التهاب الأنف

[ad_1]

التهاب  الأنف Rhinitis هو حالة من الالتهاب في البطانة الداخلية للأنف ولها أسباب عديدة ومتنوعة، وهي حالة شائعة جدًا تتظاهر بسيلان أنفي واحتقان وأعراض أخرى.


 أعراض وعلامات التهاب الأنف

تشمل الأعراض المترافقة مع التهاب الأنف:

  • سيلان الأنف.
  • حكة الأنف.
  • احتقان الأنف.
  • العطس.

سيلان الأنف الخلفي

وهو تجمع المخاط في الخلف من الأنف والبلعوم مؤديًا إلى، إو مسببًا الشعور، بتنقيط المخاط رجوعًا من مؤخر الأنف إلى البلعوم. سيلان الأنف الخلفي أحد أشيع تظاهرات التهاب الأنف المزمن. وقد يسبب سيلان الأنف الخلفي التهاب البلعوم والسعال المزمن. قد ينتج سيلان الأنف الخلفي عن فرط إفراز المخاط أو سماكته أو عن تعطل الآلية الطبيعية لإخراج المخاط من الأنف والبلعوم.


أسباب التهاب الأنف

تحتمل  أسباب كثيرة لالتهاب الأنف  يمكن أن يكون التهاب الأنف مزمنًا أو حادًا، ويصنف وفقًا لأسبابه ضمن ثلاثة أشكال: التهاب الأنف التحسسي وغير التحسسي والمختلط.

التهاب الأنف التحسسي (المعروف باسم حمى القش) هو أشيع سبب لالتهاب الأنف. ينتج عن الحساسية البيئية ويتسم بحكة وسيلان الأنف والعطس واحتقان الانف. تشمل الأعراض التحسسية الاخرى:

  • حكة في الأذن أو الحلق.
  • احمرار العينين.
  • السعال.
  • الإعياء، فقدان التركيز، قلة النشاط بسبب قلة النوم.
  • صداع أو إيلام في الوجه (أقل شيوعًا).

التهاب الأنف التحسسي الموسمي

ينتج عادةً عن وجود غبار الطلع في الهواء، ويبدي المرضى ذوي الحساسية الأعراض في فترات (مواسم) الذروة من العام.

التهاب الأنف التحسسي الدائم

نوع من التهاب الأنف المزمن الممتد على طول العام، وينتج غالبًا عن مولدات الحساسية الداخلية (غير الهوائية) كالغبار ووبر الحيوانات، زيادةً على غبار الطلع (الهوائي) الذي قد يجتمع مع العوامل السابقة في وقت واحد. تحدث الأعراض في هذا النمط مهما يكن الوقت من العام.

التهاب الأنف غير التحسسي

تشمل أشكال التهاب الانف غير التحسسي:

  • في التهاب الأنف مجهول السبب: لا يعرف سبب محدد للحالة في هذا الشكل غالبًا، ولكن يشيع أن ينتج عن عدوى الطرق التنفسية العلوية.
  • التهاب الأنف الحركي الوعائي: يعتقد أنه نتيجة لخلل في تنظيم تدفق الدم في أوعية الانف وقد تحرض بتقلبات درجة الحرارة في الوسط المحيط كالبرد أو الهواء الجاف أو المهيجات من مثل: تلوث الهواء، الضباب الدخاني، التدخين، دخان السيارات، الروائح القوية كالمنظفات والعطور وحالة الطقس.
  • الالتهاب الأنفي الحملي، أو بشكل عام يترافق مع التبدلات الهرمونية في الحمل أو الطمث أو في اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية.
  • التهاب الأنف الضموري: يتبع جراحة واسعة الطيف على الجيوب الأنفية أو من عدوى جرثومية أنفية نادرة.

تقترن المسببات الأخرى لالتهاب الأنف مع:

  • بعض الأدوية كموانع الحمل الفموية وبعض أدوية ضغط الدم وبعض أدوية القلق وأدوية ضعف الانتصاب وبعض أنواع مضادات الالتهاب.
  • الشذوذات البنيوية الأنفية كانحراف الوتيرة وانثقاب الحاجز الأنفي والزوائد الأنفية أو الأجسام الأجنبية.
  • العدوى، والفيروسية منها على الأخص، سبب شائع لالتهاب الأنف. لا يكون التهاب الأنف الفيروسي مزمنًا عادةً وقد يشفى من تلقاء نفسه.

قد يقترن التهاب الانف أحيانًا مع حالات طبية أعم، من مثل:


الحالات المسببة لخلل في إنتاج الإفرازات الانفية

تقترن الحالات الآتية غالبًا مع زيادة الإفراز الأنفي (سيلان الأنف) ويشيع أن يشترك أكثر من عامل واحد لدى الفرد المصاب:

  • الفيروسات
  • الحساسيات
  • درجات الحرارة الباردة.
  • بعض الأطعمة أو التوابل.
  • الحمل والتغيرات الهرمونية.
  • الآثار الجانبية للأدوية (بالتحديد بعض أدوية ضغط الدم).
  • المشاكل البنوية (انحراف الوتيرة).
  • التهاب الأنف الحركي الوعائي (خل تنظيم حركة الدم في الأنف).

