مفاتيح للحب والسعادة

[ad_1]

 

إنّ نجاح الزّوجين في علاقتهما لم تعد تعني فقط الاستمراريّة، ولم تعد تكتفي بالود والحنان، ولكن أصبح المهم هو “نوعيّة” العلاقة بينهما، ويرى خبراء نفسانيون في دراسة فرنسية أعدت حديثا:  أن الحاجات والانتظارات تعدّدت، والغريب أن أحد الزوجين قد يريد الشيء وضده، فالرجل مثلاً يبحث عن التكامل والانسجام، ولكنه يرغب في قليل من الاختلاف، ويحدث أن تكون الانتظارات هي العائق الأهم أمام علاقة بين الزوجين…من اجل هذا تؤكد الدراسة على عدة قواعد اشبه بمفاتيح للحب والسعادة على الزوجين الالتزام بها لتسير حياتهما الزوجية بنجاح.والآن إلى التفاصيل

 

الانتظارات هي العائق

العلاقة الزوجية تحتاج إلى قليل من التجدد و البهارات

 

والعلاقة بين الرجل وزوجته هي في حاجة إلى التجدد وقليل من التوابل والبهارات. والخبراء ينصحون بأن يحيا الزوجان حياتهما كما هي لا تلك التي يحلمان بها.

يبقى السّؤال الذي يطرحه الخبراء النفسانيون: لماذا ننتظر من الحياة الزّوجيّة أن تكون بدون مصاعب؟ وهم يجيبون بأن أحداً ولا شيء يمكن أن يضمن حياة من دون مشاكل، والمتخصصون في شؤون الأسرة والزواج يؤكدون أنه لابدّ من التّخلّص من الوهم بحياة مثالية كما يتخيلها الزوج أو الزوجة، ولا سبيل إلى بلوغ ذلك سوى بتركيز الاهتمام على الحاضر وعلى الواقع…وعلى الحب الكبير الذي يجمعهما أيضا

وفي أكثر الأوقات نرتمي في الحب بقلب مفتوح وأيادٍ ممدودة؛ لأننا نخاف الوحدة ونخشى خيبة الأمل، وهذه الخشية والمخاوف تأخذ ألف وجه. وتبين أنّ العدو اللدود للحبّ هو الخوف، الظّاهر منه أو المختبئ في اللاوعي، والمطلوب تحديد هذا الخوف ونزع الغلالة الّتي تلفه ورقة بعد أخرى.

 

راحة وسلام ووئام

لا تكثري من تعذيب نفسك بكثرة التفكير

إنّ الخوف  في رؤوسنا قبل أن يسكن القلوب، والمأمول ليس أن يصبح الإنسان شخصاً آخر، ولكن المرجو هو حسن التّصرّف للوصول إلى حياة ننعم فيها بالراحة والسلام والوئام والانسجام مع الذّات إلاّ أنّه تبين وفق

دراسات علميّة أنه في أغلب الأحيان أننا نميل لخوض حرب وجلد أنفسنا بضربات موجعة من خلال كثرة التساؤل مع النفس كأن يقول الواحد منا ويردد: لو كسبت …. لو كان لي…

اسألي نفسك: لماذا الغضب؟ والتّألّم؟ لماذا أعاني من المشاكل؟ ولا تكثري من تعذيب نفسك بكثرة التفكير والحيرة: كيف يراني الشّخص الّذي أحبّه؟ هل أنا محبوبة؟ ما هي الدّلائل الّتي تؤكّد لي أنّه يحبّني؟ وهل يحمل” الحب الكبير” لي بقلبه؟

لنتخيّل أنّك تتساءلين في قلق وحيرة حول القرار الصّائب الواجب اتّخاذه :”هل أواصل العلاقة مع خطيبي أو العيش مع زوجي أم لا؟”

 

رأيك ثمرة تربيتك وتجاربك

 

إنه لا قيمة للأحكام الإيجابيّة أو السّلبيّة الّتي نحكم بها على أنفسنا، فهي تعبير عن الحالة النّفسيّة كحالات طارئة فهي وليدة لحالات محدّدة، ويمكن لهذه الأحكام -إن كانت إيجابيّة- أن تكون دافعاً إلى الأمام، أما إذا كانت سلبيّة فهي طبعاً تمثل عائقاً، ولكن في الحالتين فإنّ تلك الأحكام لا تستند إلى سند حقيقيّ بل إنّها تتغذّى من أحكامنا المسبّقة الكامنة فينا؛ لتحرمنا من ثراء التّجربة المعيشة كقول المرأة: “لا يمكن لي أن أكون سعيدة مع رجل هو كذا وكذا….”.

إن آراءنا لا تأتي من عدم، بل هي ثمرة تاريخنا وتربيّتنا وتجاربنا، فالخوف والحبّ والألم والأمان وعدم الأمان: كلّها تجارب هي الّتي تكوّن وتؤسّس الشّخصيّة، فهذا الموروث لا يجب أن يخيفنا بل من المستحسن -وفق نصائح الخبراء- أن نعترف به.

 

دعي الخوف والقلق وعيشي”الآن..وهنا”

ينصحك علماء النفس بأن تعيشي: “هنا والآن”، بعيداً عن الماضي والارتماء في أحلام المستقبل، فالحاضر هو الوقت الوحيد الّذي يجب أن لا يدخله الخوف ولا يجب أن يكون للخوف عليك أيّة سلطة.

اجلسي وجهاً لوجه مع الذّات: اجلسي في راحة أمام طاولة وأمامك حزمة من الأوراق وقلم، أغلقي هاتفك الجوّال والمذياع والتّلفزيون، ثمّ اشرعي في كتابة ما ترينه إيجابيّا أو سلبيّا فيك. صارحي نفسك بالصّفات الّتي يلصقها الآخرون بك، ثمّ ابحثي في ماضيك عن حالة أو وضع يتّصف بتلك الصّفة (يؤكّدها) أو يكذّبها.

إن السعادة  بين يديك، فدعي الخوف والقلق وعيشي: “الآن.. وهنا”.



[ad_2]