التفكير الإبداعي

محتويات المقالة

[ad_1]

فهرس المحتويات

تعريف مهارات التفكير الإبداعي Greative thinking هي القدرات الإبداعية التي تميز بعض الأشخاص، حيث يمكن توضيح هذه المهارات من خلال مجموعة من الأمثلة على مهارات التفكير الإبداعي، التي تبين ما هو التفكير الإبداعي.


تعريف التفكير الإبداعي

يعرف التفكير الإبداعي ببساطة أنه التفكير خارج الصندوق. فقد قام العديد من الباحثين بتعريف هذا النوع من التفكير على رأسهم:

دي بونو: يعتبر دي بونو أن التفكير مهارة يمكن تعلمها، بل يدعو بشدة لتعلمها.

كما عرف التفكير الابداعي بأنه الخروج عن المسار أو النمط المكرس في عقولنا.

جوران: يقول جوران بأن مفهوم التفكير الإبداعي هو نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصلية لم تكن معروفة سابقاً. ويتميز هذا التفكير حسب جوران بالشمولية والتعقيد، لأنه ينطوي على عناصر أصلية لم تكن معروفة سابقاً. ولأنه ينطوي على عناصر معرفية وانتقالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة.

اقرأ أيضاً: العقل الواعي

الحاجة الماسة للتفكير الإبداعي

لتوضيح فكرة الحاجة الماسة للتفكير الإبداعي يمكن الاستعانة بالسرد القصصي لشرح الفكرة الأساسية، عندما تواجهنا مشكلة نلجأ إلى التجارب السابقة كنموذج لحلها، ولكن لا نجد نماذج وأنماط واضحة لحل جميع المشكلات لذلك نحن بحاجة للتفكير خارج المسار، الأمر الذي يعطي الفرصة الحقيقية لظهور الإبداع.

في الواقع العملي يحتاج الأفراد والجماعات والمنظمات إلى الإبداع على مدار الساعة لتحقيق أربع ميزات أساسية، يأتي في مقدمتها. على سبيل المثال:

  • التحديث والتطوير.
  • رفع مستوى كفاءة العمل والأداء.
  • رفع مستوى جودة العمل والنشاط.
  • تحقيق رضا أكبر للعملاء والزبائن.

علاوة على ذلك يعد التفكير الإبداعي مواجهة وعلاج ناجح للحالات الآتية. على سبيل المثال:

  • التباطؤ في النمو.
  • الزيادة الحادة في المنافسة.
  • التغيير العميق والمتسارع في مكونات وآليات عمل الأسواق المحلية والعالمية.
  • التطور التكنولوجي السريع.
  • التغيير المفاجئ في أذواق المستهلكين.
  • التغيير الجوهري في أساليب العمل.
  • التدفق المعرفي الجارف.
  • مواكبة الحداثة وما بعدها.

من الجدير بالذكر أن العالم واجه العديد من التحديات بأنماط ثقافية وإدارية مختلفة مثل (اليابان وأمريكا، والدول النامية).

اقرأ أيضاً: إدارة الجودة الشاملة


مصادر التفكير الإبداعي

هناك كتابات نادرة في تحليل مصادر التفكير الإبداعي،حيث تم تقسيمها إلى ناحيتين:

 الناحية العلمية

تعود المصادر من الناحية العلمية إلى:

  • المصادر الوراثية البيولوجية.
  • المصادر المكتسبة في البيئة الثقافية الاجتماعية.

الناحية العملية

أما من الناحية العملية المباشرة يمكن ذكر تسعة مصادر هي:

  • البراءة مصدر رائع للإبداع (يمكن ملاحظة ذلك من مراقبة الأطفال لفترة).
  • الخبرة وهي عكس البراءة البدائية.
  • الدوافع.
  • تعديل الحكم.
  • الحظ والمصادفة.
  • الخطأ مثل رحلة كريستوف كولمبوس.
  • الجنوب الظاهري (جاليلو وكروية الأرض).
  • النمط. كمثال تطور السيارات.
  • الإخلاء. تفريغ العقل من كل الأحكام المسبقة.
  • التفكير الجانبي.

