استشارية لسيدتي: موسم الرياض عزز المشاعر الإيجابية ورفع السلامة النفسية

[ad_1]

أكدت الدكتورة عبير بنت علي محمد رشيد، الاستشارية النفسية، ومديرة مركز الإرشاد الجامعي ورئيس قسم تطوير الذات بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن للترفيه دوراً مهماً وفعالاً في جوانب مهمة ومتعددة في حياة الأفراد، وعلى رأسها الجانب النفسي والعناية به وتعزيزه. وأصبحت هذه الحاجة الماسة إلى الترفيه أكثر إلحاحاً في ضوء العواقب النفسية والصحية والاجتماعية الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا (كوفيد -19).

وأضافت الدكتورة عبيرأن مملكتنا الحبيبة لديها اهتمام بالغ برفاهية الفرد من جميع جوانب الحياة، لذا جاء التركيز على الجانب الترفيهي إيماناً بدوره المهم في تعزيز المشاعر الإيجابية والرفع بمستوى السلامة النفسية لدى أفراد المجتمع. وكان للهيئة العامة بالترفيه دور بارز في تطوير جانب الترفيه والعناية به والتميز الاستثنائي لكل ما يقدم من خلاله، ليشمل جميع جوانب الترفيه تحقيقاً لاختلاف الاحتياجات والمواهب الفردية في المجتمع السعودي. حتى أصبح لدينا مواسم ترفيهية جاذبة للأفراد في المجتمع المحلي، ومستقطبة للأفراد من خارج المملكة ومن الدول الإقليمية وأصبح هناك إقبال عالمي على حضور فعاليات موسم الرياض 2، فقد أصبحت المملكة من أولى الوجهات الترفيهية على مستوى العالم.

الترفيه يعزز الصحة النفسية

وأشارت الدكتورة عبير إلى أن للترفيه دوراً مهماً بعد الآثار التي خلفتها جائحة كورونا (كوفيد -19)، والتي تسببت بالكثير من الإجهاد النفسي للأفراد والمجتمعات، والارتفاع الملحوظ في الاضطرابات النفسية وعلى رأسها القلق والتوتر والاكتئاب،وأصبحت استراتيجيات التعامل مع التوتر والأزمات النفسية ذات أهمية كبيرة ومحط تركيز المختصين في المجتمع. ومن بين العديد من الأساليب المتنوعة والتي تم اتخاذها للتخفيف من وطأة هذا الوباء على نفسية الأفراد في المجتمع، جاء التركيز على تحفيز المشاعر الإيجابية واستحضارها وأثبتت الدراسات بأن المشاعر الإيجابية يتم إثارتها من خلال الظروف الخارجية والمحيطة،وأن تحفيزها له أثر واضح في تعزيز الصحة النفسية والجسدية لدى الأفراد.

الترفيه يحفز المشاعر الإيجابية

وأكدت الدكتورة عبير على أن الترفيه من أهم الأساليب التي تستخدم لتحفيز المشاعر الإيجابية بأدواته المتنوعة، والتي تتناسب مع ميول الأفراد واحتياجاتهم المختلفة. وقد أثبتت الدراسات بأن جوانب الترفيه المختلفة، سواء كانت ألعاباً حركية، أو فكاهة، أو موسيقى، أو أنشطة رياضية، أو عروضاً تقديمية أو مشاهدة برامج مسلية، تسهم في تحقيق التوازن بين احتياجات الفرد الجسدية، والاجتماعية، ولها دور بارز في تحسين الصحة العقلية والنفسية لدى الفرد، إذ إنها تخلص الفرد من الملل والغضب والمزاج السيئ وغيرها من المشاعر السلبية، ويستبدلها بالاسترخاء والشعور بالراحة والرضا، وذلك بتحفيز الدماغ على إفراز هرمون السعادة المعروف (بالسيروتونين). ومن جهة أخرى فإن الترفيه يساعد الفرد على تنمية المواهب الموجودة لديه وإكتساب مهارات وخبرات جديدة لم يسبق له اكتشافها من قبل، مما يزيد من ثقته بنفسه وتقديره لذاته ويرفع مستوى الوعي بإمكانياته، ويكون مردود هذا السمو النفسي إيجابياً، إذ يخلق لديه الصلابة النفسية التي تصنع منه فرداً قادراً على التعامل مع ضغوطات الحياة وتقلباتها باحترافية عالية.

 

 



[ad_2]