الضحك، علاج جسدي ونفسي مجاني وفوائد لا حصر لها

[ad_1]

ما هي فوائد الضحك علميا؟ وهل يمكن العلاج بالضحك؟ هل تنحصر فوائد الضحك على الصحة النفسية فقط؟ تعرف على الأسباب العلمية التي ستنبهك لأهمية الضحك وضرورة الحفاظ عليه، إضافةً للطرق التي تضمن إدخال المزيد من الضحك لحياتك.

فوائد الضحك

تم إيجاد العديد من فوائد الضحك علميا، حيث يمتد أثرها ليشمل الصحة النفسية والجسدية والحياة الاجتماعية. لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن الحصول على الفوائد العظيمة للضحك يجب أن يقترن بأسلوب حياة صحي يشمل تناول الأغذية المفيدة والنوم الجيد وممارسة الرياضة.


فوائد الضحك للصحة الجسدية

فوائد الضحك على الصحة النفسية والجسدية
يعزز الضحك من الصحة الجسدية

المساعدة على الاسترخاء

يؤدي الضحك إلى زيادة كميات الأكسجين في الجسم بسبب التنفس أثناءه بعمق، مما يساعد على ارتخاء العضلات لمدة قد تزيد عن 45 دقيقة. طبعاً من الممكن أن يكون الشد العضلي علامة من العلامات الجسدية الناتجة عن التوتر، لذلك ترتخي العضلات عند زوال التوتر نتيجةً للضحك.

فوائد الضحك لصحة القلب والشرايين

يعمل التوتر على إفراز هرمونات تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، ويعتبر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم والتسبب بالجلطات. بالمقابل يحد الضحك من إفراز هرمونات التوتر ويعمل على ارتخاء بطانة الأوعية الدموية والشرايين وتوسعها مما يعزز تدفق الدم فيها.

عموما، يعتبر الضحك مفيداً لصحة القلب والحجاب الحاجز، حيث يؤدي إلى تحفيز عمل القلب ويحسن من أداء الشرايين وفعالية الدورة الدموية، مما يساعد على الوقاية من الجلطات وأمراض القلب والأوعية الدموية. فهناك العديد من الدراسات المختصة بصحة القلب والشرايين والتي كشفت عن فوائد الضحك علميا، منها:

  • الدراسة التي أجرتها Journal of Dental and Medical Research، حيث كشفت أن الضحك قادر على خفض ضغط الدم بشكل عام. فقد أجريت الدراسة على مجموعة استمعت لمحتوى مضحك على مدار 8 أسابيع لمدة 16-30 دقيقة يومياً، مما أدى لخفض ضغط الدم لديهم.
  • دراسات الجمعية الأمريكية للقلب The American Heart Association، والتي تنصح بالضحك للحفاظ على صحة القلب. حيث وجد أن الضحك يعمل على إنتاج الكوليسترول النافع HDL، ويقلل من فرص التهاب الشرايين.

كما يعتبر الضحك تمريناً رياضياً مهماً لمن تمنعه الظروف الصحية عن ممارسة الرياضة. فهو يؤدي إلى رفع نسبة الأكسجين بالدم ورفع معدل نبضات القلب وحرق السعرات الحرارية تماماً مثل التمرينات الرياضية. فقد وجد أن السعرات الحرارية التي يحرقها الضحك بالساعة تعادل تلك التي تحرق بالمشي البطيئ. فمن الدراسات التي تثبت فوائد الضحك علميا، دراسة عقدت عام 2009 من قبل InternationalJournal of Humor Research، أثبتت أن الضحك لمدة 30 دقيقة يمكن الفرد من التخلي عن زيارة النادي الرياضي.

رفع كفاءة جهاز المناعة

كشفت العديد من الدراسات بأن الضحك يزيد من إنتاج الأجسام المضادة وما يعرف بال T-cells، مما يدعم صحة الجهاز المناعي ويساعد على محاربة الأمراض الخطيرة. بشكل عام، تنتج الأفكار الإيجابية المتولدة أثناء الضحك مادة تعرف ب Neuropeptide، وهي بروتينات من شأنها أن تحارب التوتر عن طريق خفض إفراز الهرمونات الناتجة عنه. مما يعمل على محاربة الأمراض الناجمة عن التوتر.

تخفيف حدة الآلام الجسدية

يعمل الضحك على التخفيف من حدة الآلام الجسدية التي يشعر بها الإنسان، فهو يولد هرمون الاندروفين المسكن الطبيعي للألم. فحسب تجربة نشرتها Proceedings of theRoyal Society، تبين أن الضحك الجماعي على مواضيع عامة قادر على رفع عتبة الألم لدى المشاركيين.

حرق السعرات الحرارية

وجدت إحدى الدراسات حول فوائد الضحك علميا، بأن الضحك لمدة 10-15 دقيقة يومياً قد يساعد على حرق 40 سعرة حرارية تقريباً. أي أنه من الممكن خسارة ما مقداره  2 كغ بالسنة فقط عن الطريق الضحك لمدة 15 دقيقة يومياً. كما كشفت دراسة لInternational Journal of Obesity أجريت عام 2014، بأن مشاهدة فيلم مضحك لمدة 10 دقائق قادر على حرق 10 سعرات حرارية.

