إيران استعملت غزة حرباً بالوكالة.. تقرير أميركي يوضح

[ad_1]

لم تستطع القيادة الإيرانية التي انخرطت في حرب ظل طويلة مع إسرائيل على مختلف الجبهات، برا وجوا وبحرا، إخفاء سعادة غمرتها عقب جولة التصعيد العنيف الأخير بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة، معتبرة أنه بمثابة “عملية انتقام” من إسرائيل وهجماتها التي ضربت قلب نظامها، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

فعلى مدار 11 يوماً، أشادت طهران بالضرر الذي لحق بإسرائيل، موجّهة وسائل الإعلام الحكومية والمعلقين المحافظين للتهليل والإشادة بدور طهران في توفير الأسلحة والتدريب العسكري للفصائل الفلسطينية في غزة

دعم مالي وعسكري كامل

وبحسب الصحيفة، فإن إيران تدعم منذ عقود حركة حماس في غزة والتي تتوافق مصالحها بشأن إسرائيل مع مصالح إيران وتتعارض في سوريا، مشيرة إلى أنها وعلى مدى سنوات طويلة قدمت لحماس الدعم المالي والسياسي والعسكري من أسلحة، وتكنولوجيا، وتدريب لبناء ترسانتها الخاصة من الصواريخ المتطورة التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

كما ذكر التقرير أن الانتقام عبر غزة، جاء رداً على ما دبرته إسرائيل من سلسلة هجمات سرية على إيران العام الماضي، بما في ذلك تخريب طال منشآت نووية إيرانية.

وفي حين أن قادة إيران لم يخفوا رغبتهم في معاقبة إسرائيل، إلا أنهم عملوا جاهدين لإيجاد طريقة فعالة للرد دون المخاطرة بحرب شاملة أو إفشال أي فرصة لاتفاق نووي منقح مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، فكان الباب عبر غزة.

وعليه، انتهزت التيارات والوجوه المحافظة في إيران، والتي كانت تحث على الانتقام من الضربات الإسرائيلية، التصعيد في غزة فرصة لتصوير آلاف الصواريخ التي أطلقتها حماس وحركة الجهاد الفلسطنية، على أنها عملية رد.

غبطة بعد “حرب بالوكالة”

واعتبر غيس قريشي، المحلل السياسي المستشار السابق في وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية، في تغريدة عبر تويتر، أن حرب غزة كانت مفيدة لجهة إظهار قدرات إيران.

كما شدد أحد المحللين في إسرائيل على اعتقاد القيادة الإيرانية بأن القدرات العسكرية الجديدة التي أظهرتها الفصائل الفلسطينية في غزة أثناء الصراع، من حيث الكمية والمدى للصواريخ، قد تجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل شن هجومها السري التالي، وفق تعبيره.

وقال مئير جافيدانفار المحلل السياسي في تل أبيب وخبير الدراسات الأمنية الإيرانية في المركز متعدد التخصصات في هرتسليا، إن إيران تعتبر الهجمات الصاروخية “إعادة إرساء الردع” ضد مزيد من الهجمات الإسرائيلية على أراضيها.

ولم تكشف إيران تفاصيل عن كيفية دعمها للفصائل في غزة، في حين أوضح قريشي الذي سبق ذكره كمحلل سياسي ومستشار سابق في وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران زودت حماس و “الجهاد الإسلامي”، بتكنولوجيا التخطيط والتدريب على كيفية بناء ترسانة صواريخ محلية ذات مدى أبعد لاستهداف كل الأراضي الإسرائيلية، وفق زعمه.

يشار إلى أنه فيما كان متشددو إيران متحمسين للانتقام من إسرائيل، واستمرار الهجمات الصاروخية من غزة، ، كانت شريحة واسعة من الإيرانيين على الجهة المقابلة يرفضون الانخراط في هذا الصراع، معارضين قيام النظام في طهران بتحويل ملايين الدولارات إلى جماعات مسلحة تعمل بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وكانت العديد من الهتافات التي تعالت خلال تظاهرات سابقة في إيران، قدمت دلائل على هذا التوجه، حين صرخ المحتجون: لا فلسطين ولا لبنان، دمي فدا إيران”

[ad_2]