الجينكو بيلوبا، تعرف على فوائدها، وأبرز استخداماتها

[ad_1]

فهرس المحتويات

يعتقد أن نبات الجينكو بيلوبا (الجنكة) هو النبات الوحيد الذي استوطن الأرض قبل حوالي 150 مليون عام. إذ يمكن لأشجارها أن تعيش لآلاف السنين. ونظرًا إلى فوائد الجينكو بيلوبا العديدة؛ فقد انتشرت زراعتها على نطاق واسع منذ القدم، وذلك على الرغم من محاذير استخدام جينكو بيلوبا في بعض الحالات الصحية.


ما هي عشبة الجينكو بيلوبا؟

الجينكو بيلوبا (الجنكة) هو نبات تنمو أشجاره حتى ارتفاع يصل إلى 130 قدم.  يستخدم لعلاج العديد من الأمراض الشائعة، كقصور الأوعية الدموية، واضطرابات الإدراك، والخرف، والدوار، وفقدان الذاكرة، وغيرها العديد. وتعتبر من المكملات العشبية الأكثر مبيعًا.

وتستخرج الجنكة من الأوراق الخضراء المجففة للنبات، لتصنع منها الأدوية على اختلاف أشكالها (الشراب، والكبسولات، والأقراص). وتحتوي على مستويات عالية من الفلافونويدات ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا التأكسدية من الجذور الحرة الضارة، وبهذا تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطانات.

كبسولات وأقراص مستخلص الجنكة
كبسولات وأقراص مستخلص الجنكة

أما عن اكتشافها، فقد كان على يد الأوروبي إنغلبرت كايمبفر في أواخر القرن التاسع عشر. وبحلول عام 1784 استقدمت إلى أمريكا وتحديدًا إلى حديقة ويليام هاملتون؛ لتبدأ بعدها بالانتشار تدريجيًا.


فوائد عشبة الجينكو بيلوبا الطبية

لهذه العشبة العديد من الفوائد الطبية والتي نذكر منها:

تحتوي على مضادات الأكسدة القوية

قد يكون محتوى الجينكو بيلوبا من مضادات الأكسدة هو السبب خلف قدراتها العلاجية والشفائية العديدة. إذ تحتوي الجنكة على مستويات عالية من الفلافونويدات المعروفة بآثارها المضادة للأكسدة بشكل كبير، والتي تفيد في مكافحة وتحييد الآثار الضارة للجذور الحرة.

تكافح الالتهاب

يعتبر الالتهاب استجابة طبيعية للجسم ضد أي مادة غريبة أو إصابة ما، يعمل خلاله الجسم على تجنيد الجهاز المناعي لمحاربة العوامل الغريبة أو شفاء المنطقة المصابة. إلا أن بعض الأمراض قد تؤدي إلى استجابة التهابية حتى في حال عدم وجود إصابة أو مرض ما. ومع مرور الوقت يسبب هذا الالتهاب المفرط ضررًا دائمًا لأنسجة الجسم والحمض النووي.

وبعد العديد من الدراسات والبحوث والتجارب السريرية على حيوانات مصابة بأمراض مختلفة، تم تأكيد قدرة الجنكة على تقليل علامات الالتهاب في الخلايا البشرية والحيوانية. ومن أبرز أنواع الالتهابات التي ساهمت الجينكو بيلوبا في شفائها نذكر:

  • التهاب المفاصل.
  • القولون العصبي.
  • السرطان.
  • أمراض القلب.

تحسين الدورة الدموية وصحة القلب

لطالما استخدمت بذور الجنكة في الطب الصيني لعلاج الكلى والكبد والدماغ والرئتين، كونها تساعد على زيادة تدفق الدم إلى مختلف أجزاء الجسم.

