استطلاعات رأي تؤكد تراجع شعبية أردوغان.. وتقدّم خصومه

[ad_1]

شكّل إعلان المرشّح الرئاسي السابق محرم إنجه عن تأسيس حزب “الوطن” قبل أيام، ضربةً جديدة لشعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم “العدالة والتنمية”، لاسيما أن إنجه الذي استقال قبل أشهر من حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في البلاد، سبق له أن حصل على أكثر من 30% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها تركيا عام 2018.

وكشفت مراكز تركيّة للأبحاث واستطلاعات الرأي عن انخفاض عدد الناخبين للتحالف الحاكم الذي يضم حزب أردوغان وحليفه دولت بهجلي الذي يقود حزب “الحركة القومية” إلى نحو 32%، بحسب آخر استطلاعاتها، بعدما كان هذا الرقم يتخطى الـ 50% في السنوات الماضية.

وإلى جانب إنجه، يشكّل صعود نجم رئيس بلدية اسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو، وأيضاً منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة، وكلاهما ينتميان لحزب “الشعب الجمهوري”، خطراً على مستقبل الحزب الحاكم في تركيا، فقد تقدّم كلاهما على أردوغان في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “اسطنبول” الاقتصادية للأبحاث واستطلاعات الرأي.

وبحسب الاستطلاع الذي نُشر بعنوان “تقرير تركيا”، سيصوّت 51.4% من المشاركين في الانتخابات المزمع عقدها صيف عام 2023 لصالح إمام أوغلو مقابل 39.9% لأردوغان في الجولة الرئيسية من تلك الانتخابات.

كما أن رئيس بلدية أنقرة الحالي سيحصل على 52.5% من أصوات الناخبين مقابل 38.1% لأردوغان، وفق الأرقام الواردة في التقرير نفسه الذي يحتوي مقابلات مع 1506 أشخاص في 12 من 81 مقاطعة في تركيا.

وتبدو الأرقام التي أوردتها مؤسسة “اسطنبول” قريبة من تلك التي كشف عنها كمال أوزكيراز، مدير مركز “أوراسيا” البحثي الذي عادة ما يجري استطلاعاتٍ للرأي قبيل أي انتخابات تشهدها تركيا، حيث يحظى بمصداقية عالية.

وقال أوزكيراز لـ”العربية.نت”: “إن الأرقام التي توصلنا إليها من خلال استطلاعات الرأي تمت الشهر الماضي، وقمنا بها بالتعاون مع 6 مراكز بحثية أخرى في تركيا تشير إلى تراجع شعبية التحالف الحاكم”.

وتابع أن “التحالف الحاكم لم يحصل على أكثر من 32% في كل الاستطلاعات التي قمنا بها”.

وحصل حزب المعارضة الرئيسي “الشعب الجمهوري” بحسب الاستطلاعات التي أجراها مركز أوراسيا على 26% من أصوات الناخبين المحتملين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وتلاه حزب “الخير” القومي الذي يعرف بالحزب “الجيد” بنسبة 14%.

وجاء حزب “الشعوب الديمقراطي” في الترتيب الثالث بين الأحزاب المعارضة بنسبة بلغت 10.5%، ومن ثم تلاه حزب “الحركة القومية” بنسبة 7.9% وهي نسبة لن تخوله دخول البرلمان إذا ما شارك في الانتخابات دون تحالفٍ مع الحزب الحاكم.

كما حصل حزب “الديمقراطية والبناء” الذي يقوده الوزير السابق علي باباجان على 2.5% من أصوات الناخبين، بحسب مركز أوراسيا أيضاً. وأخيراً جاء حزب “المستقبل” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو بنسبة بلغت 1.7%.

وشدد أوزكيراز في هذا الصدد على أن “النسبة المتوقعة التي سيحصل عليها التحالف الحاكم تكاد تكون متساوية للتي سيحصل عليها تحالف المعارضة الانتخابي المكونين من حزبين فقط”، لافتاً إلى أن “الأحزاب الجديدة خارج هذين التحالفين ستلعب دوراً أساسياً في تحديد الفائز مثل حزبي باباجان وداود أوغلو، إضافة للحزب الأكبر والوحيد خارج تحالف المعارضة الانتخابي وهو الحزب المؤيد للأكراد”.

وكان التحالف الحاكم في تركيا قد حصل على 54% في آخر انتخاباتٍ رئاسية وبرلمانية شهدتها البلاد عام 2018، لكنه على ما يبدو خسر الكثير من ناخبيه، بحسب مراكز الأبحاث نتيجة الأزمة الاقتصادية وتراجع الليرة التركية، إضافة لتدهور علاقات أنقرة الخارجية.

[ad_2]