اليمن والحوثي: شاهد على جرائم الحوثي.. نهبوا منزله وفجروه وقتلوا أولاده

[ad_1]

أفنى حياته بالعمل فلاحًا داخل مزرعته، وما إن تمكن من بناء منزل يؤويه مع عائلته الكبيرة ليعيش بكرامة، حتى جاءت ميليشيات الحوثي لتلحق به شتى صنوف الأذى، إذ نهبوا منزله وفجروه، وقتلوا أولاده بدم بارد، وشردوا بقية أفراد أسرته، حتى وجد نفسه فجأة في العراء لا مأوى له.

حكاية الفلاح اليمني زيد عوض عمر عيسى، تجسد مشهدا مأساويا لا يمكن تصوره لإجرام وانتهاكات ميليشيات الحوثي، والتي عرضها الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

هذا الرجل ستيني العمر، ورب أسرة مكونة من 24 فردا من الأبناء والبنين والأحفاد، كان يسكن في منزله الكائن بعزلة الزهاري في قرية المزارع بمديرية المخا في الساحل الغربي اليمني، عمله في مزرعته جعل منه شخصاً مستور الحال، وكانت المزرعة مصدر دخله الوحيد.

تغيرت حياة زيد وعائلته إلى جحيم، حين طلب مسلحو جماعة الحوثي منه الانضمام إليهم والعمل لصالحهم، وما إن أعلن زيد رفضه حتى أقدم المسلحون على تهديده بتفجير منزله خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، وهذا ما حدث.

من جوار حفيده اليتيم وعلى أنقاض منزله المدمر يقول زيد، إن الحوثيين أرسلوا إليه ورقة تحمل في طياتها بأن يحضر لهم ثلاثة أفراد من أبناء المنطقة كانوا قد التحقوا بالمقاومة وإلا سيتم تفجير منزله.

ويواصل زيد سرد ترهيب الحوثيين الذين أوفوا بوعيدهم: “كنت غير مصدق أن يصل الأمر بأن يفجروا منزلي، وبعد ثلاثة أيام سمعت صوت انفجار ظننته ناجما عن قذائف دبابة، ولكن الأهالي أخبروني أن الحوثيين فجروا منزلي”.

وبكثير من الحسرة والقهر عن مأواه الذي أصبح في خبر كان، يضيف زيد: “منزلي الذي فجروه يضم 11 غرفة وبارتفاع طابقين، ومن ثم نزحت قسرًا مع أولادي إلى منطقة يختل”.

وقبل ذلك، أخرج مسلحو الحوثي أسرة زيد من المنزل، وقاموا بنهب ممتلكاته المنزلية وذهب نساء أولاده وزوجته، وكذا نهبوا مكائن مياه ومولدات مزرعته وسيارته، ولم يغادر الحوثيون من مزرعته إلا بعد أن أحرقوها.

وحتى تكتمل فصول هذا المشهد المرعب، طارد مسلحو الحوثي زيد بعد أن أدرجوا اسم عائلته في قائمة النازحين، وأقدموا على قتل ثلاثة من أبنائه، وأصابوا الرابع.

ويقول الأب المكلوم إن “الحوثيين لحقوا بي إلى منطقة يختل وقتلوا ثلاثة من أولادي ممن كانوا يعاونوني في تيسير أمور الأسرة، وأيضًا أصابوا ولدا رابعا، والآن أصبحت بلا أولاد ولا منزل، ولا أملك شيئا أعول به أفراد أسرتي المكونة من 24 فردا”.

منذ أن نزح زيد إلى يختل، ظل الجزء الأكبر من أفراد عائلته يسكن تحت الأشجار، كون المنزل الذي استأجروه لا يتسع لهم جميعاً، ومنذ ذلك الوقت لم يجد زيد أي حيلة يخفف بها معاناة أسرته، غير أنه يتردد على منزله الذي كان حلما بالنسبة له، ليجده كومة من الحطام تفوح منه رائحة الأنقاض، بفعل الحوثيين.

[ad_2]