مأساة الهند وحظر تصنيع اللقاحات.. ماذا سيحدث الآن؟

[ad_1]

وتصنع الهند ما يعادل واحدة من كل 5 جرعات من لقاح كورونا، إلا أن نسبة التطعيم بين أفراد شعبها بالكاد تغطي عشر السكان، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

وتنبع المخاوف من احتمال أن يؤثر طلب الهند على اللقاحات لمواجهة الوباء الذي استفحل عندها، على البلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض، في معاركها ضد كوفيد-19.

 

 

أزمة لقاحات

ووفق بيانات شركة Airfinity، فإنه يتم إنتاج حوالي 30 في المئة من الجرعات الخاصة بلقاحات كورونا التي يتم تصديرها إلى بلدان أخرى في الهند.

ويعتمد العالم على أربع دول ستوفر 70 في المئة من إجمالي 13.7 مليار جرعة تم الاتفاق على تصنيعها حتى الآن، وهي الصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وسيتم توفير باقي الجرعات من قبل 16 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة، والتي يتوقع أن تساهم بنسبة 2 في المئة من الطلب العالمي.

ولا تصدّر كل البلدان اللقاحات التي تصنعها، بينما تصدر بعض الدول أكثر من غيرها.

فمثلا تعد المملكة المتحدة واليابان، الدولتان الوحيدتان من بين أكثر الدول التي لا تقوم بالتصدير، حيث أن الجرعات المصنعة في هذه الدول، جزء من صفقات مع حكوماتها.

 

ومن بين كبار المنتجين، أبرمت الصين والولايات المتحدة صفقات لتصدير 18 و15 في المئة فقط من الجرعات المصنعة على التوالي.

وفي المقابل، تعد الهند أكبر مصدّر لجرعات كوفيد-19، تليها ألمانيا وروسيا وبعض الدول الأوروبية، لكن الأزمة الحالية في الهند قد يكون لها تأثير على إمدادات اللقاحات خاصة في البلدان الفقيرة، وتحديدا بعدما حظرت السلطات الهندية تصدير اللقاحات للسيطرة على الوباء.

وبحسب Airfinity، فإن استمرار الهند في حظر تصدير اللقاحات، سيجعلها قادرة على تطعيم جميع مواطنيها البالغين بحلول نوفمبر، إلا أن ذلك سيكون مؤثرا على الدول التي تعتمد على الهند كمصدر للقاحاتها، وهي 35 دولة، في حين أن 98 في المئة من متلقي هذه الجرعات هم من البلدان ذات الدخل المنخفض.

كذلك سيؤثر إيقاف تصدير الهند للقاحات على خطة “كوفاكس” الرامية للتوزيع العادل للتطعيم، إذ كان من المقرر أن تنتج الهند 80 في المئة من 2.26 مليار جرعة لهذه المبادرة.

 

أرقام قياسية

وفي رقم يشكل سابقة في العالم، أعلنت وزارة الصحة الهندية، السبت، تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت الوزارة إنه تم إحصاء 401 ألف و993 إصابة جديدة، مما يرفع العدد الإجمالي لهذه الحالات في الهند إلى أكثر من 19.1 مليونا.

وبلغ عدد الوفيات 3523 خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للذين أودى كوفيد-19 بحياتهم إلى 211 ألفا و853 شخصا.

 

وهذه المرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا التي يكسر فيها بلدا حاجز الـ400 ألف إصابة جديدة يوميا، مما يشير إلى حجم المأساة التي تعيشها الهند البالغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة.

وأمام هول مأساة فيروس كورونا، لم يبق أمام السلطات الهندية سوى الاستعانة بالجيش، إذ فتحت مستشفيات عسكرية أبوابها في محاولة للسيطرة على أكبر أزمة إنسانية تشهدها البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد تزايد ما بات يسمى في الهند بطوابير الأكسجين، حيث يقف مئات من الناس بالساعات للحصول على أسطوانة أكسجين، قد تنقذهم أو تنقذ أحد أقربائهم من الفيروس، في وقت لاتزال غرف العناية المركزة غير قادرة على استقبال المزيد من المرضى.



[ad_2]