[ad_1]
حظرت السلطات التركية الوصول لمقطعي فيديو من بين 8 مقاطع نشرها زعيم المافيا التركي المعروف سادات بيكير على موقع “يوتيوب”، كما قيّدت الوصول إلى حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، وذلك بعد مرور 4 أيام من آخر فيديو نشره وأعلن فيه عن انتقادٍ مرتقب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما تعمّد في السابق فضح الدائرة المقرّبة منه، وفي مقدمتهم وزير الداخلية سليمان صويلو مع مسؤولين كبار آخرين.
ورغم أن بيكير الذي بدأ بنشر مقاطع للرد على حملةٍ أمنية قامت بها أنقرة واستهدفت من خلالها رجاله نهاية ابريل الماضي، كان قد قرر في آخر فيديو ظهر فيه وهو الثامن، انتقاد الرئيس التركي في مقطع مصور جديد الأسبوع المقبل، إلا أنه أعلن لاحقاً على “تويتر” عن تأجيل ذلك إلى منتصف الشهر المقبل.
ضجة كبيرة
وتشهد تركيا في الوقت الحالي ضجة كبيرة، على خلفية المعلومات التي كشفها بيكير للرأي العام وتحوّلت لحديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية على حدّ سواء، و”قد تؤدي لإقالة مسؤولين كبار في جهاتٍ حكومية في الفترة المقبلة”، وفق ما أفاد للعربية.نت مصدر مطلع في حزب المعارضة الرئيسي وهو “الشعب الجمهوري” الذي يقوده كمال كليتشدار أوغلو.
وبدأ حزب المعارضة الرئيسي بحملةٍ جديدة بهدف الكشف عن هوية نائبٍ في البرلمان التركي يتقاضى راتباً شهرياً من زعيم المافيا وتبلغ قيمته 10 آلاف دولار أميركي، وهو أمر كشف عنه وزير الداخلية التركي الحالي خلال مشاركته في برنامجٍ تلفزيوني نفى فيه الاتهامات التي وجهها إليه بيكير. وقال صويلو خلال البرنامج: “عوضاً عن المطالبة باستقالتي، ينبغي معرفة من هو النائب الذي كان يتقاضى راتباً شهرياً من زعيم المافيا؟”.
وكشف مصدر آخر في مكتب كليتشدار أوغلو لـ”العربية.نت” عن هوية النائب الذي كان يتقاضى راتباً من بيكير.
وبحسب المصدر المعارض، فالشكوك تدور حول متين كولونك النائب السابق عن حزب “العدالة والتنمية”، لكن لا أدلة ملموسة لدى المعارضة حتى الآن لتأكيد صحة هذا الاتهام.
وتقدّم حزب “الشعب الجمهوري” رسمياً، بعريضة إلى رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، وطالبه من خلالها بمعرفة هوية النائب الذي زعم صويلو حصوله على مبلغ شهري من زعيم المافيا. ووقّع على تلك العريضة 134 نائباً عن حزب المعارضة الرئيسي.
وبدوره، كشف رئيس البرلمان عن إرساله لطلبين أحدهما شفهي والآخر خطي لوزير الداخلية لمعرفة هوية النائب المتورط بالحصول على أموالٍ باهظة من بيكير، لكن صويلو لم يرد على طلب شنطوب حتى الساعة.
وعلى خلفية المعلومات التي كشفها زعيم المافيا المقيم خارج تركيا منذ أكثر من عامٍ ونصف، أصدرت السلطات التركية مذكرة اعتقال غيابية بحقه يوم 28 مايو الماضي.
وكانت نقابة المحامين الأتراك قد طالبت بإقالة صويلو من منصبه وإحالته للتحقيق مع كل المسؤولين الذين وجّه بيكير اتهاماتٍ مختلفة لهم كسوء استخدام السلطة والاتجار وبالمخدرات وتهريبها، وكان من بينهم وزير الداخلية الأسبق محمد أغار ونجله، إضافة لأركان يلدريم، نجل آخر رئيس وزراء تركي، لكن السلطات لم تقدم على مثل هذه الخطوة بعد.
التعليقات