فالضحك يعمل على تمدد وتقلص الكثير من العضلات خاصةً عضلات المعدة. كما يعمل على توسع الصدر وتحريك الأكتاف وإدخال المزيد من الأكسجين للجسم، مما يؤدي إلى ارتخاء جميع هذه العضلات لاحقاً.

الضحك يطيل العمر

فوائد الضحك الجسدية
الضحك يطيل العمر

في دراسة أجريت بالنرويج لمعرفة أثر الضحك على عمر الإنسان بالمجمل، أوضحت الدراسة بأن المجموعة التي امتازت بالضحك وبحس فكاهة أعلى امتازت أيضاً بأعمار أطول. حيث كان أثر الدراسة واضحاً أكثر على المرضى المحاربين للسرطان على الرغم معانتهم من المرض.

“اقرأ أيضا: 5 طرق لتحول توترك إلى توتر حميد“


فوائد الضحك للصحة النفسية والعقلية

الصحة النفسية
يدعم الضحك الصحة النفسية والعقلية

تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية ومحاربة الاكتئاب

يعتبر التوتر مسبباً رئيسياً للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، ويقال بأن الضحك قادر على قلب النتائج التي يحدثها التوتر. فالضحك يثبط إنتاج الكورتيزول وهو الهرمون الذي ينتج جراء التعرض للتوتر، بالمقابل يفرز الدوبامين عند الضحك وهي مادة كيميائية لها خواص مهدئة. كما يؤدي إنتاج الاندروفين جراء الضحك إلى تحسين المزاج العام والتقليل من القلق والتوتر والاكتئاب، مما ينعكس إيجابياً على الصحة النفسية للمرء.

لقد كشفت دراسة أجريت عام 2015 من قبل Journal of Alternative and ComplementaryMedicine أثر الضحك بمحاربة الاكتئاب، حيث تبين فيها أن العلاج بالضحك لمدة 60 دقيقة على مدار 3 جلسات يخفف من الاكتئاب والتقلبات المزاجية لدى مرضى السرطان.

كما بينت دراسة ل Alternative Therapies in Health and Medicine، بأن مشاهدة فيلم مضحك كفيل بتقليل مستويات الهرمونات التي تفرز بالجسم جراء التوتر.

تعزيز القدرات العقلية

يؤدي الضحك إلى تغيير الطريقة التي تتواصل فيها الخلايا العصبية للدماغ. فالضحك يعمل على توليد موجات غاما في الدماغ، وهي ترددات دماغية تولدها الممارسة المستمرة للتأمل وتعزز من القدرات العقلية. لذلك، فقد تم توظيف الضحك ضمن طرق تعليم جديدة، تعمل على إلغاء عامل التوتر من البيئة التعليمية. بحيث يقوم المعلم فيها بإدخال عنصر الفكاهة للمادة التعليمية مما يساعد الطلاب على تذكر المعلومات الرئيسية للمحاضرات.

عموما، إن التحلي بمنظور إيجابي في مواجهة العقبات بدل من تبنيها والانغماس بها، يسهل من إيجاد الحلول الإبداعية والبسيطة في آنٍ واحد. كما يعمل التخلص من التوتر عن طريق الضحك على رفع طاقة الإنسان وتمكينه من زيادة إنتاجيته والمحافة على تركيزه.

التخلص من الأحمال والمشاعر السلبية

عموما، قد يؤدي الاحتفاظ بالمشاعر السلبية لمشاكل نفسية عظيمة. لكن الضحك طريقة سهلة لتخطي هذه المشاعر، وذلك عن طريق علاج الخلافات بالوقوف على أسبابها وملاحظة الجانب المضحك فيها. فبذلك يمكن تخطي مشاعر المرارة والكره التي قد تنتج عن الخلاف والمواجهة، حيث من المستحيل أن يضحك الإنسان ويحتفظ بمشاعر الحزن والغضب والتوتر في آنٍ واحد.

أهمية الضحك للحفاظ على الصحة النفسية

يعمل الضحك على تعزيز المشاعر الإيجابية، والتي يستمر تأثيرها على الإنسان حتى بعد توقفه عن الضحك. كما أن الاستمرار بالضحك يضمن الحفاظ على نظرة إيجابية تجاه الحياة، وهذا من أهم العوامل التي تحافظ على الصحة النفسية للإنسان. فالضحك يمكن الإنسان من تغيير منظوره تجاه عقبات الحياة، بحيث يشعر بالسيطرة على مشاعره بدلاً من كونه ضحيةً لها.

إن الحالة الجسدية للجسم تنعكس على العقل. فالحالة المزاجية للإنسان قد تتغير فقط بالعمل على اختلاق الضحكة أو الابتسامة، أو حتى الجلوس بهيئة منفتحة وواثقة.

