[ad_1]
بينما رحبت وزارة الخارجية اليونانية بفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة “إس-400″ الروسية للدفاع الجوي، معربة عن شعورها بـ”الارتياح” لهذا القرار، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط خشية التعرض لعقوبات أوروبية أو انتقادات، بحسب تعبيره.
وأتى حديث الوزير بعد أن اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بشأن الخلاف مع اليونان وقبرص، لكنهم أرجأوا بحث أي خطوات أكبر حتى مارس/آذار المقبل.
وكانت وزارة الخارجية اليونانية قد أشارت في بيان لها، الاثنين، إلى أن بلادها بصفتها عضوا في الناتو تنظر بارتياح إلى بيان وزارة الخزانة الأميركية حول فرض عقوبات على مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها ومسؤولين آخرين.
واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا “حليفا غير آمن”، متهما إياها بأنها “تهدد الأمن المشترك” لحلف الناتو.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أعلنت، الاثنين، فرض عقوبات على تركيا استهدفت فيها إدارة مؤسسة الصناعات العسكرية ورئيسها إسماعيل دمير.
وقال موقع تابع للوزارة، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين عقابا لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية.
كما شملت العقوبات الأميركية على تركيا تعليق صفقة بيع مقاتلات F35 لأنقرة، حيث حثّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تركيا على إنهاء أزمة صفقة S400 الروسية فورا، كاشفاً أن العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأميركية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية.
تركيا رفضت ونددت
بالمقابل، ردت وزارة الخارجية التركية على العقوبات، قائلة إنها ترفض وتندد بالعقوبات الأميركية أحادية الجانب.
واعتبرت أن “عقوبات أميركا ستضر العلاقات وتركيا سترد بما يلزم”، داعية أميركا لمراجعة “الخطأ الجسيم” والتراجع عنه في أقرب وقت ممكن.
الكونغرس الأميركي
يذكر أن واشنطن كانت أبلغت تركيا أن شراء منظومة S400 سيعرض الجيش الأميركي للخطر، مضيفة أن تركيا ابتاعت منظومة S400 الروسية وتجاهلت تحذيراتها.
إلى ذلك، كان الكونغرس الأميركي مررّ قانون ميزانية وزارة الدفاع، الذي تضمّن بنداً يجيز فرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400.
التعليقات