بمناسبة مرور 117 عاماً على إنشائه..  قصر محمد علي يفتتح أبوابه للزائرين

[ad_1]

يستقبل قصر الأمير محمد علي بالمنيل زواره من المصريين مجاناً غداً الخميس، كما يفتح متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أبوابه بالمجان، يوم الإثنين المقبل، وذلك بمناسبة مرور 117 عاماً على إنشائهما، وسيتم توفير عدد من الأثريين للقيام بالشرح مجاناً للزائرين، مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية خلال زيارة القصر والمتحف.

من جانبه، أوضح مدير عام قصر المنيل ولاء بدوي – في تصريح يوم الثلاثاء- أنه سيتم تنظيم معرض تراثي لعدد من اللوحات الزيتية في القاعة الرئيسية بسرايا الإقامة خلال تلك المناسبة، وأن الأمير محمد علي توفيق أنشأ القصر، في 40 عاماً، إحياء للفنون الإسلامية وأجلالاً لها، طبقاً لما هو مكتوب على النص التأسيسي للقصر أعلى المدخل الرئيسي.

وأضاف أن الأمير محمد علي اشتهر بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له في هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل، وأن الأمير كان واسع الاطلاع، محبًا للعلم باحثًا عنه، فاشتهر طيلة حياته بأسفاره ورحلاته حول العالم العربي والعالم الأوروبي باحثًا ومنقبًا، فقد كان دومًا يرى أن العلم ضرورة للأمة والأفراد وأن العلم لا وطن له، ويجب أن يقتبسه الإنسان حيثما يستطيع اقتباسه، وتوفى الأمير عام 1955 م.

وبالنسبة لمتحف الفن الإسلامي، درة المتاحف الإسلامية في العالم، فبدأت فكرة إنشائه، في عصر الخديوي إسماعيل وبالتحديد في عام 1869، عندما قام «فرانتز باشا» بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي، في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وفي عام 1881 صدر مرسوم من الخديوي توفيق بإنشاء لجنة حفظ الآثار العربية برئاسة «ماكس هيرتس باشا»، حيث تولت الإشراف على جمع المقتنيات وتوفير مبنى مستقل لعرضها بعدما ضاقت بها أروقة جامع الحاكم، إلى جانب عملها الأساسي في صيانة وترميم الآثار الإسلامية بالقاهرة، واختير الموقع الحالي في ميدان باب الخلق تحت مسمي «دار الآثار العربية».

وتم وضع حجر الأساس للمتحف عام 1899، وانتهى البناء عام 1902، ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري، ثم نقلت التحف إليه، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، وكان يعرف جزء المتحف الشرقي بـ«دار الآثار العربية» وجزئه الغربي باسم «دار الكتب السلطانية أو الكتبخانة».

وفي يناير ٢٠١٧ افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، متحف الفن الإسلامي، بعد إعادة تطويره وترميمه، والذي طالته يد الإرهاب الغاشم بعد الانفجار الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014، وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة، وكانت تلك هي المرة الثالثة التي يتعرض لها المتحف لعملية تطوير وترميم منذ افتتاحه عام 1903، حيث شهد عمليات توسعة وترميم عام 1983، واستغرقت عاماً واحداً، وعام 2003 اتضح أن المتحف بحاجة لتطوير أكبر بسبب تكدس التحف والآثار، فتم غلقه لمدة 7 سنوات لحين انتهاء أعمال التطوير، وتم افتتاحه في أكتوبر 2010.

واستغرقت عملية تطوير المتحف بعد العملية الإرهابية ثلاث سنوات، وقام بها فريق من المرممين المصريين على أعلى مستوى من الخبرة والمهنية، حيث نجحوا في ترميم مقتنيات المتحف التي تعرضت للتدمير، والتي بلغ عددها 179 قطعة تضررت من الانفجار، وتم ‬ترميم‭ 160 ‬ قطعة‭ ‬أثرية، وبالنسبة للقطع التي فقدت بشكل تام وأغلبها من الزجاج – لا يتجاوز عددها ‬10 ‬قطع -‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬قطع‭ ‬مماثلة‭ ‬لها.

وعقب عملية التطوير، تم زيادة عدد القطع الأثرية المعروضة بالمتحف إلى أربعة آلاف و400 تحفة، مع إخراج أهم كنوز المتحف من المخازن، حيث تم عرض 400 تحفة لأول مرة بالعرض الجديد، وإضافة 16 فاترينة جديدة للعرض المتحفي موزعة بطريقة مدروسة، وتم إضافة ثلاث قاعات جديدة للمتحف وتعديل كبير لثلاث قاعات أخرى، أهمها مدخل المتحف، كما تم استخدام مادة «البلكسي جلاس» التي تتميز بعدم تفاعلها مع الآثار، كمادة أساسية في أكسسوار العرض المتحفي، كما ضم لأول مرة مقتنيات من أسرة محمد علي، وقاعة للأطفال، وقاعة للحياة اليومية، وقاعة مخصصة لأعمال ترميم التحف التي تعرضت للتلف أثناء التفجير الإرهابي الذي وقع في عام 2014.



[ad_2]