وقد كشفت دراسة أجريت على مصابي مرض القلب الزيادة الفورية في تدفق الدم إلى مختلف أنحاء الجسم بعد المواظبة على تناول الجنكة. ويعزى ذلك إلى الزيادة بنسبة 12% في مستويات أكسيد النتريك المسؤول عن توسيع الأوعية الدموية. وبالمثل أظهرت دراسة أخرى نفس التأثير على كبار السن الذين عولجوا عن طريق استخدام مستخلص عشبة جينكو بيلوبا.

وتشير الأبحاث الأخرى على الآثار الوقائية للجنكة على صحة القلب والدماغ والوقاية من السكتات الدماغية.

تحسن وظيفة الدماغ

تظهر بعض الأبحاث أن الجنكة قد تحسن الأداء العقلي للأشخاص الأصحاء، إلا أن بعض الدراسات الأخرى لم تسفر عن أي تحسن.

تحسن الرؤية

لقد توصلت بعض الأبحاث إلى ارتباط عشبة الجينكو بيلوبا بالرؤية وصحة العين. فقد أظهرت النتائج النهائية لإحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بالزرق -والذين تناولوا مكملات الجنكة- تزايد لديهم تدفق الدم إلى العين، ولكن هذا لم يؤدي بالضرورة إلى رؤية أفضل.

لذلك بدأ العمل على دراستين أخريين للوقوف عند تأثير الجنكة على تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر؛ وعليه أبلغ بعض المشاركين عن تحسن في رؤيتهم. ويبدو أن هذه النتائج الإيجابية مرتبطة بزيادة التدفق الدموي للعين. إلا أنه لم يتم التأكيد على دور هذه العشبة في تحسين الرؤية عند ضعاف البصر، بل ما زال الأمر يتطلب المزيد من الدراسات الأخرى.

علاج بعض أنواع الصداع

عادة ما استُخدمت هذه العشبة في الطب الصيني لعلاج الصداع والصداع النصفي. إلا أنه لم يتم التأكيد مخبريًا على السبب الجذري الذي يساعد في العلاج. على سبيل المثال، تعرف للجنكة خواصها المضادة للالتهاب والأكسدة؛ لذا إن كان منشأ الصداع ناتجًا عن الإجهاد، فلا يمكن الشك في قدرة مستخلص عشبة الجينكو بيلوبا على تخفيف الصداع. بالإضافة إلى ذلك، في حال كان منشأ الصداع مرتبطًا بانخفاض تدفق الدم أو تقلص الأوعية الدموية، فإن قدرة الجنكة على توسيع الأوعية الدموية قد يحسن الأعراض.

أما الصداع النصفي، فهو يحدث بسبب فرط تمدد الأوعية الدموية. في هذه الحالة، قد لا يمكن استخدام جينكو بيلوبا.

تحسين أعراض الربو والانسداد الرئوي المزمن

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول عشبة الجينكو بيلوبا يحسن من أعراض الربو وأمراض الجهاز التنفسي الالتهابية الأخرى كمرض الانسداد الرئوي المزمن. ويعزى هذا إلى المركبات المضادة للالتهاب في الجينكو، والتي تحسن من قدرة الرئة.

وفي دراسة أجريت على 75 شخصًا استخدم مستخلص الجينكو إلى جانب العلاج الدوائي بالكورتيكوستيرويد للسيطرة على أعراض الربو؛ وجد أن مستويات المركبات الالتهابية في لعاب أولئك الذين تلقوا الجنكة أقل بكثير من أولئك الذين تلقوا الأدوية التقليدية وحدها.

وفي دراسة أخرى أجريت على 100 شخص لتقييم استخدام خليط من الأعشاب الصينية -التي شملت الجنكة- لعلاج أعراض مرض الانسداد الرئوي. أفاد مستخدمو المزيج العشبي الصيني بانخفاض السعال والتهاب الشعب الهوائية بشكل كبير خلال ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من عدم القدرة على إيلاء الجنكة الأهمية في العلاج، أو القول أن السبب يعود إلى التأثير المتآزر لمزيج الأعشاب، إلا أن النتائج مشجعة حتى الآن.