اقرأ أيضاً: قانون العرض والطلب


مهارات التفكير الإبداعي

"تعريف

للتفكير الإبداعي العديد من القدرات. على سبيل المثال:

الطلاقة

الطلاقة تعني القدرة على استدعاء وتوليد أعداد كبيرة من البدائل أو الأفكار. كما أن الطلاقة يمكن أن تكون على شكل:

  1. الطلاقة اللفظية أو طلاقة الكلمات.
  2. طلاقة المعاني أو الطلاقة الفكرية.
  3. طلاقة الأشكال.

المرونة

المرونة هي القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوع الأفكار المتوقعة لمعالجة مشكلة معينة من أمثلتها: أكتب مقالاً لا يحتوي على فعل ماضي.

الأصالة

الأصالة تعني الجدة والتفرد. بمعنى أنها إنتاج غير مألوف بعيد المدى، على سبيل المثال:

  • محاولة عباس بن فرناس للطيران.
  • اكتشاف نيوتن.

الإفاضة

الإفاضة تعني القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة.

الحساسية للمشكلات

يقصد بالحساسية للمشكلات الوعي بوجود مشكلة أو حاجة في البيئة أو الموقف الموجود فيه الشخص.


خصائص التفكير الإبداعي

من أهم خصائص التفكير الإبداعي التي يتميز بها. على سبيل المثال:

  1. الاستعداد الدائم لبذل الجهد والوقت للبحث عن البدائل الجديدة، ومحاولة تطوير الأفكار باستمرار.
  2. السعي وراء المفاهيم والوسائل والتجارب المطبقة والمستخدمة حديثاً.
  3. الثقة بالنفس والشجاعة والابتعاد عن الشخصية الانهزامية.
  4. الاستقلالية في  المواقف.
  5. امتلاك روح المبادرة.
  6. الاستعداد لمواجهة المخاطر.

أسس التفكير الإبداعي

أسس التفكير الإبداعي متنوعة. إلا أن أكثر هذه الأسس أهمية هو الآتي:

المغامرة والجرأة في مواجهة المخاطر

المغامرة لها مجموعة من الأصول كوجود هامش الخسارة الذي يكون عادةً 50%. إلا أن المغامر يجب أن يمتلك الثقة بالنصر والنجاح، وأن يغلب الظن لديه بالنجاح. إضافة إلى القياس على التجارب السابقة المشابهة والنظر للنتيجة نظرة إيجابية. علاوة على ذلك لا بد من امتلاك قوة صناعة القرار.

التأمل والتفكير الطويل والعميق

مما لاشك فيه أن التفكير الطويل والعميق من خلال التأمل يسهل إطلاق العنان للخيال والأحلام لاسترسال الأفكار، التي تعد أساس الابتكار وخلق الجديد. كما أنها تعد محرك ومحفز للعقل على التفكير بشكل مستمر.

التغيير

لا يوجد تفكير إبداعي دون وجود تغيير، فالتغير من أهم ركائز وأسس الابتكار، كما أن لتغيير أشكال فقد يكون جزئي (الزيادة والنقصان)، وقد يكون تغيير جذري يقوم على الغزالة لكاملة والبدء من جديد، والجديد قد يكون له علاقة بالقديم وقد لا يكون أبداً.

المقارنة والربط

يقوم على الربط بين شيئين مختلفين لا علاقة بينهما أو ربما تكون العلاقة بينهما خفيفة، حيث تتم المقارنة والربط وتوليد أفكار جديدة.

الإصرار والتحدي

من النادر أن يتم الوصول للفكرة لجديدة والابتكار من المرة الأولى. إلا أن المحاولات المتكررة للتحقيق الهدف والوصول، مع مواجهة التحديات والعقوبات لابد أن تثمر في النهاية.

كتابة الملاحظات والأفكار

في الحقيقة يعد تدوين الملاحظات من أسس التفكير الإبداعي الهامة. حيث يجب كتابة وتدوين جميع الأفكار والملاحظات، خاصة تلك الأفكار التي تظهر فجأة قبل النوم أو أثناءه أو حتى بعد الاستيقاظ مباشرة. إضافة إلى الأفكار التي تأتي أثناء القيام بالأعمال الأخرى أو قيادة السيارة والعديد من الأعمال الأخرى.