“اقرأ أيضاً: التقلقل العاطفي“


أهمية الضحك من الناحية الاجتماعية

الفوائد الإجتماعية للضحك
تقوية الروابط الاجتماعية باللضحك

التواصل مع الآخرين وتقوية الروابط الإجتماعية

تعمل مشاركة النكات والضحكات واسترجاع الذكريات المضحكة على تقوية الروابط الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء، والتي تعود بالفائدة على صحة الإنسان العقلية والعاطفية. كما يجذب الأشخاص الذين يتمتعون بخفة الظل والبشاشة الناس من حولهم على الدوام، ذلك لأثر الضحك على نفسية من حولهم.

مواجهة ظروف الحياة الصعبة

من فوائد الضحك أنه يمكن الإنسان من التحلي بنفسية متفائلة أثناء المرور بمواقف الحياة الصعبة، مما يجعله أكثر قدرة على مواجهتها وتخطيها. فإحاطة النفس بما يمكنه إضفاء أجواء الضحك والبهجة على الدوام كفيل بتغيير نظرة الإنسان للمشاكل التي يواجهها.

“اقرأ أيضاً: مفهوم الصحة العقلية“


وسائل للزيادة من الضحك

جعل الضحك عادة للحصول على فوائد الضحك

من المهم التعود على إضفاء البهجة على كل أمور الحياة الروتينية وجعل الضحك عادة تلازم المرء. بحيث يرى كل ما يبعث على البهجة والسرور في كل المواقف التي يواجهها، حتى الصعبة منها. فالتعود على الضحك على الأخطاء والعثرات الصغيرة التي يرتكبها الإنسان بالحياة اليومية بدلاً من أخذها بجدية هو قرار يكفل تغيير منظور الحياة لدعم الصحة النفسية.

كما من الممكن إحاطة النفس بكل ما يذكر الإنسان بالضحك وهي من الطرق المفيدة لجعل الضحك عادة. يتم ذلك مثلاً بوضع الخلفيات التي تبعث على الضحك والسرور على شاشة الكمبيوتر والهاتف المحمول. كما من الممكن وضع الصور التي تعيد الذكريات المضحكة في أرجاء المنزل والمكتب.

من المهم التفكير بالضحك على أنه عادة صحية يجب أن تمارس يومياً كتناول الغذاء وممارسة الرياضة. حيث يتم تخصيص 10-15 دقيقة يومياً لممارسة هذه العادة إلى أن تصبح جزءاً من الروتين اليومي بحيث تمارس دون مجهودٍ واعٍ.

مشاركة الضحك مع الآخرين

فوائد الضحك للصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية
مشاركة الضحك مع العائلة

إن احتمال ضحك الإنسان خلال يومه يتضاعف 30 مرة إذا ما أحاط نفسه بالآخرين مقارنةً بإمضاء الوقت بمفرده، فالضحك سلوك معدٍ. لذلك على الإنسان إحاطة نفسه بالأشخاص الإيجابيين المحفزين على الضحك للحصول على فوائد الضحك النفسية.

متابعة ما هو مضحك

هناك العديد من البرامج التلفزيونية وقنوات اليوتيوب التي تقدم محتوى مضحك، إضافة لعروض الكوميديا الارتجالية وكتابات الكتاب الساخريين. كما من الممكن قضاء الوقت مع الأطفال والاستمتاع بعفويتهم. إن إضافة مثل هذه البرامج لروتين الحياة اليومي كفيل بضمان جرعة يومية من الضحك المفيد للصحة النفسية.

تجربة العلاج بالضحك أو يوغا الضحك

تشير الدراسات بأن فوائد الضحك تتحقق حتى وإن تم افتعاله، فالجسم لا يميز ما إذا كان الضحك مفتعلاً أو حقيقياً. بالتالي من الممكن العمل على ممارسة الضحك ضمن جلسات خاصة تعرف بيوغا الضحك وهي أحد أنواع اليوجا. حيث يعمل المنضمون لهذه التمارين على البدء بالضحك كتمارين جسدية مع التنفس والتأكد بأن ينظر المشاركون بأعين بعضهم البعض. بالتالي يبدأ الجميع بالضحك كونه سلوكٌ معدٍ بطبيعته. بالطبع، يمكن استخدام العلاج بالضحك لمن يعاني من التوتر أو الأمراض العقلية الأخرى الأكثر حدة.

الوعي بكل ما لا يضحك

التنمر
الدعوة للضحك لا تعني السخرية من الآخرين

إن أجمل ما في الضحك هو مشاركته مع الآخرين، لذلك يجب الحرص على الضحك مع الآخرين لا عليهم. فإضافة المزيد من الضحك لروتين الحياة لا يعني التخلي عن المسؤوليات أو الاستخفاف بمشاعر الآخر. إذن، من المهم عدم إيذاء الأشخاص بالنكات المؤذية أو التي تحرض على التنمر والكراهية.


للضحك فوائد عديدة وأثر كبير على جسد الإنسان، فهو يؤثر على إفرازات الهرمونات التي تتعلق بالتوتر والاسترخاء، مما ينعكس على الصحة النفسية ويقلل القلق والتوتر. يعتبر العلاج بالضحك رخيص الثمن وقوي المفعول، فاحرص على إضافته لصيدلية حياتك.



[ad_2]