أمس على نظيره السويسري في دوري أمم أوروبا بثلاثية نظيفة في نصف نهائي البطولة.

وربما يكون يويفا ممتنا لكون الأهداف الثلاثة (الهاتريك) التي سجلها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تصدرت عناوين الصحف.

ففي وقت مبكر من الشوط الثاني، كانت هناك لقطتان مثيرتان للجدل وأدتا إلى إلغاء قرار باحتساب ركلة جزاء واحتساب أخرى بعد العودة لتقنية “فار”.

ورغم أنه لم تكن هناك أهمية لهدف التعادل السويسري من ركلة جزاء بعد تسجيل رونالدو هدفين بالدقائق الأخيرة، غير أن يويفا سيدون هذا المشهد الهزلي في ملعب “ألدراغاو” بمدينة بورتو، عندما توقف اللعب لأكثر من دقيقة، ومع ذلك فإن القرار الذي اتخذ لم يلق قبولا عالميا.

وبدأت الدراما عندما سقط اللاعب السويسري ستيفين زوبير على أرضية الملعب أثناء ملاحقته لكرة طولية.

وبعد ذلك شن البرتغاليون هجمة مرتدة، ساعدهم في ذلك لاعبو المنتخب السويسري الذين أشاروا بإيماءات بأيديهم للعودة للتلفزيون بدلا من التركيز على الدفاع.

وتعرض برناردو سيلفا للعرقلة من قبل قابيان شاير داخل منطقة الجزاء مما أدى إلى توقف المباراة، واحتسب الحكم فيليكس بريش ركلة جزاء، واتجه للقطات التلفزيونية من أجل مشاهدة الواقعة السابقة.

من هنا بدأت الأمور الصعبة، فبعد إعادة اللقطة أكثر من مرة، بدا أن الالتحام البسيط بين زوبير ونيلسون سيميدو كان من الممكن رؤيته.. هل كان متعمدا؟ هل كان ذلك كافيا لجعل اللاعب يسقط أم أنه تعمد السقوط؟

فقط شخص واحد هو زوبير نفسه يملك الإجابة الحقيقية، والجميع -بمن فيهم بريش- كان عليهم التخمين.

وقال فلاديمير بيتكوفيتش مدرب المنتخب السويسري “أرى استخدام الفار كثيرا في البرتغال وألمانيا وإيطاليا.. ولكن لم يسبق أن شاهدت موقفا مثل هذا.. في دقيقة واحدة وفي منطقتي الجزاء فرصتان لمنح ركلتي جزاء، أو منح واحدة لأي من الفريقين”.

في الواقع، فإن الفار لم يحسم شيئا، باستثناء تعطيل المباراة لأكثر من دقيقة، وحتى هؤلاء الذين كانوا مقتنعين بصحة احتساب ركلة الجزاء سيجدون صعوبة في القول إن الحكم تغاضى عنها متعمدا.