تسبب قلة المكون السائل للمخاط سماكته معطيةً انطباعًا بزيادة إنتاجه. وقد تسبب الحالات التالية سماكة المخاط:

  • قلة الرطوبة.
  • العدوى الأنفية أو عدوى الجيوب.
  • الأجسام الأجنبية (خصوصًا عند كون السيلان من جانب واحد).
  • المهيجات البيئية (التدخين والدخان).
  • المشاكل البنوية (انحراف الوتيرة).
  • التقدم بالسن (بقل الغشاء المخاطي المبطن للأنف مع التقدم بالعمر مسببًا نقص حجم الإفراز المخاطي وسماكته).
  • الاضطرابات الهرمونية.
  • الآثار الجانبية للأدوية (مضادات الهستامين).

“اقرأ أيضًا: الداء الرئوي الخلالي“


علاج التهاب الأنف المزمن وسيلان الأنف الخلفي

يوجه العلاج عمومًا نحو السبب الكامن.

تعرف وتجنب مطلقات الحساسية

أفضل علاج هو تجنب العوامل المسببة للحساسية، لكن ذلك في كثير من الحالات صعب التطبيق أو مستحيله.

تجنب المهيجات الأنفية: لا تؤدي المهيجات الأنفية عادةً إلى الاستجابة المناعية المثلى المشاهدة في الحساسيات النمطية، لكنها مع ذلك قادرة على التسبب بالحساسيات أو مفاقمتها، كما في التهاب الأنف الحركي الوعائي. تشمل الأمثلة عن هذه المهيجات التدخين والعطور والمرذذات المعطرة للجو والدخان والضباب الدخاني وعوادم السيارات.

“اقرأ أيضًا: الألم العصبي“


المعالجات الدوائية لالتهاب الأنف

يمكن استخدام الأدوية كذلك لعلاج وتخفيف حالة التهاب الأنف وسيلان الأنف الخلفي.

يمكن استخدام عدة من الأدوية لأجل التهاب الأنفس التحسسي. من المهم كذلك الحرص على عدم استثارة مطلقات الحساسية.

البخاخات الأنفية الستتيروئيدية

يوصى بالقشرانيات السكرية داخل الأنف (بخاخات موضعية تطبق مباشرةً في الأنف) غالبا كخيار أول لعلاج الالتهاب. الستيروئيدات هي عوامل مضادة للالتهاب ومضادة للحساسية يمكن أن تخفف معظم الأعراض المقترنة مع الحالتين من سيلان أنفي وحكة واحتقان وعطس، إضافة إلى سيلان الأأنف الخلفي.

الستيروئيدات الفموية

هذه الأدوية كفوءة بشكل كبير لدى مرضى الحساسية. أفضل استخدامها هو الدبير قصير الأمد للاضطرابات التحسسية.

مضادات الهستامين

تستخدم كذلك أدوية الحساسية كمضادات الهستامين بكثرة لعلاج التهاب الأنف التحسسي وسيلان الأنف الخلفي. وتستخدم عادةً كخيار ثانٍ للعلاج بعد الستيروئيدات الأنفية أو بالترافق معها.

البخاخات المضادة للاحتقان

تقلل مزيلات الاحتقان الرذاذية بشكل سريع من التوذم في نسيج الأنف من خلال تقليصها للأوعية الدموية. كما تحسن التنفس وطرح المخاط على المدى القصير، ويجب ألا يتجاوز استخدامها أكثر من ثلاثة إلى خمسة أيام على التوالي بسبب احتمالية الإدمان عليها.

مضادات الاحتقان الفموية

تقلل مضادات الاحتقان الفموية بشكل مؤقت احتقان الجيوب الأنفية ونسيج الأنف مؤديةً إلى تحسن في التنفس وتقليل الانسداد. قد تحفز كذلك القلب لزيادة ضغط الدم ويجب تجنبها لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم واللانظميات القلبية والزرق والاضطرابات الدرقية أو ذوي عسرة التبول. يعد دواء سودوفيدرين (سودافين) أحد أشيع مضادات الاحتقان.

العلاج المناعي

يهدف العلاج المناعي لتقليل استجابة المريض المناعية لمولد الحساسية. بعد تعرف مولد الحساسية المستهدف تعطى كميات بسيطة منه للمريض ذي الحساسية. ومع الزمن يطور المريض أجسامًا مضادة حاصرة لمولد الحساسية ويصبح المريض أقل تحسسًا ورد فعله تجاه المادة المسببة لأعراض الحساسية أقل شدةً. يعطى مولد الحساسية للمريض بشكل حقن تحسسية أو بإعطائه تحت اللسان. . والهدف هو كبح الاستجابة التحسسية تجاه مولدات حساسية معينة هي المعنية لدى المريض المعالج.

