[ad_1]
يبدأ الطفل منذ الولادة بالتأقلم مع البيئة المحيطة له، وتبدأ معها سلسلة من التغيرات السريعة والمدهشة خصوصاً خلال العام الأول من عمره، وبالطبع كونكِ أُماً لهذا الطفل فإنك تكونين شاهدة على مراحل نموه خلال هذه الفترة التي ربما تُحْدِث طابعاً مبهراً بالنسبة لكِ في أثناء حدوثها.
الدكتور وائل عبد العال، اختصاصي الأطفال في مستشفى «إن إم سي رويال أبو ظبي» يبين لنا ما مراحل نمو الطفل الطبيعية في العام الأول من عمره.
في الشهر الأول
تنحصر حركاته ما بين البكاء والنوم والرضاعة، ومن ثَم ستنحصر مهمتك أيضاً بين إرضاعه وتغيير حفاضته ومحاولة تهدئته ونومه، ربما تلحظين قليلاً من الاستجابة لصوتك ولمسك له، ولكن قدرة الإبصار لديه تكون محدودة، ربما أيضاً يقوم بتحريك رأسه من جانب لآخر، ولكنه لا يستطيع صلبها وتثبيتها في أثناء حمله.
في الشهر الثاني
يصبح الطفل أكثر قدرة على صلب رأسه لبضع ثوانٍ بزاوية أعلى، وتصبح حركاته أكثر مرونة، وذات تحكم أعلى، كما يمكنه التعرف إلى الأصوات الخارجية والانجذاب للأجسام المحيطة، كما تبدأ أيضاً الابتسامة في هذا العمر.
في الشهر الثالث
يبدأ الطفل في محاولة التقلب من جنب إلى آخر، وسيمكنه التعرف إلى ملامح وجهك، كما أنه سيقوم بالالتفات للأصوات المحيطة والانتباه لها أكثر، وسيبدأ أيضاً بإصدار أصوات تشبه الغرغرة؛ ما يشعرك بأنه أكثر سعادة ومرحاً وتجاوباً معك.
في الشهر الرابع
تمكنك ملاحظة أن طفلك قد بدأ في تثبيت وضع رأسه من دون أي معاناة مع البدء أيضاً في تحمل وزنه أكثر عند حمله؛ لزيادة قوة عضلاته، وستزيد استجابته معك في أثناء حديثك معه، كما سيزيد اهتمامه بالألعاب التي يشاهدك تداعبينه بها وتعطيها إياه، كما سيتمكن من التقلب بكل سلاسة من الظهر للبطن.
في الشهر الخامس
يبدأ الطفل في استكشاف أجزاء جسمه مثل اليدين والساقين والإكثار من التأمل فيها واللعب بها، وسيبدأ بالاستجابة للالتفات لك حين مناداة اسمه، كما تزيد قدرته على تمييز الوجوه بقدر أكبر، ومعها يزيد قلقه من الغرباء أكثر، يبدأ أيضاً بوضع الأشياء في فمه لشعوره بالحكة التي تسبق ظهور الأسنان رغم أن طفلك ما زال يفضل رؤية الأشياء من قرب، ولكن قدرته على الإبصار تتحسن بشكل كبير في هذا العمر؛ فيرى الأشياء أقل ضبابية وأكثر وضوحاً، كما يبدأ أيضاً في تمييز الألوان.
في الشهر السادس
يبدأ الطفل في الجلوس لبضع ثوانٍ، كما يبدأ أيضاً بالتدحرج؛ لذلك يمكنه الاندفاع تجاه ما يثير انتباهه. يستمر بالالتفات للأصوات، ويبدأ في تقليد الأصوات ومحاولة نطق بعض الكلمات، ولكن بطريقة الثرثرة غير الواضحة،
وتبدأ مرحلة ظهور الأسنان وزيادة الشعور بالحكة ووضع يديه وبعض الأشياء في فمه.
في الشهر السابع
ستلاحظين زيادة حركته من التقلب والحبو والدحرجة؛ فلا يمل الطفل في هذا العمر من التحرك، كما يبدأ بالانتباه لمشاهدة التلفاز والأجهزة الإلكترونية والاندماج مع المسلسلات الكارتونية والرسوم المتحركة، كما يزيد شغفه بالأشكال والألعاب أكثر.
في الشهر الثامن
يصبح نظر الطفل أكثر وضوحاً وتميزاً؛ فيمكنه من العثور على الأشياء التي يفقدها، ويبحث عنها بسهولة من دون مساعدتك، كما يتمكن من التفرقة بين الأشكال الهندسية مثل المثلثات والدواء والمربعات أكثر. قد يحاول مناداتك باسمك في هذا العمر، أو يقوم بالتمتمة: «باب» «مام» «تي تي»، كما أنه يستطيع التحكم في توازنه عند مساعدتك له بالوقوف.
في الشهر التاسع
تزيد قدرة الطفل على التحدث والثرثرة وتقليد الكلمات والاستجابة للحوار مع الأم؛ لذا يُنصح بزيادة فترات تحدثك معه لزيادة إمكانية اكتسابه مهارات التحدث سريعاً مثل الإشارة إلى الأشياء بأسمائها لزيادة الربط بين الشكل والاسم والغناء له، كما يزيد شغفه بالأشياء الجديدة والرغبة في الحصول عليها وحب تملكها؛ لذا يجب عليك تشتيت انتباهه لأي شيء آخر إذا اردتِ الحصول على أي شيء من يديه.
في الشهر العاشر
في هذا العمر يبدأ الطفل في نطق بعض الكلمات الواضحة مثل: «بابا» و«ماما»، والتحدث المستمر معه خلال تلك المرحلة يساعده كثيراً على تطوير لغته. كما أن ظهور الأسنان واحدةً تلو الأخرى -ربما يصل في هذا العمر إلى أربع أسنان- يساعده على تقبل معظم أنواع الأكل، ويبدأ في محاولة الوقوف من دون مساعدتك ومحاولة المشي بمساعدتك أيضاً.
في الشهر الحادي عشر
يبدأ الطفل في محاولة المشي بمساعدة الاستناد إلى الأشياء والتنقل بينها وتتحسن قدرته على اكتساب الكلمات الجديدة بسرعة، والربط بين الأشياء وأسمائها، وربما طلبها منك بأسمائها أيضاً عند حاجته إليها. كما يبدأ الطفل بإظهار التعبير عن شخصيته المستقلة والرغبة في أخذ قراراته الخاصة، ويُعد هذا أحد المؤشرات الجيدة على نموه وتطوره.
في الشهر الثاني عشر
أصبح طفلك الآن يمتلك أسناناً تمكنه من مضغ وبلع أي نوع من أنواع الطعام، كما يمكنه الجلوس معكم في أثناء الوجبات، كما اقترب من المشي من دون الحاجة إلى مساعدتكم، وتمكنه أيضاً الاستجابة للأشياء بأسمائها، وربما مناداتها ونطق اسمها من قِبله أيضاً، وزادت حصيلته من الكلمات الواضحة.
يجب الأخذ بالاعتبار أن مراحل النمو تعتبر ثابتة بالنسبة لأي طفل، ولكن توقيت تلك المراحل هو الذي يختلف من طفل إلى آخر بشكل طبيعي. عند إتمام طفلك عامه الأول تجب زيارة الطبيب لفحصه وتقييم نموه؛ للتأكد من أن كل شيء يسير بطريقة صحيحة، كما يجب أيضاً اللجوء الطبيب إذا لاحظتِ أن وتيرة النمو تسير بطريقة أكثر بطئاً مما ذكرناه.
التعليقات