أميركا تدعم مظاهرات الأهواز.. ومفاوضات النووي على المحك

[ad_1]

يضع الدعم الأميركي الأخير لتظاهرات الأهواز التي قوبلت بقمع واسع من قبل قوات الأمن الإيرانية مستقبل مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني على المحك، حيث باتت تلك المباحثات في وضع حرج فعلاً.

فقد وضعت الاحتجاجات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وضع دبلوماسي حساس، خصوصاً بعدما سعت الأخيرة إلى دعم الشعب الإيراني أثناء التفاوض على صفقة نووية جديدة مع النظام، وفق صحيفة “واشنطن فري بيكون”.

وعن الموضوع أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي للصحيفة، الأربعاء، أن المسؤولين يتابعون عن كثب تقارير الاحتجاجات في محافظة خوزستان الإيرانية، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين.

احتجاجات الأهواز 19 يوليو 2021

احتجاجات الأهواز 19 يوليو 2021

وأضاف أن إدارة بايدن تدعم حقوق الإيرانيين في التجمع السلمي والتعبير عن أنفسهم، وهو حق يجب أن يتمتعوا به دون خوف من العنف والاعتقال التعسفي من قبل قوات الأمن، وفق قوله.

كما دان أعضاء في الكونغرس الحكومة الإيرانية لرد فعلها العنيف على المتظاهرين.

رفع العقوبات سلاح بيد طهران

في موازاة ذلك، أوضحت الصحيفة في تقرير أنه إذا تم رفع العقوبات الأميركية على إيران كجزء من صفقة محتملة، فمن المحتمل أن تستخدم الحكومة هذه الأموال لتعزيز مشروعها الإرهابي الإقليمي، مشبهة ذلك بما حصل عندما منحت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما نظام طهران تخفيفاً للعقوبات بشكل عام.

وقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن الشعب الإيراني بات يطالب بالتحرر من النظام في طهران، معلناً إدانته لاستخدام القوة والوحشية لتفريق المتظاهرين السلميين.

كذلك، اعتبر في بيان باللغتين الإنجليزية والفارسية نُشر على تويتر أنه يجب على الولايات المتحدة أن تدعم المحتجين بدلاً من التفاوض على صفقة مع النظام الشرير في طهران.

جو بايدن

جو بايدن

من جهتها أكدت النائبة الجمهورية كلوديا تيني وهي عضوة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن “الإيرانيين سئموا من القيادة الحالية للنظام”. وأضافت: “مثل الشعب الكوبي، يريد الشعب الإيراني أن يكون حراً ويطالب بحقوقه الأساسية”.

وتابعت أن النظام في طهران لا يمثل تاريخ أو ديناميكية أو مستقبل الشعب الإيراني العظيم، وفق تعبيرها.

من جانبها، اعتبرت النائبة نيكول ماليوتاكيس وهي أيضاً عضوة في لجنة الشؤون الخارجية، أن التظاهرات تكشف كيف تقمع الحكومات الاستبدادية”شعوبها، مشددة على ضرورة دعم مساعي الإيرانيين من أجل الحرية ضد النظام الشرير، بحسب قولها.

جولة سابعة من المفاوضات

الجدير ذكره أنه مع استمرار الغموض حول موعد الجولة السابعة المتوقعة من المفاوضات النووية بين الغرب وإيران، على الرغم من تأكيد واشنطن مؤخرا استعدادها للمشاركة بطريقة غير مباشرة في المحادثات المتوقفة منذ 20 يونيو ما إن تستأنف، بدأت بعض التقارير تشير إلى احتمال وضع خطة بديلة في حال انسداد الأفق.

من فيينا (أرشيفية- أسوشييتد برس)

من فيينا (أرشيفية- أسوشييتد برس)

وأشار دبلوماسيون غربيون، قبل أيام، بحسب ما نقلت شبكة “إيران إنترناشيونال” إلى أن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي بدأت في التشاور في وضع خطة بديلة قد تنفذ في حال انتهت محادثات فيينا دون اتفاق، وتشمل عودة العقوبات الملغاة أو فرض عقوبات جديدة على السلطات الإيرانية.

ولم تتوصل المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي في العاصمة النمساوية، بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018.

وكان من المفترض أن تطلق الجولة السابعة مطلع هذا الشهر (يوليو)، إلا أن بعض الخلافات على ما يبدو، حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد الجولة المقبلة حتى الآن.

[ad_2]