حزب تركي معارض يطالب الحكومة الاعتراف بـ”إبادة الأرمن”

[ad_1]

عقب اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن السبت بأن مذبحة الأرمن التي ارتُكبت على يد السلطنة العثمانية في عام 1915 كانت “إبادة جماعية”، نشر “حزب الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد في تركيا بياناً طالب فيه الحكومة التركية الاعتراف بـ “المذبحة”.

وعلى عكس بيان “حزب الشعوب الديمقراطي”، رفضت بقية أحزاب المعارضة والائتلاف الحاكم في تركيا بيان بايدن الذي اعترف فيها بالإبادة الجماعية.

ونص بيان “حزب الشعوب الديمقراطي” على أن “إبادة جماعية” للأرمن حدثت على الأراضي التركية” مطالباً بـ”العدالة”، حيث ذكر البيان: “حدثت الإبادة الجماعية للأرمن في هذه الأراضي، ويجب إقامة العدالة في هذه الأراضي”.

وأشار بيان “حزب الشعوب الديمقراطي” إلى أن تركيا لم تواجه الإبادة الأرمنية، وأن “هذه الجريمة تكررت لأنها لم تواجَه، وامتدت إلى اليوم، ومرت الجريمة الكبرى بلا عقاب، والتمييز وجرائم الكراهية أصبحت شائعة”.

وعلى صعيد متصل، طالب فرع إسطنبول لجمعية “حقوق الإنسان التركية” بوقف إنكار المذبحة الأرمنية. وجاء في بيان للجمعية أن “إنكار المذبحة، هو استمرارية للمذبحة. أنهوا الإنكار، واقبلوا الجريمة بجميع نتائجها الحقوقية”.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن بيان بايدن “يشوه الحقائق التاريخية ولن يقبله ضمير الشعب التركي، وسوف يفتح جرحاً عميقاً يقوض الصداقة والثقة المتبادلة بيننا”، وأضافت أنها ترفض وتستنكر البيان “بأشد العبارات”.

بدوره، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أطرافاً ثالثة” بالتدخل في شؤون بلاده. وقال في رسالة بعث بها السبت إلى بطريرك الأرمن في إسطنبول: “لا أحد يستفيد من تسييس أطراف ثالثة للجدل – الذي ينبغي أن يتولاه مؤرخون – وتحويله أداة تدخل ضد تركيا”.

في السياق نفسه، علّق وزير الداخلية سليمان صويلو على بياني “حزب الشعوب الديمقراطي” و”جمعية حقوق الإنسان”، في تغريدة عبر “تويتر” قال فيها “ما يسمى بجمعية حقوق الإنسان وحزب الشعوب الديمقراطي يقولان: اعترفوا بالإبادة الجماعية واطلبوا الصفح وقوموا بالتعويض. جمعية حقوق الإنسان وحزب الشعوب الديمقراطي يقفان معاً في مواجهة الأمة والتاريخ. أردنا تدوين ملاحظة للتاريخ”.

بدوره، انتقد رئيس مديرية الاتصالات في رئاسة الجمهورية فخر الدين ألتون بيان “حزب الشعوب الديمقراطي”، وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “إن تاريخنا الطويل والمجيد هو مصدر فخرنا، أما تاريخكم القصير والمظلم فمليء بفضائح العار، تاريخكم هو تاريخ المنظمة الإرهابية الانفصالية، نحيلكم إلى شعبنا العزيز”.

فرد عليه الحزب الموالي للأكراد عبر تغريدة جاء فيها: “وثيقة العار عائدة عليكم، الفساد، الفوضى، الظلم، الحرب، الموت.. الأيام التي ستواجه فيها تاريخك ليست بعيدة”.

في نفس السياق، قدم النائب عن نائب “حزب الشعوب الديمقراطي” بارو بايلان (من أصول أرمنية) اقتراحاً برلمانياً يطالب فيه “بالاعتراف بالمذبحة الأرمنية، وإزالة أسماء فاعليها من مجال الملك العام، وإدخال تعديلات على قانون الجنسية التركية”.

أما “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، فعبّر عن أسفه لبيان بايدن، فيما قالت رئيسة “حزب الخير” المعارض ميرال أكشنر إنها تدين بشدة بيان الرئيس الأميركي، معتبرة أنه يمثل “هجوماً شديداً” على تركيا.

[ad_2]