تقلل أعراض الدورة الشهرية

تشير الأبحاث الأولية إلى قدرة هذه العشبة على علاج الأعراض الجسدية والنفسية لمتلازمة ما قبل الحيض. فقد كشفت دراسة على طالبات جامعيات انخفاض أعراض الدورة الشهرية بنسبة 23% عند استهلاك الجنكة.

تعالج العجز الجنسي

تشير بعض الأبحاث على أن الجنكة قد تعالج العجز الجنسي كضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية. ويعزى هذا إلى قدرتها على تحسين مستويات أكسيد النتريك في الدم، مما يحسن بدوره من الدورة الدموية. ونتيجة لذلك، يمكن أن تكون الجنكة مفيدة في علاج أعراض مختلفة للعجز الجنسي.

وقد توصلت البحوث التي عنيت بدراسة تأثير الجنكة على علاج أعراض العجز الجنسي الناجم عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب إلى فعالية الجنكة في هذه الحالات. وتوجهت دراسة أخرى نحو استخدام الجنكة لزيادة الرغبة الجنسية لدى النساء اللواتي يخضعن في ذات الوقت للعلاج النفسي الجنسي، ولكن لم تثبت فعاليتها المطلقة بعد.


فوائد الجينكو بيلوبا النفسية

يوجد العديد من فوائد الجينكو بيلوبا النفسية، نذكر منها:

تقلل من الشعور بالقلق

خلُصت بعض الدراسات إلى فائدة الجينكو بيلوبا لعلاج القلق وتقليل أعراضه. وأجريت الدراسة على 170 شخصًا، أعطي قسم منهم جرعات تبلغ 240 ملغ، وعولج البعض الآخر بجرعات 480 ملغ؛ أما القسم الأخير فعولج باستخدام دواء وهمي. وقد أفادت المجموعة التي عولجت بجرعة جينكو بيلوبا الأكبر عن انخفاض أكبر بنسبة 45% في أعراض القلق مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

الجينكو بيلوبا لعلاج الاكتئاب

تشير التجارب السريرية على الحيوانات إلى أن مكملات الجينكو قد تساعد في تخفيف حدة أعراض الاكتئاب. ففي دراسات أجريت على الفئران، وجد الباحثون أن تأثير الجنكة مرتبط بخصائصها المضادة للالتهاب والتي تحسن قدرة الجسم على التعامل مع مستويات هرمون الإجهاد المرتفعة.

تقلل من أعراض الاضطرابات النفسية والخرف

أثبتت الأبحاث قدرة عشبة الجينكو بيلوبا على الحد من القلق والإجهاد، والأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر، والتدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة. كما تظهر عدة دراسات مرتبطة الانخفاض الكبير في مجموع أعراض مرض الخرف عند المواظبة على استخدام الجنكة لمدة 22-24 أسبوعًا.


الجرعة وطريقة الاستخدام

لا يوجد جرعة قياسية من الجينكو بيلوبا. ورغم ذلك، فإن معظم التجارب السريرية أظهرت جرعات تقريبية لعلاج كل حالة من الحالات المرضية المحتملة. وتتمثل هذه الجرعات في:

  • 80 ملغ من مستخلص الجينكو يؤخذ عن طريق الفم مرتين يوميًا للوقاية من الأمراض وتقوية المناعة.
  • 120-600 ملغ مرتين يوميًا لتقوية الوظيفة المعرفية.
  • 120-240 ملغ وفق جرعتين أو ثلاث جرعات يوميًا لعلاج الخرف.
  • 120-240 ملغ مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لعلاج العرج المتقطع.
  • 80 ملغ مرتين يوميًا، لعلاج متلازمة ما قبل الحيض.
  • 60-240 ملغ يوميًا، بدءًا من اليوم 16 حتى اليوم الخامس من الدورة القادمة لعلاج الضعف الجنسي للنساء.
  • 120-160 ملغ مرتين أو ثلاث يوميًا لعلاج الدوار وطنين الأذن.
  • 360 ملغ ثلاث مرات يوميًا لعلاج مرض رينود.
  • 40 ملغ ثلاث مرات يوميًا، لمدة أربعة أسابيع لعلاج التوتر.

