محتويات المقالة
[ad_1]
اختلاطات نقل الدم (مضاعفات نقل الدم) من الوراد حدوثها عند نقل أي مكون من مكونات الدم، إن كان بغرض تعويض الدم المفقود بسبب حادث معين أو أثناء العمل الجراحي أو بغرض المعالجة من النزف أو فقر الدم. تحدث اضطرابات نقل الدم بشكل نادر عند بعض الأشخاص.
ما هي عملية نقل الدم؟
تجرى عمليات نقل الدم بشكل شائع للمكونات المختلفة من الدم مثل: الكريات الحمراء أو الصفائح الدموية أو البلازما، وهو إجراء روتيني منقذ للحياة، بحيث يتم إجرائه في حالات مراضية معينة.
من المهم جداً أن يتطابق فيها زمرة دم المتبرع بدقة مع زمرة دم المريض، حيث يتم نقل الدم في بعض الحالات مثل:
- أمراض الدم.
- الجراحة.
- السرطان.
- العدوى.
- الحروق.
لمنع ظهور اختلاطات أو مضاعفات نقل الدم وقبل البدء بعملية النقل يقوم فريق طبي متخصص بسحب الدم. ثم إرسال هذه العينة إلى المختبر للمطابقة مع دم المتبرع. بالإضافة إلى ذلك تقوم بنوك الدم بعمليات اختبار شاملة من أجل التأكد من سلامة الدم ومن تسميته على الملصقات بالشكل الصحيح.
ما هي زمر الدم؟
مضاعفات نقل الدم
يجب معرفة زمرة دم كل مريض فهو أمر مهم للغاية؛ لأن الكريات الحمراء تحتوي على مستضدات تدعى بالواسمات البروتينية فهي تتوافق فقط مع أنواع الدم تبعاً للزمرة الدموية وعامل الريسس. فكل شخص له زمرة دموية معينة، حيث تم تقسيم الزمر الدموية تبعاً لعامل الريسس كما يلي:
- A إيجابي أو سلبي.
- B إيجابي أو سلبي
- AB إيجابي أو سلبي.
- O إيجابي أو سلبي.
ملاحظة: يقوم الجهاز المناعي عند كل مريض بالتحري عن أي بروتينات غريبة موجودة على خلايا الحمراء للدم، وعند التعرف على الكرات الحمراء من أي فصيلة الدم خاطئة سوف يقوم الجهاز المناعي بمحاولة تدميرها وهو ما يدعى بالتفاعل المناعي.
الأعراض المحتملة عند حدوث اختلاطات نقل الدم
تحدث معظم التفاعلات المناعية لنقل الدم أثناء نقل الدم أو بعده النقل مباشرة. لذلك يقوم فريق طبي بفحص العلامات الحيوية للمريض أثناء تلقيه للدم بالإضافة إلى مراقبة الأعراض التي قد تحدث كرد فعل على عملية نقل الدم، وقد تحدث هذه التفاعلات بعد عدة أيام من عملية نقل الدم.
أعراض تفاعل نقل الدم تشمل ما يلي:
- آلام الظهر.
- البول الداكن.
- القشعريرة.
- الإغماء أو الدوخة.
- الحمى.
- آلام البطن.
- احمرار الجلد.
- ضيق في التنفس.
ما الذي يسبب اختلاطات نقل الدم ؟
-
تنافر الزمر الدموية
تحدث اختلاطات نقل الدم في هذه الحالة عندما تقوم الأجسام المضادة والمتواجدة في دم المريض بمهاجمة دم المتبرع وخاصةً عند عدم توافق زمر الدم عند كلا الشخصين المريض المتلقي للدم والمتبرع.
يطلق علي هذا الهجوم بالرد الفعل الانحلالي، وغالبًا ما يتم علاج هذا النوع من رد الفعل بمضادات الهيستامين.
-
الأذية الرئوية الحادة
وهو حدوث أذية رئوية حادة متزامنة مع نقل الدم (TRALI)، حيث يتشكل هذا التفاعل عند احتواء بلازما دم المتبرع على الأجسام المضادة للنسيج الرئوي عند المريض، حيث تتسبب هذه الأجسام في تلف الخلايا المناعية في نسيج الرئتين.
