السفر إلى زنجبار في يوليو

[ad_1]

السفر إلى زنجبار، هو الانغماس في أرخبيل سياحي لغرض الاسترخاء، والتعرّف إلى الأماكن الثريّة بتاريخها، بخاصّة أنّ زنجبار عرفت أقوامًا شتى تركوا آثارهم فيها. والسفر إلى زنجبار مناسب في يوليو، علماً أن ربيع البلاد يمتدّ من يونيو إلى أكتوبر، وخلال الأشهر المذكورة يعرف الأرخبيل الجفاف والبرودة.

تُسمّى زنجبار بـ”جزيرة القرنفل”، إذ يكثر وجود هذه الأشجار فيها، والتي  زرعتها العرب في الأساس. وهي تتمتّع بحكم ذاتي ضمن تنزانيا، في شرق أفريقيا، وتقع في المحيط الهندي.

نموذج من شواطئ زنجبار

 

عماني في “أرض القرنفل”

الرحّال العماني حارث منصور ناصر الشريقي

 

سافر الرحّال العماني حارث منصور ناصر الشريقي إلى زنجبار مرّتين؛ أولاهما في فبراير من العام الفائت (2020)، وثانيتهما في نوفمبر من العام نفسه، علمًا أن تنزانيا بقيت في ذلك الوقت مفتوحة على مصراعيها لكل جنسيّات العالم، ولم تفرض أي شروط على زائريها خلال جائحة كورونا!

يقول الرحّال الشاب، في لقاء مع “سيدتي. نت” إنّ “زنجبار تختلف عن الجزر الأخرى الشهيرة على صعيد السياحة الدوليّة، لناحية أن الأولى تجمع الهدوء والاستجمام والطبيعة الأخّاذة و”الكنوز” التاريخيّة والثقافيّة”، مضيفًا أنّها “مزيج من الثقافة العربيّة والأفريقيّة، الأمر الذي يجعل منها وجهة مميّزة”. وهو ينصح الراغبين في قضاء الإجازة في زنجبار خلال يوليو، بقراءة الشيء اليسير عن تاريخ المدينة، وذلك للمتعة بالمعالم السياحية، وبالسكن في “المدينة القديمة” لهواة التاريخ أو في أحد من المنتجعات الواقعة شمالي زنجبار لهواة الاسترخاء. علمًا أنّه قبل السفر، على السائح تلقّي جرعة الحمّى الصفراء وأخذ دواء الملاريا بعد استشارة الطبيب.

تابعوا أيضاً: أفضل الأماكن السياحية في جزيرة سانتوريني

 

6 أماكن سياحية في زنجبار

لقطة جويّة “للمدينة الحجرية”

لا تستقيم الرحلة إلى زنجبار من دون المرور بـ”المدينة الحجريّة”، التي شغلت دور مركز الحكم في عهد السلاطين العمانيين، مع الإشارة إلى أن “المدينة” مسجّلة في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي عام 2000، وهي “تشكّل نموذجًا رائعًا من المدن التجارية الساحلية السواحيلية في أفريقيا الشرقية. وقد حافظت على نسيج ومنظر مدني لا يزالان على حالهما وعلى أبنية رائعة تروي ثقافتها المميزة القائمة على مزيج عناصر متفاوتة من الثقافات الأفريقية والعربية والهندية والأوروبية امتد على أكثر من ألف عام” حسب اليونيسكو. وفي هذا الإطار، يتحدّث الرحّال حارث عن معلم بارز في “المدينة الحجرية” هو “بيت العجائب” أو “قصر العجائب” حسب مراجع أخرى، لأنه البناء الأوّل الذي أضاءه التيّار الكهربائي، وحوى على مصعد. كان شُيّد في زمن السلطان برغش بن سعيد، وهو مُصنّف بأنه البناء الأكبر والأطول في “المدينة الحجرية”، ويضمّ راهنًا “متحف التاريخ والثقافة الزنجبارية والساحل السواحيلي”.  ويقول إنّه أثناء وجوده في المدينه شاهد حدث انهيار جزء كبير من هذا القصر في صباح 25 ديسمبر 2020! . إلى “قصر العجائب”، تكثر في “المدينة” الحجريّة” المباني التاريخيّة، مثل: قلعة العرب وكاتدرائية القديس جوزيف المبنيّة وفق طراز العمارة الإنجليزيّة وبيت الساحل المبني في عهد السلطان سعيد بن سلطان.

“متحف سوق العبيد”، بدوره، يروي التاريخ المؤلم للجزيرة، في تجارة الرقيق، و”تصديرهم” إلى أوروبا وأميركا والبلدان الأخرى. وفي المكان صرح ديني.

 

“تشانغو” أو “جزيرة السجن”
  • ثاني المحطّات السياحية هي “تشانغو” التي تبعد 5.6 كم. من زنجبار؛ يمكن الوصول إليها بوساطة القوارب الخشب. تسمّى “تشانغو” أيضًا بـ “جزيرة السجن”، إذ كان العبيد المتمرّدون يحتجزو فيها، مع الإشارة إلى ضمّ المكان نوعًا نادرًا من السلاحف المعمّرة والمهدّدة بالانقراض.
  • ثالث المحطّات هي غابات جوزاني، التي تأوي نوعًا نادرًا من القرود لا يعيش سوى في زنجبار.
  • رابع المحطّات هي منطقة “نونجوي”  Nungwi في شمالي الجزيرة، التي تتميّز بشواطئها الرمليّة البيض، وتسمح بممارسة العديد من الأنشطة السياحيّة، مثل: الغوص والسباحة مع الدلافين، ومع السلاحف. هناك، تتعدّد الفنادق والمنتجعات المطلّة على الشاطئ والمناسبة للاستجمام.
  • الحمّامات الفارسية المشيّدة في عهد السلطان برغش، بدورها، جديرة بالزيارة حسب الرحّال، في محطّة خامسة، مع الإشارة إلى أنّها كانت أول حمامات عامة في زنجبار.
  • جزيرة “بيمبا” التي تسمّيها العرب بـ”الجزيرة الخضراء”، مُهداة للاسترخاء، في المحطّة السادسة. يتحقّق الوصول إلى الأخيرة، بوساطة الطائرة من مطار زنجبار في رحلة لا تتجاوز 20 دقيقة.

تابعوا أيضاً:  أفضل الأماكن السياحية في جزيرة سانتوريني

 

نصيحة للسائحين

سائحة تستنشق صنفًا من التوابل في أحد “البازارات” بـ”المدينة الحجرية”

يدعو الرحّال حارث السائحين، بخاصّة أولئك الذي يزورون زنجبار للمرّة الأولى بالقيام بـ”جولة التوابل”، سواء في المزارع أو “البازارات”، أي بالتعرّف إلى أنواع التوابل التي تشتهر بها الجزيرة . علمًا أن تاريخ التوابل، يرجع إلى التجّار الذين وفدوا إلى زنجبار من ماليزيا والهند وإندونيسيا، قبل قرون، محمّلين بالبذور، التي ازدهرت في المناخ الدافئ بعد ذلك. كما أدخل البرتغاليون، الذين سيطروا على زنجبار في القرن السادس عشر، مجموعة من البهارات من مطبخهم.

 



[ad_2]