مع العلم أنه وبحسب الدراسات فإن الجرعة الأكثر فعالية تتراوح بين 120-240 ملغ يوميًا، لكن ذلك قد يختلف بحسب شدة الحالة المعالجة.

تتوافر عشبة الجينكو بيلوبا تجاريًا على شكل أقراص، وكبسولات، ومستخلص سائل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول عليها على شكل أوراق مجففة كالشاي.

شاي الجينكو بيلوبا
شاي الجينكو بيلوبا

الآثار الجانبية لاستخدام الجينكو بيلوبا

نؤكد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام عشبة الجينكو بيلوبا تجنبًا للإصابة بأي من آثارها الجانبية. فبالنسبة إلى معظم البالغين، تكون اضرار الجينكو بيلوبا نسبية، إلا أنها قد تسبب ضررًا جسيمًا في بعض الحالات الأخرى.

فإن كنت تعاني من حساسية من النباتات التي تحتوي على الألكيلفينول، أو كنت تتناول أدوية معينة، لا يتوجب عليك تناول الجنكة من تلقاء نفسك، فقد تزيد من خطر النزيف عند تفاعلها مع بعض الأدوية.

وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لإدخال عشبة الجينكة بيلوبا إلى نظامك:

  • غثيان.
  • إسهال.
  • دوار.
  • صداع.
  • ألم في المعدة.
  • طفح جلدي/ تحسسي.
  • النزيف.
  • إمساك.
  • التهاب جلد تماسي.
  • ضعف الخصوبة.
  • أرق.
  • ورم دموي تحت الجافية.
  • نزيف القزحية عند استخدامها مع الأسبرين.

محاذير استخدام جينكو بيلوبا

كما هو الحال مع أي دواء، قد تحدث التفاعلات الدوائية مخاطر شديدة، وهو الحال مع الجنكة. لذلك، يتوجب الحذر الشديد عند البدء في استخدامها. ومن أبرز محاذير استخدام جينكو بيلوبا:

  • قد يزيد تناول الجنكة مع الإيبوبروفين من احتمالية حدوث نزيف داخلي، وهو ما يعتبر من أهم محاذير استخدام جينكو بيلوبا.
  • تسبب العديد من الآثار الجانبية عند تناولها بالتزامن مع الأسبرين أو أي من مضادات التخثر الدموي بالنسبة لمرضى اضطرابات الدورة الدموية.
  • لا يجوز استخدام الأشخاص الذين يتناولون مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) ومضادات الاكتئاب لهذه العشبة كونها تحد من الفعالية الدوائية.
  • هناك احتمالية لزيادة حدة أعراض الاكتئاب في حال تناولها مع مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs).
  • تحتوي أوراق الجنكة على مواد مثيرة للحساسية، فإن كنت ممن يعانون من حساسية تجاه اللبلاب السام أو النباتات الأخرى، يتوجب عليك الابتعاد عن الجنكة تمامًا.
  • قد يكون تناول بذور الجنكة الخام أو المحمصة سامًا ويسبب آثارًا خطيرة.
  • كما لا ينصح بتناول الجنكة للحوامل أو المرضعات أو الأطفال، فقد تكون اضرار الجينكو بيلوبا خطيرة في هذه الحالات.

في النهاية، نقول أن عشبة الجينكو بيلوبا كغيرها من الأعشاب الأخرى عملة بوجهان. لا يمكن التأكيد على فوائدها أو مضارها، فالأمر مختلف بالنسبة لكل شخص. لكل تأكد من مراجعة طبيبك المختص قبل اللجوء إلى اعتمادها في روتينك، أو نصح أي أحد بها.

[ad_2]