وهو من اختلاطات نقل الدم الخطيرة جدأً والتي تؤدي إلى حدوث تلف شديد في الرئتين، حيث تتجمع السوائل فيهما بسرعة وبكمية كبيرة تسيء إلى قدرة الرئتين على متابعة التبادل الغازي. يحدث هذا الاختلاط الخطير خلال ست ساعات من عملية تلقي الدم.
-
الفيروسات والأمراض المعدية
من اختلاطات نقل الدم الخطيرة وهي العدوى المنتقلة من المتبرع إلى الشخص المتلقي للدم، نادرة الحدوث ولكن قد يؤدي إلى حدوث الصدمة والوفاة.
فيمكن لبعض العوامل المعدية الخطيرة مثل فيروس نقص المناعة المكتسب البقاء على قيد الحياة في الدم المتبرع به وإصابة الشخص المتلقي للدم.
المخاطر من الإصابة بالفيروس من عملية نقل الدم منخفضة جداً، وأقل من خطر الإصابة والوفاة بسبب البرق، حيث يمكن أن ينقل حوالي 1 من كل 2 مليون متبرعًا فيروس نقص المناعة المكتسب.
أما الخطر من العدوى بفيروس التهاب الكبد B تبلغ حوالي 1 من كل 205000 متبرع. وخطر الإصابة بالتهاب الكبد سي هو 1 في 2 مليون.
من اضطرابات نقل الدم الخطيرة أيضاً، والتي يمكن حدوثها عند تلقي الكثير من الدم في وقت قصير جداً. يدعى هذا الاختلاط بفرط الحمل الزائد المرتبط بنقل الدم (TACO).
بسبب زيادة كمية الحديد في دم المتبرع. قد يؤدي ذلك إلى حدوث أذية في القلب والكبد عند تكرار عمليات نقل الدم بسبب تركم الحديد في هذه الأعضاء الهامة.
“اقرأ أيضاً: زراعة البنكرياس”
إنذار اختلاطات نقل الدم
ردود الفعل التي تحدث عند نقل الدم ليست جميعها خطيرة، ومع ذلك يمكن أن يكون لبعضها خطورة عالية ومهددة للحياة.
يشمل الإنذار ما يلي:
- الفشل الكلوي الحاد.
- مشاكل رئوية (الوذمة الرئوية).
- الصدمة وهي حالة مهددة للحياة وتنجم عن نقص كمية الدم في الدورة الدموية.
تقليل اختلاطات نقل الدم
تقوم بنوك الدم ببذل قصارى جهدها من أجل فحص الدم واختباره بالشكل السليم. فغالبًا ما يتم دمج عينة من دم المريض مع دم المتبرع من أجل ضمان التوافق.
فقبل نقل الدم للمريض سيتم التأكد من ملصق الدم بدقة وهوية المريض. ذلك يضمن بأن يقوم الطبيب بنقل منتجات الدم اللازمة إلى المريض المناسب.
“اقرأ أيضاً: زراعة الكلية”
كيف يتم علاج اختلاطات نقل الدم
يمكن أن تختلف التفاعلات المحدثة بنقل الدم في شدتها. لذلك يجب إيقاف عملية نقل الدم فور ظهور أي عرض من أعراض اضطرابات نقل الدم.
- الأعراض الخفيفة يمكن علاجها باستخدام دواء الاسيتامينوفين لتقليل الألم أو الحمى.
- في الحالات الشديدة والمهددة للحياة تستخدم الأدوية الوريدية من أجل تقليل احتمالية الإصابة بالقصور الكلوي الحاد والصدمة.
ملاحظة: بعد عملية نقل الدم قد لا يشعر المريض بأي أعراض على الإطلاق، وعلى العكس قد يشعر المريض بمزيد من النشاط. لذلك من الضروري بقاء المريض تحت المراقبة الطبية لبعض الوقت حتى بعد نقل الدم للتأكد من عدم حدوث أي رد فعل.
اختلاطات نقل الدم متعددة الأشكال والخطورة، فعند ظهور أي شكاوى لدى المريض مثل الحمى أو الدوار أو ضيق النفس أو أي آلام في الظهر، يقوم الفريق الطبي المتخصص بتقديم العلاج الإسعافي اللازم.
المصدر : https://faharas.net/?p=68699