معوقات التفكير الإبداعي

يقوم التفكير الابداعي على التغيير، ومن الطبيعي أن التغيير في أغلب المجتمعات لا بد أن يواجه الكثير من التحديات، لذلك من أهم معوقات التفكير الإبداعي. على سبيل المثال:

معوقات عقلية

تتلخص بانعدام التحرر الفكري، وقلة الملاحظة والتمسك بالأحكام المسبقة لأمور.

معوقات نفسية

أهم المعوقات النفسية انعدام الثقة بالنفس، وكذلك الخوف من الوقوع في الأخطاء والفشل. والاعتياد على الروتين وعدم الرغبة بالتغيير.

معوقات البيئة المحيطة

تتخلص معوقات البيئة الخارجية المحيطة، بالسخرية والاستهزاء من الآخرين والإحباط، وقد تكون في بعض الأحيان هذه المعيقات على شكل ضرب أو تهديد من الآخرين.

من الجدير بالذكر أن التفكير الإبداعي ليس من الضرورة أن يكون جذرياً ومذهلاً حتى يكون مفيداً، حيث يمكن أن يكون التحول أو التغيير البسيط في العقلية أو في وجهات النظر هو كل ما يحتاجه الإنسان لإحداث التغيير الهادف والمؤثر واللازم.

اقرأ أيضاً: ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس


أمثلة على مهارات التفكير الإبداعي

الأمثلة على مهارات التفكير الإبداعي تظهر علائمها في المجالات كافة، فالإبداع يكمن في أدق تفاصيل الحياة، علاوة على أنه مهارة يجب تعلمها. إلا أنها تحتاج للصبر والاستمرار. من أهم الأمثلة، على سبيل المثال:

التفكير الإبداعي في حل المشكلات

في الحقيقية يعتقد الكثير من الناس أن الابتكار ينحصر في حل المشكلات Problem Solvin التي تظهر في الحياة وتفاصيلها اليومية، من خلال ابتكار الحلول. مما لا شك فيه أن التفكير الإبداعي في حل المشكلات له الدور الأكبر في ليس فقط في إيجاد الحلول وتجاوزها إنما في تحويل هذه المشكلات لفرص تمكن من تحقيق نجاحات أكبر. لذلك يسعى معظم مدراء المنظمات لتوظيف أشخاص يمتلكون خصائص وقدرات إبداعية، حيث يتمكنون من تجاوز المشاكل بطرق مبتكرة تحقق النجاح والتميز ولتطور لتلك المنظمات.

التفكير الإبداعي في الكتابة

الإبداع في الكتابة خاصة في كتابة الشعر والرسم وتأليف المقطوعات الموسيقية من أهم الأمثلة على مهارات التفكير الإبداعي، ولكن في عصرنا الحالي وفي مجال العمل والربح، التفكير الإبداعي في الكتابة أصبح له أهمية خاصة، من خلال الإبداع في الكتابة ضمن مجال الصحافة أو التسويق أو المبيعات، وجميع مجالات الكتابة الأخرى كصياغة تقرير أو عرض تقديمي أو حتى رسائل البريد الإلكتروني.

التحرر العقلي والانفتاح

فالانفتاح يمكن من تقبل الأفكار الجديدة والغريبة، علاوة على كونه يمكن ويحفز معارضة القوالب الروتينية النمطية، وإيجاد طرق وأساليب جديدة للقيام بالأشياء بشكل أفضل. بدلاً من الاستمرار في استخدام الأساليب القديمة النمطية والتي في كثير من الأحيان غير مجدي إطلاقاً.

الإبداع في التحليل

من الهام جداً الحصول على البيانات وجمع المعلومات، ولكن ما جدوى ذلك دون مهارات التفكير الإبداعي؟ حيث أنه يمكن من تحليل هذه البيانات ومن ربط المعلومات بعضها واستنتاج المغزى والمعنى أو الحل المراد الوصول إليه.

التواصل

امتلاك مهارات التفكير الإبداعي تتيح إبداع طرق وأساليب جذابة للتواصل مع الآخرين وجذب انتباههم. سواء كان التواصل بطريقة كتابية كتقديم السيرة الذاتية، أو بطريقة شفهية كإجراء مقابلة عمل أو التعرف على أنس جدد.

الاستماع والإنصات

للاستماع دور كبير في الإبداع حيث يتيح الاستماع والإنصات فرصة لفهم المشاكل، كما يتيح تحديدها وتنقيحها لاحقاً في جلسة العصف الذهنية.

