مع قرب بدء أعمال الحفر في قناة إسطنبول.. إمام أوغلو يدعو لإيقاف المشروع

[ad_1]

كرر رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو دعوته إلى حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إلغاء مشروع قناة اسطنبول، مع تأكيد وسائل إعلام محلية أن أعمال الحفر في مشروع القناة ستبدأ في الأسبوع الأخير من يونيو الجاري.

وقال رئيس البلدية في تصريح صحافي الأربعاء، إن السبب الحقيقي وراء رغبة الحكومة في بناء القناة هو “المدينة الجديدة” التي تخطط للبناء حولها.

وأضاف إمام أوغلو “المسألة ليست القناة، إنها المباني التي ستقام حولها، هذا عمل عاطفي، لقد وصل الأمر إلى هذه النقطة، لا يمكننا أن نتحمل ذلك. نُصر ونتوسل إليكم، لا يمكنكم أن تضعوا مستقبل اسطنبول في مأزق، لا يمكنكم تدمير بحر مرمرة”.

رسم توضيحي يظهر مشروع قناة اسطنبول

في وقت سابق الأربعاء، ذكرت قناة هابرتورك التلفزيونية أن حفل وضع حجر الأساس للجسر الأول في مشروع القناة سيقام في 26 يونيو بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إنهم يخططون لبناء “مدينتين جديدتين” حول القناة.

وقال أردوغان في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الأربعاء مرة أخرى، أقول إن بناء جسري القناة سيبدأ هذا الشهر.

وعارضت أحزاب المعارضة وجماعات بيئية المشروع بسبب مخاوف بشأن تأثيره البيئي المحتمل وتكاليفه الاقتصادية. كما تشكك الأطراف المعارضة في المشروع بأهمية المشروع، لأن القناة تسير بشكل موازٍ لمضيق البوسفور وستكون بنفس طوله تقريباً.

وأطلق أردوغان فكرة المشروع للمرة الأولى عام 2011، وتبلغ كلفة المشروع 25 مليار دولار، وسط توقعات حكومية بأن تصل عائدات المشروع السنوية 8 مليارات دولار.

تشكيل رأيٍ عامٍ مناهض للمشروع

وفي مقابلِ مساعي الحكومة الراميةِ للمضي بمشروع القناة، تحاولُ المعارضةُ تشكيل رأيٍ عامٍ مناهض للمشروع بدعم منظماتِ مجتمعٍ مدني.

في هذا السياق قالت عائشة يكجه مسؤولة جمعية قناة إسطنبول (مؤسسة مجتمع مدني مناهضة للمشروع) إن “قناة اسطنبول ستؤثر كثيراً على المَحميات الشمالية ومنطقة تراقيا ومصادر المياه، لذلك نحن ضد المشروع، كثيرٌ من الشعب التركي ضده، ونحن نحاولُ تنظيمَهم وجمعَهم للوقوف ضد قناة إسطنبول”.

وأضافت في تصريح للعربية.نت “مشروع القناة موضوع لا يخص تركيا وحدها، بل هي مسألة عالمية لأن الموارد الطبيعية التي ذكرناها هي مجالات حيوية مرتبطة بسلسلة غابات شمال أوروبا وهي مهددة بالانقراض، لأجل ذلك هي مسألة عالمية، وأيضاً مسألة التغير المناخي”.

وأردفت “بناء على ظهور مشكلة تلوث بحر مرمرة في الآونة الأخيرة يمكننا القول إنه إذا أقيمت القناة سيكون بحر مرمرة عرضة لتلوث أكبر، هذا يعني أن البحر واليابسة والنظام الحيوي بكامله معرض لخطر الانقراض، لأجل ذلك نحن نعارض فكرة المشروع”.

في المقابل تؤكد الحكومة التركية أن المشروع لا يؤدي إلى أضرارٍ بالبيئة، ولا يَزيد مخاطرَ الزلازل، مستندة إلى دراسات وبحوثٍ أجرتها كبرى الجامعاتِ التركية، وتقاريرُ الوزاراتِ المعنية التي أعدّها أكثرُ من مئتي خبير.

يؤكد الكاتب والصحافي أكرم كزلطاش أنّ مسألة قناةِ اسطنبول أثارت الجدل في الفترةِ الأخيرة في تركيا، أثاره أكبرُ أحزابِ المعارضة ورئيسه، لكن الأمرَ المثير للانتباه هو تدخُّل رئيس بلدية اسطنبول الكبرى، أثارَ الموضوع بشكل مستمر، داعياً لإيقافِ المشروع مستنداً إلى ذرائع علمية لا تعكس الواقع.

وقال كزلطاش في تصريح للعربية.نت إن مضيق البوسفور تعبره آلاف السفن سنوياً، مع ازدياد حجم السفن خلال العقود الماضية وزيادة أوزانها هذا أدى مع الوقت لخطر، لاسيما أن الانعطافات الحادة في المضيق ووجود تيارات عكسية تؤدي إلى حوادث للسفن، هذا عدا عن ازدحام جانبي المضيق بالسفن التي تنتظر وقتاً طويلاً لعبور المضيق، وفي بعض الحالات هناك تلف في البضائع، كل هذه الأسباب تستدعي إنشاء قناة جديدة موازية تخفف الازدحام ولا توجد فيها انعطافات تهدد حركة الملاحة وعبور السفن.

ومشروع قناة إسطنبول هو قناة مائية تعبر الشطر الأوروبي من إسطنبول تربط بين بحر مرمرة جنوباً والبحر الأسود شمالاً، بطول 45 كم، وعمق 20 متراً.

[ad_2]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *