آفة حفار التفاح

Zeuzera pyrina insect

سنتحدث عن آفة حفار التفاح، ما هي دورة حياة حشرة حفار التفاح؟ كما سنتعرف على طرق مكافحة آفة حفار التفاح. مما لا شك فيه أن حشرة حفار التفاح هي واحدة من أهم الحشرات الاقتصادية التي تصيب أشجار التفاحيات، وتهدد حياة الشجرة. أيضًا لا بد للمزارع من أن يلم بحياة آفة حفار التفاح وسبل مكافحة حشرة حفار التفاح.

---

حشرة حفار التفاح

في الحقيقة، تعد آفة حفار التفاح من أهم الآفات الزراعية، حيث تهاجم الآفة الأشجار المثمرة، مفضلةً تلك التي تحتوي على لحاء وخشب مغذيين. بطبيعة الحال، تفضل الآفة مهاجمة أشجار التفاحيات بشكل خاص، مما يؤثر على زراعة التفاح ويسبب موت الأشجار أو ضعفها.

---

الوصف

الحشرة الكاملة

في الواقع، إن الحشرة الكاملة من آفة حفار التفاح تشبه إلى حد كبير المندوكة السداسية، والفراشة الكاملة من دودة ثمار العنب، لكن الفرق المميز هو الألوان. حيث تمتاز الحشرة الكاملة من آفة حفار التفاح بأنها فراشة ذات لون أبيض. ينتشر على جسم الفراشة بقع كثيرة بلون أزرق غامق أو فاحم. الحشرة ذات شكل مميز للغاية إلى درجة أنه يمكن تمييزها عن أي حشرة أخرى. يتراوح طول الفراشة الأنثى ٣ سم، وطول جناحيها ممدودين ٧سم. أما الذكر فطوله ٢سم، وطول جناحيه ٤سم.

اقرأ أيضًا: دودة ثمار العنب

فراشات آفة حفار التفاح

إن الفراشات التي تهاجم التفاح من هذه الآفة تكون بقعها على الأجنحة الأمامية بلون أزرق معدني، أما بقع الأجنحة الخلفية فأغمق لونًا وأقل عددًا.

فراشات الزيتون

أما الفراشات التي تصيب الزيتون من هذه الآفة، فتكون الأجنحة عندها قرمزية أو برونزية، والبقع عليها خضراء فاتحة إلى حدٍّ ما.

يرقات آفة حفار التفاح

بطبيعة الحال، إن يرقات الآفة أسطوانية الشكل، لونها أصفر ليموني على الزيتون، وأصفر غامق على التفاح. سطح اليرقة العلوي مميز ببقع سوداء ذات نظام هندسي محدد. يبلغ طول اليرقة بعد اكتمال نموها حوالي ٣.٥سم.

---

العوائل

تهاجم حشرة حفار التفاح أشجار التفاحيات (التفاح، والإجاص، والسفرجل)، كما أنها تهاجم الزيتون، وبالإضافة لذلك، فتهاجم الرمان والأكي دنيا وعدد كبير من الأشجار المثمرة. لقد تمت دراسة وجود حفار التفاح على أكثر من ٣٠٠ عائل نباتي حتى الآن.

---

حياة آفة حفار التفاح

النشاط

تمتاز حشرة حفار التفاح بنشاط ربيعي أو صيفي. يبدأ ظهور الفراشات الكاملة من الآفة مع الربيع (نيسان) في بعض المناطق، وفي أماكن أخرى فيبدأ ظهورها خلال حزيران- تموز.

وضع البيض

تضع الأنثى حوالي ٨٠٠- ١٠٠٠ بيضة. قد يقل العدد عن ذلك، وقد يزيد، حسب نوع العائل والظروف المناخية المناسبة لتطور الحشرة. يكره حفار التفاح الرطوبة، بينما يحب ارتفاع درجات الحرارة ربيعًا وصيفًا، كما تناسبه الأجواء المعتدلة في الخريف.

يتم وضع البيض إما بصورة إفرادية، أو على هيئة مجموعات. يتم الوضع في أنفاق حفرتها الآفة سابقًا، أو في شقوق قديمة من قلف الشجرة وزواياها. يمكن أن يوضع البيض أحيانًا تحت سطح التربة أو بين الحجارة. يفقس بيض الآفة بعد حوالي أسبوعين. تخرج اليرقات الصغيرة وتتجه إلى الفروع الفتية الغضة من شجرة التفاح أو الزيتون أو غيرها.

سلوك اليرقات

اليرقات الصغيرة تهاجم فروعًا بأعمار أقل من سنة، أما اليرقات المتوسطة العمر فتهاجم الفروع الأكبر بعمر ١-٣ سنوات، بينما اليرقات الكبيرة فتحفر أنفاقًا خطيرة في الفروع الهيكلية الأصلية للشجرة. غالبًا ما يكون عمر الأغصان الهيكلية ٦-٧ سنوات أو أكثر.