المعالجات المركبة

تتألف المعالجة في هذه الحالة من واحد أو أكثر من الأدوية المضادة للحساسية. وهي عادةً مزيج من مضادات الهستامين ومضادات الاحتقان. تشمل مزائج أخرى الأدوية المميعة للمخاط وأدوية السعال والأسبرين والآيبروفين أو الأسيتامينوفين. تفيد هذه الخلطات في تخفيف الجرعات وتعمل غالبًا مع بعضها للحصول على استفادة أكبر أو أن يكون لها آثار جانبية متضادة فتقل الآثار الجانبية للعلاج على العموم.

توجد أيضًا تركيبات أنفية متاحة لاستهداف نسيج الأنف كذلك. تؤلف تركيبة الأزيناستين والفلوتيكازون خلطةً من مضاد هستامين أنفي مع ستيروئيد لتفيد في تخفيف اعراض الالتهاب التحسسي الموسمي.


علاج التهاب الأنف غير التحسسي

يشابه علاج الالتهاب غير التحسسي علاج النمط التحسسي.

فالستيروئيدات والبخاخات الأنفية ومضادات الهستامين هي النمط الأساس المتبع في المعالجة، كما وصف سابقًا. يستخدم في العلاج المختلط الستيروئيدات والبخاخ الأنفي ومضاد هستامين قد ثبت أن له فائدة أكبر.

يمكن استخدام العلاجات الاخرى كالإبراتروبيوم ومضادات الاحتقان لدى المرضى المستمرة أعراضهم برغم المعالجة النموذجية بالأدوية سابقة الذكر.

“اقرأ أيضًا: كيسات البنكرياس“


الخيارات العلاجية الأخرى المحتملة

يمكن توجيه العلاج تجاه سبب محدد للالتهاب والسيلا الخلفي.

علاج العدوى

أشيع أشكال العدوى الأنفية هي عدوى فيروسية تعرف بنزلة البرد. يسبب الفيروس احتقان الأغشية الأنفية وإنتاج مخاط سميط. تستمر الأعراض عادةً عدة أيام، وإذا استمرت نزلة البرد أكثر أو اقترنت مع مفرزات صفراء أو خضراء فيشتبه بوجود عدوى جرثومية أخرى. قلة من المرضى المصابين بنزلة برد هم من يستمر المرض لديهم بالتهاب جيوب أنفية جرثومي حاد ناتج عن انسداد الجيوب وضعف عملها. قد يسبب انسداد الجيوب التهابها الحاد (يدوم لأقل من أربع أسابيع) أو لمزمن (المستمرة أعراضه ل 12 أسبوع أو تزيد) والذي يمكن أن يتسم باحتقان أنفسي وتسمك مخاطي وألم وجهي او سني. تصنف الحالة التمسترة ما بين أربع و 12 أسبوعًا كالتهاب جيوب تحت حاد subacute sinusitis أو التهاب جيوب حاد راجع  recurrent acute sinusitis.

يشمل العلاج العرضي غالبًا تسكين الألم ومضادات الاحتقان ومميعات المخاط والغسولات الملحية والعلاج بمضادات الهستامين.

أدوية الحموضة

قد تفيد، لأجل الالتهاب الناتج عن الحرقة المعدية، مضادات الحموضة من مثل مالوكس وميلانتا لتعديل المحتوى الحامضي، بينما تفيد أخرى كالسيمتدين والأومبيرازول والنيكسيوم في تقليل إنتاج الحمض المعدي. تشمل العلاجات غير الدوائية تجنب الوجبات المتأخرة في الليل والوجبات السريعة وتقييد استهلاك الكحول والكافيين. رفع مستوى الرأس خلال النوم يمكن أن يفيد في تقليل الارتجاع كذلك.

الجراحة

قد تستلزم المشاكل البنوية في الانف والجيوب تصحيحًا جراحيًّا لعلاجها. لا يجرى ذلك عادةً إلا بعد تجريب عدة طرق أخف وفشلها. قد تسبب حالات انحراف الوتيرة وانثقاب الحاجز الأنفي وتضخم المحارات الأنفية والزوائد الأنفية فرط إنتاج المفرزات الأنفية وحجب الطرق الهوائية الطبيعية مسببةً التهاب جيوب مزمنًا وتهيًّجًا مزمنًا. عندها يجري طبيب الأذن والأنف والحنجرة الجراحة. يمكن بالجراحة تحسين الاستجابة للأدوية والغسولات الملحية في جوف الأنف.



[ad_2]