استياء داخل CIA.. آلاف الأفغان تركوا لمصيرهم

[ad_1]

مع اعتزام الرئيس جو بايدن الالتزام بالموعد النهائي لمغادرة القوات الأميركية نهاية الشهر الجاري، أصبح من الواضح أنه لن يتم إجلاء آلاف الأفغان الذين ساعدوا بلاده، وهو سيناريو أدى إلى إحباط واستياء عميقين داخل وكالات الأمن القومي الأميركية.

وكشف مسؤول مخابرات أميركي سابق طلب عدم الكشف عن اسمه لقناة “NBC News” أن “الناس غاضبون ويشعرون بالاشمئزاز”، وأضاف أنه أصيب بالغثيان وهو يفكر في عدد الحلفاء الأفغان الذين سيتركون وراءهم.

كذلك، أعرب اثنان من كبار مسؤولي وزارة الأمن الداخلي المطلعين على مناقشات الإدارة الداخلية عن غضبهم من وزارة الخارجية لأنها لم تتصرف عاجلاً لتكثيف عملية فحص طالبي تأشيرات الهجرة الخاصة.

وقال أحد مسؤولي وزارة الأمن الداخلي إن نظراءهم في وزارة الخارجية لم يتحركوا عاجلاً لأنهم كانوا مترددين في بدء عملية إجلاء جماعي قبل مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني، خوفاً من أن ذلك سيظهر عدم ثقة في القيادة الأفغانية.

من جانبه، قال جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، إن الضباط في وكالة المخابرات المركزية يشعرون بإحساس حقيقي بالالتزام الأخلاقي والشخصي تجاه الأفغان الذين دعموهم ودربوهم.

في المقابل قال مسؤولون عسكريون إن الوضع غير المستقر للقوات الأميركية على الأرض ترك بايدن بلا خيارات جيدة لتمديد وجودها.

وليام بيرنز (رويترز)

وليام بيرنز (رويترز)

لقاء سري بين بيرنز وطالبان

وكان تقرير سري كشف أمس الثلاثاء، أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، عقد في العاصمة الأفغانية يوم الاثنين لقاء خلف الكواليس، وجهاً لوجه مع الرجل الثاني في حركة طالبان، عبد الغني برادار، بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون.

ورجحت المصادر أن تكون المحادثات في هذا اللقاء المباشر، الأول من نوعه بين مسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة طالبان، قد شملت الموعد النهائي لإجلاء القوات الأميركية من أفغانستان في 31 أغسطس، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست، أمس الثلاثاء.

من محيط مطار كابل (رويترز)

من محيط مطار كابل (رويترز)

بايدن: انتهاء المهمة في موعدها

وكان بايدن قد أبلغ قادة مجموعة السبع، أمس، أن مهمة الجيش الأميركي في أفغانستان هي في طور الانتهاء في 31 أغسطس، بشرط أن تواصل طالبان تعاونها لتسهيل وصول من يرغبون في إجلائهم إلى مطار كابل، بحسب البيت الأبيض.

كما، طلب بايدن من البنتاغون وضع خطط طوارئ إذا “اقتضت الضرورة” إرجاء الانسحاب، وفق ما أوضحت المتحدثة باسمه، جين ساكي، في بيان.

وكان بايدن حذر يوم الأحد من أن الإجلاء “سيكون صعبا ومؤلما”، وقال إن أخطاء كثيرة قد تقع. وأضاف أن القوات الأميركية قد تبقى بعد موعد الحادي والثلاثين من أغسطس للإشراف على الإجلاء.

[ad_2]