التضخم يصل إلى مستوى قياسي في ألمانيا ومنطقة اليورو مع ارتفاع كبير بالأسعار
التضخم يصل إلى مستوى قياسي في ألمانيا

التضخم يصل إلى مستوى قياسي في ألمانيا، حيث دخل اليورو مرحلة الركود، وبلغ التضخم في البلاد مستوى قياسي جديد، ووصل عند 9.1 بالمئة في شهر آب الماضي، وذلك مع ازدياد تكاليف المعيشة بشكل متسارع، إليك التفاصيل.

التضخم يصل إلى مستوى قياسي في ألمانيا

أصبح من شبه المؤكد، دخول منطقة اليورو مرحلة الركود، حيث أظهرت استطلاعات الرأي التي تم التصريح عنها يوم الاثنين، إلى أن تكاليف المعيشة ارتفعت مؤخرًا بشكل غير مسبوق. بالإضافة إلى أن السكان قد أصبحوا قليلقين تجاه هذا الإنفقات المتزايد.

رغم تراجع بعض الأسعار نوعًا ما، إلا أنه وحسب الاستطلاعات، لا تزال الأسعار مرتفعة. وفي هذا الصدد يواجه البنك المركزي الأوروبي بدوره ضغوطًا كبيرة. وذلك بعد نمو التضخم بما يفوق الأربعة أمثال، ليسجل مستوىً قياسيًا لشهر آب الماضي وصل إلى 9.1 بالمئة.

وفي استطلاع سابق، أجرته رويترز الأسبوع الماضي، عبر أكثر من نصف خبراء الاقتصاد أنهم يتوقعون من البنك المركز الأوروبي رفع الفائدة، وذلك بمقدار حوالي 75 نقطة، أما النصف الآخر، فقد توقع أن ترفع الفائدة إلى حالي 50 نقطة.

ولكن، على الرغم من كل التوقعات، فقد انخفض اليورو لأول مرة منذ 20 عامًا. ليصل إلى ما دون 99 سنتا أميركيا، للمرة الأولى منذ 20 عاما، وذلك بعد أن صرحت روسيا أنها ستعمل على إيقاف إمدادات الغاز إلى أجل غير مسمى.

تبعًا لهذا، ارتفعت أسعار الغاز في القارة الأوروبية إلى أكثر من 30% اليوم. ممّا عزز مخاوف السكان من حدوث نقص في ظل توقعات بشتاء قارس البرودة، ستتعرض له القارة الأوروبية هذا العام.

كما انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز جلوبال لمديري المشتريات بشكل غير مسبوق. والذي يعد دليلًا على صحة الاقتصاد، حيث وصل إلى أدنى مستوى “48.9”. حيث يشير أي رقم في المؤشر تحت 50 إلى الانكماش.
قال بيتر شافريك من رويال بنك أوف كندا، معقبًا على الأمر، “إن استطلاعات مؤشر مديري المشتريات تشير إلى أن منطقة اليورو تدخل حاليًا مرحلة ركود في وقت أبكر ممّا اعتقدنا، وذلك بقيادة ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا”.

اقرأ أيضًا: تفاصيل قرار رفع الرواتب في ألمانيا للعاطلين عن العمل إلى 500 يورو

التضخم يصل إلى مستوى قياسي في ألمانيا
تراجع المستثمرين بمنطقة اليورو في نوفمبر

التضخم في منطقة اليورو 2022

من جهة أخرى، أجرت رويترز استطلاعًا آخر في مطلع الأسبوع الماضي، وكانت نتائجه تظهر توقع تراجع اقتصاد ألمانيا، وأنه في طريقه إلى الانكماش لثلاثة أرباع متتالية ، وذلك بدءًا من هذا الربع.

في حيث، تواجه فرنسا، والتي تعد ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تراجعًا ملحوظًا. حيث أنها لم تحقق سوى نموًا بسيطًا في قطاع الخدمات، ويرى مديرو المشتريات أن التوقعات ستكون مظلمة.

أما بنسبة لإيطاليا فقد عاد قطاع الخدمات إلى النمو ولكن بشكٍل طفيف. وبنسبة لإسبانيا، فقد توسع النشاط قطاع الخدمات لكنه بأبطأ معدل له منذ يناير كانون الثاني.

بينما أظهر مؤشر مديري المشتريات أن اقتصاد بريطانيا. كان أضعف بكثير ممّا كان يُعتقد سابقا، حيث تراجع النشاط التجاري العام للمرة الأولى منذ فبراير 2021، وهذه إشارة واضحة إلى الركود.