أميركا: المباحثات مع باريس مثمرة.. وفرنسا: الأزمة لم تحل

[ad_1]

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أنه أجرى محادثات “إيجابية وبناءة للغاية” مع القادة الفرنسيين أثناء زيارته الرسمية لهذا البلد، للمساعدة في استعادة العلاقات بعد خلاف مع باريس.

ويسعى أرفع دبلوماسي أميركي لإعادة الدفء للعلاقات، بعد أن أدى اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، أُبرم في كانبيرا، إلى إلغاء عقد دفاعي لشراء غواصات فرنسية، قيمته المبدئية نحو 40 مليار دولار.

الأزمة خطيرة

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الأربعاء، أن الأزمة مع الولايات المتحدة خطيرة، ولم تحل بشكل كامل.

وقال لو دريان، متحدثا أمام المشرعين الفرنسيين، إنه أجرى محادثات صريحة وهامة مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يزور باريس هذا الأسبوع، مضيفاً “الأزمة لم تُحل بمجرد أننا استأنفنا الحوار وسوف تستمر، وللخروج منها سنحتاج إلى أفعال بدلا من الأقوال”، مؤكدا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن سيتحدثان مجددا منتصف أكتوبر تشرين الأول.

غواصة فرنسية - أرشيفية

غواصة فرنسية – أرشيفية

كما أوضح أن المحادثات ركزت على ثلاث نقاط هي الأهمية الاستراتيجية للمشاركة الفرنسية والأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأهمية وجود دفاع أوروبي أقوى وأكثر قدرة، وكيفية تعزيز دعم الولايات المتحدة لعمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي التي تقوم بها الدول الأوروبية.

سفير باريس يعود إلى كانبيرا

إلى ذلك، كشف لودريان، أن سفير فرنسا لدى أستراليا، الذي استُدعي إلى باريس بعد إلغاء أستراليا عقد غواصات مع فرنسا، سيعود إلى كانبيرا.

وقال لودريان أثناء جلسة في الجمعية العامة، “طلبت الآن من سفيرنا العودة إلى كانبيرا مع مهمّتين هما المساهمة في إعادة تحديد شروط علاقتنا مع أستراليا في المستقبل (…) والدفاع بحزم عن مصالحنا في التطبيق الملموس للقرار الأسترالي القاضي بإنهاء برنامج الغواصات”.

غواصات فرنسية (أرشيفية- فرانس برس)

غواصات فرنسية (أرشيفية- فرانس برس)

تحالف جديد

وكانت أزمة غير مسبوقة اندلعت بين البلدين منتصف سبتمبر، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي قيام تحالف استراتيجي جديد مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين الذي يشكل أولى أولوياته.

ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم “أوكوس”، فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة قل نظيرها بين الحليفين السابقين.

[ad_2]