"حقائق مثيرة" داخل بيضة ديناصور عمرها 70 مليون سنة

[ad_1]

دراسة جديدة نُشرت الأربعاء في دورية “آي سينس” كشفت حقائق مذهلة عن بيضة ديناصور متحجرة عمرها 72 مليون سنة اكتشفت لأول مرة عام 2000 في مدينة غانتشو بمقاطعة جيانغشي جنوب الصين.

وتوصل الباحثون في دراستهم إلى حقائق مدهشة عن الأفيرابتوروصورات (مجموعة من الديناصورات ذات المنقار وهي وثيقة الصلة بالطيور التي عاشت منذ حوالي 130 مليون إلى 66 مليون سنة، وتشترك في العديد من السمات مع أقاربها من الطيور الحالية)، حيث اتخذ جنين هذا النوع من الديناصورات وضعية ملتوية مميزة قبل الفقس، وهو سلوك تميزت به الطيور، ويُرجع العلماء هذه الوضعية الغريبة إلى احتمال أن يكون سلوك دفن البيضة قد تطور أولاً بين الديناصورات خلال العصر الطباشيري.

وتقول ويسوم ما من جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة: “معظم أجنة الديناصورات “غير الطيرية” المعروفة غير مكتملة بهياكل عظمية مفككة، حيث لم يتم التعرف من قبل على هذا الوضع في الديناصورات غير الطيرية”.

 وعثر على العينة الأحفورية أول الأمر عام 2000 في صخور يقدر عمرها بنحو 70 مليون سنة، لكن عمر الحفرية الدقيق لا يزال غير مؤكد.

ورغم الاشتباه في كون الصخور تحتوي على أحد أحافير البيض، لكن كان مآلها التخزين، وتم نسيان الأمر، وبعد 10 سنوات اكتشف موظفو متحف “ينغليانغ ستون” لتاريخ الطبيعة أثناء فرز الصناديق، ومن هنا تم اكتشاف الحفرية.

وقالت ليدا شينغ من جامعة الصين لعلوم الأرض في بكين: “تعرف عليها موظفو المتحف على أنها بيض ديناصور ورأوا بعض العظام على المقطع العرضي المكسور لإحدى البيضات”، ثم تم تجهيز الحفريات للدراسة، وكشف النقاب عن الجنين المخبأ بداخل البيضة، والذي وأطلق عليه الباحثون اسم (بيبي ينغليانغ)”.

وضعية غريبة

في الدراسة، أفاد الباحثون أن الجنين وجد ملتفًا حول نفسه بإحكام شديد واضعًا رأسه بين أصابع قدميه، بينما كان الظهر ملتفًا على طول القطب الحادة للبيضة، في وضع لم يكن يعرف من قبل في ديناصور غير طيري، حيث يعرف هذا الوضع بشكل خاص في مرحلة متأخرة في جنين الطيور الحديثة.

وتقول دارلا زيلينيتسكي الباحثة الرئيسية وعالمة الحفريات بجامعة كالغاري والمتخصصة في بيض الديناصورات: “لم أصدق عيني لأن الجنين كان سليمًا والعينة كانت محفوظة تمامًا”.

وأضافت أنها “عينة رائعة، أعمل على بيض الديناصورات منذ 25 عاماً لكني لم أرَ أي شيء مثل هذه العينة قبل الآن، حيث لا يوجد لدينا إلا عدد قليل للغاية من الهياكل العظمية لأجنة الديناصورات ناهيك عن أن تكون مكتملة النمو ومحفوظة بالكامل”.

الدراسة أوضحت أن طول البيضة يبلغ نحو 17 سم، ويقدر طول الديناصور بداخلها بحوالي 27 سنتيمتر من الرأس إلى الذيل، في حين يعتقد الباحثون أنه كديناصور بالغ لو عاش لكان طوله حوالي مترين إلى ثلاثة أمتار.

كما تشير مقارنة العينة بأجنة الأفيرابتوروصور الأخرى في المرحلة المتأخرة إلى أن وضعية الجنين تسير إلى مرحلة ما قبل الفقس، وطور الأفيرابتوروصورات أوضاع شبيهة بالطيور في وقت متأخر من فترة الحضانة في الطيور الحديثة، إذ ترتبط هذه الحركات الجنينية الملتوية بنجاح عملية الفقس، ويتحكم في هذا السلوك الجهاز العصبي المركزي.

ويؤكد الباحثون إنهم سيواصلون دراسة هذه العينة النادرة بعمق أكبر، باستخدام تقنيات تصوير مختلفة لتصوير تشريحها الداخلي، مثل عظام الجمجمة، وأجزاء الجسم الأخرى التي لا تزال مغطاة بالصخور ليعرفوا على وجه الدقة منشأ هذا السلوك في مرحلة ما قبل الفقس.



[ad_2]