الإبداع في المبيعات والتسويق

في الواقع يحتاج التسويق للكثير من الأفكار الإبداعية التي تساعد في عملية إقناع الزبائن، الأمر الذي يكون له أثر كبير في المبيعات.

تصميم الغرافيك

أمثلة على مهارات التفكير الإبداعي أهمها تصميم الغرافيك الذي يحتاج إلى الكثير من الفن، حيث تزداد الحاجة إلى الفكر المبدع والتجديد باستمرار.

القيادة الإدارية

في الحقيقة القيادة هي فن التأثير في الآخرين، كما تقوم على إلهام الآخرين لذلك تحتاج القيادة باستمرار للأفكار الجديدة والرائدة، وخاصة في التعامل مع الأشخاص وفرق العمل لتحقيق الأهداف.

اقرأ أيضاً: شرح خطوات التسجيل في أكاديمية التعليم المبدع بالتفصيل


تنمية مهارات التفكير الإبداعي

يمكن اتباع مجموعة من النصائح في تطوير قدرات هذا النوع من التفكير، التي أهمها على سبيل المثال:

تقبل الجديد

من الضروري أن يكون الإنسان المبتكر والخلاق منفتح على كل جديد، علاوة على كونه يبحث في التطورات الجديدة، ويحاول تجربة كل شيء جديد. لذا يجب إضافة في كل يوم شيء جديد على المهارات، ومحاولة تجربة القيام بشيء غير المعتاد خاصة في إنجاز المهمات المكلف بها في مكان عملك.

الاستماع لآراء الآخرين

يمكن من خلال الاجتماعات مع أعضاء الفريق ومن خلال ترتيب جلسات العصف الذهني المنتظمة تحسين قدرات الاستماع والتواصل مع الآخرين.

تغيير طريقة وأسلوب العمل

تغيير طريقة أو أسلوب إنجاز المهمة التي تؤديها، ومعرفة الكثير من الأمور المتعلقة بالعمل الذي تقوم بإنجازه أو معرفة المزيد عن قسم أو عمل مختلف.

طرح أسئلة جديدة

طرح الأسئلة الجديدة أمر هام جداً، من خلال طرح أنواع جديدة من الأسئلة خاصة الأسئلة المفتوحة عند مواجهة التحديات. فالأسئلة الجديدة تساعد على التفكير في العمليات والتطوير لتحسين الإنتاجية.


المقارنة بين مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد

التفكير الناقد يختص بالعمليات التفكيرية التي تهدف إلى التمييز بين الأشياء والأمور وتقييمها، وإبراز ما فيها من عيوب ومحاسن، وبيان الشيء الخاطئ والشيء الصحيح فيها.كما أن التفكير الناقد محكوم بمعايير وقواعد المنطق والاستدلال للبرهان على الحقائق أو زيفها، فهو يختص بفحص وتقييم الحلول المعروضة ومن ثم فهو يستلزم إصدار حكم على الأمور المعروضة من قبل الشخص الذي يمارس النقد. إذاً يمكن المقارنة بين التفكير الناقد والتفكير الابداعي على الشكل الآتي:

مهارات التفكير الابداعي مهارات التفكير الناقد
الأصالة التعرف على ما هو قائم
المرونة الدقة والصحة
الإفاضة التمييز
الحساسية للمشكلات التحري عن الأخطاء

من خلال الجدول تتبين مجالات استخدام كل من التفكير الناقد والتفكير الابداعي فمثلاً: في مجال علم الإدارة بالإبداع يستخدم التفكير الابداعي في بداية معالجة المشكلة وتوليد الحلول الأولية، ويأتي بعد ذلك الناقد ليقوم بعملية ضبط وتقييم الحلول التي جاء بها الابداعي.


التفكير الإبداعي Creative thinking هو تفكير ينمي القدرة على الابتكار، حيث لا يمكن إخضاعه للتفكير المنطقي الذي يركز على الحلول المنطقية التقليدية المختبرة سابقاً بنجاح. كما يتعارض ذلك مع الإبداع المرتبط بالتطوير والتحديث في العمل والحياة. إضافة إلى أنه يأت في مرحلة سابقة للتفكير الناقد.

[ad_2]