المؤتمر الدولي للفضاء بدبي.. لقاء الفرص وصناعة المعرفة

[ad_1]

وتحت شعار “إلهام، وابتكار، واكتشافات في خدمة البشرية”، يشارك في المؤتمر، الذي انطلق لأول مرة عام 1950، أكثر من 4000 مشارك، بالإضافة إلى مشاركة 90 جهة عارضة جاءت من أكثر من 110 دول.

إلى جانب مشاركة 350 من المحترفين الشباب في القطاع وخبراء الفضاء من جميع أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط للمشاركة في الحدث، الذي يحظى برعاية أكثر من 30 جهة من حول العالم.

صناعة المعرفة

يعد المؤتمر الدولي العريق فرصة هامة للمختصين في علوم الفضاء، للالتقاء مع أقرانهم إلى جانب مقابلة صناع القرار والمستثمرين، وهو الأمر الذي يصفه أستاذ فيزياء الفلك والفضاء بجامعة القاهرة أسامة شلبية باللقاء بالغ الأهمية.

ويضيف شلبية لموقع “سكاي نيوز عربية” أن المؤتمر يعد تجمع عالمي لكل المهتمين بمجال علوم تكنولوجيا الفضاء؛ حيث يجمع رؤساء وكالات الفضاء حول العالم، والشركات المتخصصة في هذه التكنولوجيا ليتم تقديم كل المنتج العلمي والاستثماري في هذا الحدث الكبير على مستوى العالم.

ويصف أستاذ فيزياء الفلك والفضاء مناقشة 2800 ورقة بحثية في المؤتمر العالمي، بـ”عملية صناعة المعرفة”؛ إذ تعتبر هذه المعرفة هي المسؤولة عن إنتاج التكنولوجيا، وتعكس السباق المحموم بين دول العالم نحو امتلاك التكنولوجيا من خلال المعرفة.

ومن بين القضايا العلمية المثارة في مجال الفضاء؛ كيف يمكن استخدام الفضاء بشكل سلمي بدون الإضرار بالحضارة على سطح الأرض، إلى جانب الاستفادة من علوم الفضاء في علاج قضية تغير المناخ وشح المياه؛ والكشف عن المعادن.

ويقول شلبية إن خلال المؤتمر الدولي للفضاء، ومن قبله أسبوع الفضاء في إكسبو، يتم طرح عديد من التطبيقات التكنولوجية التي يمكن أن يستفيد منها عاملنا العربي، على سبيل المثال؛ تغطي الصحراء أغلب مساحة الدول العربية، وباستطاعة علوم الفضاء أن تكشف عن الكنوز التي تحتويها هذه الصحراء، مثل المعادن والمياه والآثار.

ومن بين تطبيقات الفضاء اللافتة أيضًا؛ الكشف عن الملوثات في المياه البحرية، وكذلك الكشف عن المياه في الصحاري، وكذلك الكشف عن الآثار، إلى جانب ربط الأرض بالمريخ.

كما يوضح شلبية، الذي كان ضمن وفد مصري رفيع المستوى ممثلًا عن الجامعات المصرية في أسبوع الفضاء بإكسبو 2020 دبي، أن من بين قضايا الساعة في مجال الفضاء، ويطرحها المتخصصون في أغلب اللقاءات؛ ماذا بعد جمع المعلومات من الفضاء، ويشرح هنا شلبية أهمية تصنيف هذا الفيض من المعلومات الذي تأتينا من الفضاء، حتى تتمكن البشرية من استثمارها والاستفادة منها.

كما يشدد على ضرورة أن يتنبه القائمين على علوم الفضاء الأساسية في المنطقة العربية لإنشاء كليات مستقلة لتدريس علوم الفضاء، بدلًا من انحصارها في أقسام داخل الكليات المختلفة، لافتًا إلى أن وجود مثل هذا التنوع من الكليات المتخصصة الكليات للدخول من هذا الباب الواسع نحو مستقبل أفضل على الأرض.

إسهامات الإمارات

وعلى هامش الأسبوع الدولي للفضاء المقام في الإمارات، يقول عالم الفضاء المصري، إن الإمارات تنبهت مبكرًا لما أقدمت عليه الدول الكبرى من إتاحة الفرص لشركات القطاع الخاص في الاستثمار في مجال الفضاء، كنموذج إيلون ماسك على سبيل المثال، لتتيح الإمارات الفرص لمثل هذه الشركات وتخصص ميزانيات ضخمة في عالم استثمار ضخم للفضاء.

ويلفت شلبية إلى أن وجود الفعاليتين على هذا الأرض يعني الريادة والرؤية المستقبلية في مجال علوم الفضاء، ويصف مشهد رآه في أسبوع الفضاء بإكسبو لأطفال من المدارس الإماراتية يحضرون فعاليات للفضاء، ويقول إن هذا أهم استثمار للمستقبل تصنعه الإمارات، ويسبق كل الاستثمارات.

ويمثل استضافة الإمارات لمؤتمر الفضاء الدولي تتويج لمشوار الإمارات في مجال الفضاء؛ إذ كان آخر إنجازاتها الإعلان يوم 5 أكتوبر الجاري عن مهمة فضائية جديدة تستمر 5 سنوات، وتتضمن بناء مركبة فضاء إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة و7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب.

إلى جانب ذلك، يواصل “مسبار الأمل” الإماراتي، أول مسبار عربي وإسلامي يصل إلى مدار كوكب المريخ، مهمته العلمية لجمع معلومات وبيانات لم تتوصل إليها البشرية من قبل.

وكان مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” قد نشر مطلع أكتوبر الجاري دفعة من البيانات التي جمعها المسبار في الفترة الممتدة بين 9 فبراير و22 مايو 2021 وتضم صورا فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها.



[ad_2]