حرب القراصنة.. مسؤولون أميركيون يؤكدون تورط الكرملين

[ad_1]

في خضم توتر العلاقات بين الطرفين، والذي لم يفلح لقاء رئيسي البلدين في التخفيف من حدته، تغرق الولايات المتحدة في نوع جديد من الصراع مع روسيا، حيث تشن جهات غير حكومية هجمات إلكترونية ضد أهداف أميركية.

وتشمل هذ الجهات إلى حد ما الكرملين نفسه، لكن في الغالب تمتد إلى مجموعة من الحسابات الغامضة التي يُشتبه في ارتباطها المباشر بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما نقلت مجلة “نيوز ويك” عن عدة مسؤولين في الاستخبارات الأميركية، الذين أكدوا في الوقت عينه أن كفة حرب الظل هذه ترجح حتى الآن غلبة موسكو.

فقد قال مسؤول في المخابرات العسكرية الأميركية، طلب عدم ذكر اسمه، إن الأمور تذهب لصالح روسيا لعدة عوامل وأساليب. وأوضح أن “الهجمات الإلكترونية الروسية تقود بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الكرملين وحتى إلى بوتين نفسه، عند محاولة تتبعها، لكن الروس لا يريدون ربط حكومتهم بمهمات كهذه، لذا فهم يستخدمون وسائل لا يمكن عزوها للحكومة، وقد شكّلت استراتيجية التعتيم والتضليل التي يتبعونها عنصراً أساسياً في خططهم”.

“إثبات من نفّذ عملية معقدة”

إلى ذلك، تحدث المسؤول عن عملية التحقق في شبهات تورط روسيا في بعض الهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد البلاد، بما في ذلك اختراق SolarWinds العام الماضي.

حيث أوضح أن التحقيقات تمت على مستويات متفاوتة استناداً إلى تحليل المعلومات المستمدة من مصادر متعددة، مشيراً إلى أن التحقيق الجنائي يجمع الشهادات والأدلة لربط نشاط معين بفرد أو كيان أو مجموعة جهات فاعلة معينة.

وقال “لكن حتى لو أوصل التحقيق إلى خيوط قوية تربط موسكو بالهجمات، فإن قرار القتال قضائيا وقانونيا ضد الروس هو مسألة أخرى”. وأضاف “مثل هذا التقييم الاستخباراتي يمكن أن يوفر مستوى من الثقة، لكنه لن يستخدم كمواد للمقاضاة”.

قرصنة 2

قرصنة 2

من جهته، أقر جي دي كوك، وهو مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية، بالتعقيد غير المسبوق لإثبات مرتكبي مثل تلك العمليات الإلكترونية المتقدمة. وأوضح أن “البحث عن شركات القطاع الخاص مثل Kaspersky وCrowdStrike وESET وMandiant / FireEye يوفر للحكومات أساليب مفتوحة المصدر للكشف عن الأنشطة الإلكترونية للروس أو الكوريين الشماليين على سبيل المثال”.

“القانون الأميركي لا يسمح بشن هجمات إلكترونية”

إلى ذلك، قال أحد ضباط الحرب الإلكترونية بالجيش الأميركي الذي تحدث إلى “نيوزويك” بشرط عدم الكشف عن هويته، إن “الإنكار المعقول” لمثل تلك الهجمات الإلكترونية يترك شرعية الانتقام مشوشة بالنسبة للحكومات الوطنية. وأوضح أن “طريقة إنشاء أي برنامج قرصنة، وطريقة ترميزه، يمكّننا من معرفة من يقف وراء هجمات معينة، بشكل عام”.

كذلك، أضاف أن “الأمر سيستغرق 20 دقيقة وحوالي 100 ألف دولار لإنشاء شبكة إنترنت مظلمة قادرة على شن هجمات متطورة من برمجيات الفدية”.

بوتين وبايدن (فرانس برس)

بوتين وبايدن (فرانس برس)

وقال إن “المشكلة الوحيدة هي أن القانون الأميركي يقيد حالياً أي أنشطة من هذا القبيل قادمة من طرف ثالث، وسيكون البنتاغون هو الكيان الوحيد الذي لديه السلطة لشن مثل تلك العملية”.

يذكر أن أجندة اللقاء الذي جمع بوتين وبايدن في وقت سابق من هذا الشهر، كان من ضمنها مناقشة الهجمات الإلكترونية.

وفي الأيام التي أعقبت جلستهم رفيعة المستوى، دعا المسؤولون الروس إلى مزيد من الاتصالات الثنائية لحل تلك المسألة.

[ad_2]