تستمر اليرقات أثناء فترة التغذية وهي تحفر في الأغصان والسوق، وتقضي هكذا فترة الشتاء. مع بداية الخريف قد يكتمل نمو اليرقات، وتصل بذلك لعمرها الأخير، لكنها لا تتحول إلى عذارى إلا في الربيع التالي.

أجيال حشرة حفار التفاح

يختلف عدد أجيال حشرة حفار التفاح حسب المنطقة، والعائل، والظروف المناسبة للنمو، إذ قد يكون للحشرة جيل واحد سنويًا في بعض المناطق، وقد يكون لها جيل كل سنتين.

---

الإصابة بآفة حفار التفاح

اليرقات هي الضارة

بطبيعة الحال، فإن الحشرة الكاملة من حفار التفاح غير ضارة إلى حدٍّ ما. الخطر الحقيقي يأتي من اليرقات الحفارة. تسلك اليرقات سلوكًا مشابها ليرقات كابنودس اللوزيات، مع اختلاف اتجاه الأنفاق، إذ تحفر اليرقات أنفاقًا متجهة للأعلى في سوق وجذوع وأغصان الشجرة.

تمييز الإصابة

يمكن للمزارع أو صاحب الشجرة تمييز الإصابة من خلال رؤيته لنشارة خشب ناعمة تخرج من ثقوب في الشجرة، وتتجمع على الأرض. من الممكن أن تصاب الشجرة الواحدة بسبع يرقات، أو عشرة، أو أكثر في حال تكاثر الآفة بشكل كبير. أحيانًا تؤدي الإصابة بهذه الآفة إلى موت الشجرة بالكامل إذا لم يتمكن المزارع المبتدئ من معرفة وجود الإصابة ويرقات الآفة في الشجرة.

اقرأ أيضًا: حشرة كابنودس اللوزيات

---

الخطورة

• تنبع خطورة حشرة حفار التفاح من أنها تعمر طويلاً لفترة قد تزيد عن ١٥ شهرًا، دون أن يشعر المزارع المبتدئ بوجودها على الإطلاق.
• أحيانًا يمكن للآفة أن تقضي على الشجرة بالكامل، عند ذلك يمكن أن يمتد الضرر ويشمل بساتين مجاورة.

كما أنه، وبالإضافة لذلك، فإن الإصابة بهذه الآفة تضعف الأشجار، وتؤدي لانتشار آفات أخرى مثل ذبابة فاكهة البحر المتوسط، وآفات أخرى كنمر الإجاص، وحفارات مختلفة، مما يزيد الأضرار الاقتصادية، وقد يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية IPM.

---

مكافحة حشرة حفار التفاح

بطبيعة الحال، تجب مكافحة الآفة بمجرد ملاحظة الإصابة، وتتم المكافحة بالطرق الآتية:

مكافحة كيميائية

• قبل الرش بأي مبيد، تستعمل المصائد الفرمونية، والضوئية، والغذائية الجاذبة في الحقل، لتحديد موعد ظهور الفراشات. تتم المكافحة بمجرد صيد أكثر من ٣-٥ حشرات خلال شهر.
• يفضل استخدام المبيدات التي تنفع مع الفراشات، من أمثال المبيد كارباريل Carbaryl. أو أزينفوس ميثيل Azinphos mythel. مع مراعاة عدم قطف الثمار قبل مرور أسبوعين أو أسبوع على الأقل على الرش.
• كما يمكن استخدام أحد المبيدات الفوسفورية أو العضوية أو الجهازية، بحيث لا يؤثر ذلك على المفترسات الطبيعية، من أمثال المبيد فوسفاميدون Phosphamidon أو فينيتروثيون Fenitrothion. يتم الرش مباشرة بعد عقد الثمار.
• كما يمكن استعمال المبيد ميثيل باراثيون Mythel parathion ولكنه سيكون أقل كفاءة، لكن نستطيع زيادة كمية المبيد المرشوش.

مكافحة يدوية

• يتم اللجوء للمكافحة اليدوية حين تكون أعداد الحشرة محدودة، أو أن المزارع لديه شجرة واحدة مصابة أو شجرتين.
• تتم المكافحة اليدوية باستعمال سلك معدني معقوف قليلاً في المقدمة، إذ يتم إدخاله في ثقوب اليرقات وقتل هذه اليرقات.
• تجمع الثمار المتساقطة من الشجرة وتتلف بالحرق، لأن اليرقات يمكن أن تتطور عليها، وكذلك الحشرة الكاملة فهي تتغذى بالثمار والعصارة النباتية.

اقرأ أيضًا: المبيدات الحشرية الفوسفورية

---

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على آفة حفار التفاح الضارة ببساتين التفاح والزيتون والرمان، والتي تسبب ضرر اقتصادي لا يستهان به على الأشجار المثمرة مما يسبب الخسارة للمزارع، كما نكون، بالإضافة لذلك، قد تعرفنا على دورة الحياة وسبل المكافحة وكيفية تجنب أضرار الحشرة.