ابن قائد أفغاني قتله بن لادن هو المتربص الأكبر بطالبان

[ad_1]

سيطرة طالبان على معظم أفغانستان، لن تكون نزهة ممتعة كما يبدو، ومقاومتها من الداخل قد تبدأ بأي لحظة، لأن للحركة المتطرفة متربصا كبيرا بها منذ سنوات، مع أن عمره 31 فقط، هو أحمد مسعود، الأشهر بين 6 أبناء رزق بهم “بطل أفغانستان القومي” أحمد شاه مسعود، لتزعمه في الثمانينات مقاومة ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان، ولمقاومته طالبان منذ سيطرت في 1996 على السلطة، إلى أن قضى اغتيالا بعمر 48 سنة، وقبل يومين من هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، بأمر من زعيم تنظيم “القاعدة” ذلك الوقت أسامة بن لادن.

ابنه المولود في منتصف 1989 بولاية “بختار” المجاورة في أقصى الشمال الشرقي الأفغاني للحدود مع طاجيكستان، أطلق قبل أيام نداءه من ولاية “بنجشير” المعروفة كمركز تاريخي للمعارضة المسلحة ضد طالبان، وقال في رسالة نشرتها مجلة “قواعد اللعبة” أو La Regle du Jeu الفرنسية، ووجه فيها “دعوة لكل الأفغان الأحرار، وللرافضين العبودية، بأن ينضموا إلى معقلنا في بنجشير، آخر منطقة خالية من أرضنا المضطربة، ومنها أقول لكل الأفغان، من كل المناطق والقبائل: تعالوا وقاتلوا معنا” وفق تعبيره.

نموذج سويسري للحكم بأفغانستان

من المعروف عن مسعود، أنه أنهى في 2012 دورة دراسية مكثفة، مدتها عام في أكاديمية Sandhurst الملكية العسكرية البريطانية، تلاها بحصوله في 2015 على بكالوريوس بدراسات الحرب من جامعة King’s College London ثم على ماجستير في 2016 بالسياسة الدولية من جامعة City, University of London البحثية، وفقا لما تلخص “العربية.نت” سيرته، الوارد فيها أيضا أنه احترف قبل عامين العمل بالشأن العام، عبر تأسيسه تحالفا يشبه “التحالف الشمالي” الذي تزعمه والده وقاوم به طالبان في التسعينات، واستحق بما فعل تكريمات عدة في مختلف العالم، كالذي نجده في الفيديو حين أطلقوا اسمه على ممشى في حديقة بباريس.

كما من المعروف عن مسعود، الذي يرأس “جبهة المقاومة الوطنية” المعادية لطالبان من ولاية “بنجشير” الوحيدة التي يصعب وقوعها تحت سيطرة الحركة، أنه من المؤيدين لفكرة والده عن “نموذج سويسري” لإدارة الحكم، حيث “تعطي لامركزية الحكومة وعدم تركيز السلطة في العاصمة، تخصيصا أكثر كفاءة للموارد والسلطة لولايات البلاد الأربع والعشرين” وفق تلخيص للفكرة التي يصفها بأنها “مشروع” يقوم منذ عامين بترويجه، فسافر إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية، طالبا المساعدة بالمال والسلاح واللوجستيات.

متظاهرون في كابل: علمنا هويتنا

وكان أحمد مسعود كتب مقالا بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، طلب فيه دعما أميركيا بالسلاح وقال: “لا يزال بإمكان الولايات المتحدة تكوين ترسانة كبيرة للديمقراطية عبر دعم مقاتلينا المستعدين مرة أخرى لمواجهة طالبان” مضيفا أن جنود الجيش الأفغاني “الغاضبين من استسلام قادتهم” كما وعناصر القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى ولاية بنجشير، حيث زاره فيها “أمر الله صالح” نائب الرئيس السابق أشرف غني، للتنسيق معا في ثورة مسلحة على النظام.

ويعتقد محللون غربيون، أن ثورة على النظام، ستجد دعما من معظم 40 مليون أفغاني تذوقوا طوال 20 سنة مضت طعم الديمقراطية نوعا ما، وظهر عدم رضاهم عن النظام الجديد بتظاهرات خرجت أمس الخميس في كابل، يوم ذكرى الاستقلال عن بريطانيا، حيث حمل معظم المشاركين فيها العلم الوطني، وفقا لما نجد في فيديو آخر تعرضه “العربية.نت” أعلاه، ورددوا فيه شعار “علمنا هويتنا” في مناخ من التحدي لمسلحين من طالبان شهدوا التظاهرة، ولم يحركوا ساكنا، مع أنها كانت صغيرة.

[ad_2]