باحث مصري يحصل على ميدالية أميركية.. أجاب عن سؤال تاريخي

[ad_1]

ونجح ابن شبرا الخيمة في محافظة القليوبية شمالي القاهرة عبر المشاركة مع فريق علمي في تصميم مرصد (تيليسكوب) عالي الكفاءة بجامعة كالتك ومختبر الدفع الصاروخي بناسا في القطب الجنوبي لقياس موجات الجاذبية المتولدة من الانفجار العظيم للكون من حوالي 13 مليار سنة.

ونشرت نتائج أبحاث الفريق في مجلة “فيزيكز ريفيو ليتر” الفيزيائية الشهيرة، وهي المجلة الأولى عالميا في مجال الفيزياء حسب تصويت غوغل سكولار.

وعن أهمية الإنجاز قال الباحث المصري أحمد سليمان لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “محاوله فهم نشأه وماضي الكون وكيف حصل الانفجار العظيم يساعدنا كثيرا في محاولة فهم الحاضر وظواهره وكيف تكونت العناصر الأساسية، التي تدخل في تكوين كل شيء حولنا ومحاولة فهم الطاقة المظلمة في الكون”.

وأضاف “يساعدنا أيضا في توقع مستقبل الكون وما إذا كانت هناك أكوان متوازية ولا نعلم عنها شيء، وهذا يعتبر واحد من الأسئلة الأبدية والتاريخية التي سألها الإنسان لنفسه منذ بدء الخليقة.. كيف نشأ الكون الذى نعيش فيه؟.. وأمرنا الله في كتابه بالبحث عن الإجابة حين قال ” قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق”.

وأوضح سليمان الذي خص موقع “سكاي نيوز عربية” بفيديوهات تنشر لأول مرة من القطب الجنوبي المتجمد: “أنه للإجابة عن هذا السؤال مرت البشرية بقرون من النظريات والتوقعات بدون إثباتات علميه تقول “من الاقرب للحقيق؟” حتى جاء القرن القائم على نظريتين لتفسير نشأه الكون وهما نظرية الحالة الثابتة ونظرية الانفجار الكبير، وكانت النظريتان متناقضتان تماما وكان بعض العلماء يؤمن بالنظرية الأولى والآخر يؤمن بالثانية.

وتابع: “لكن في عام 1965 كان هناك مهندسان أرنو بينزيس وروبرت ويلسون يعملان في معمل بنيوجرسي في أميركا ورصدا موجات غريبة جدا في مرصدهما ولا يعلمان مصدرها، فاعتقدا أنها ضوضاء من نيويورك القريبة منهما أو بعض الطيور الموجودة في المرصد، وحينما أزالوا كل هذه المصادر المتوقعة للضوضاء فإن الموجات لم تختفي، فتواصل المهندسان مع بعض العلماء للمساعدة في فهم السبب فتم التوصل إلى أنهما رصدا موجة عمرها حوالى 13 بليون سنة (تسمى الخلفية الإشعاعية للكون)، وهي ما توقعت بوجودها نظرية الانفجار العظيم، وحصلا بسبب هذا الاكتشاف على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1978 وكانت دليلا على أن نظرية الانفجار العظيم الأقرب للحقيقة إلى الآن”.

موجات الجاذبية

واستطرد الباحث المصري قائلا: “موجات الجاذبية تعتبر من أضعف الإشارات التي من الصعب بل من المستحيل قياسها، وعلماء الفيزياء التجريبية في العالم كله يحاولون رصدها لأنها غنيه جدا بمعلومات عن الكون الذي نعيش فيه، وبقياسها تفتح أبوابا جديدة في علوم الفيزياء، ومن هنا تأتي أهمية ما نقوم به من أبحاث حيث نقوم ببناء تليسكوب يستطيع عمل قياس لموجات الجاذبية التي حدثت منذ الانفجار العظيم للكون”.

أحمد سليمان يعمل باحث دكتوراه في جامعة كالتك وهي نفس الجامعة التي عمل بها الدكتور أحمد زويل 40 عاما وحصل فيها على جائزه نوبل، ويعمل سليمان كذلك في مختبر الدفع الصاروخي بناسا.

وشرح سليمان أنه شارك في هذه المهمة لرساله الدكتوراه وأنها من أهم تجارب العلوم الفيزيائية، وأنه ترشح للمهمة عام 2018، وبالفعل سافر مع فريقه وعاشوا 3 أشهر في القطب الجنوبي المتجمد في درجة حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، والنهار دائم في القطب الجنوبي حيث لا يوجد ظلام ولا ليل.

وأوضح أن القطب الجنوبي (أنتاركتيكا) هو أفضل مكان تتوافر فيه القياسات الدقيقة لموجات الجاذبية كما أن درجة البرودة والجفاف وارتفاعه عن سطح الأرض 10 آلاف قدم يقلل من نسبة امتصاص الغلاف الجوي للموجات التي يحاول العلماء رصدها.

تجدر الإشارة إلى أن أحمد سليمان من مواليد قرية بهتيم في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ومن أسره متوسطة، تخرج من كليه الهندسة بشبرا 2009 تخصص هندسة كهربائية، ثم حصل على الماجستير بامتياز من كليه الهندسة جامعه عين شمس، وانتقل إلى جامعة كالتك عام 2015 وحصل منها على الماجستير في العلوم عام 2017 ثم أكمل فيها درجة الدكتوراه.



[ad_2]