[ad_1]
فيما يغرق لبنان بأسوأ أزماته المالية منذ عقود، تراوح قضية تشكيل الحكومة منذ أشهر دون التوصل لنتيجة، بينما يتقاذف المسؤولون تهم التعطيل.
فقد وجه رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الأربعاء اتهاماته لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالهروب من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة، معتبرا أن هذا التصرف يشكل “إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني”
كما اتهمت الرئاسة اللبنانية في بيان الحريري بالإصرار على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال ممارسات “تضرب الأعراف والأصول”
إلى ذلك، اعتبرت أن تيار المستقبل (الذي يرأسه الحريري) يريد قطع الطريق على أي محاولة إنقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة.
“من فشل إلى فشل”
أتى ذلك، بعد أن وصف أحمد الحريري، أمين عام تيار المستقبل أمس، الرئاسة بالفشل الذريع في إدارة البلاد.
من فشل لفشل، ومن حريق لحريق، والرئيس وصهره المدلّل بعدن مصرّين انو تكون نار العهد المستقوي أشدّ فتكاً بلبنان واللبنانيين من نار جهنم… لأنن محتاجين للنار ودخانها ليخبوّ فشلُن وفسادُن وكسادُن… ولهم نقول من يحتاج النار فليتقطها بيده بدلاً من رميَها على الآخرين.#رئيس_جهنم
— Ahmad El Hariri (@AhmadElHariri) June 1, 2021
وكتب في تغريدة على حسابه:” من فشل لفشل، ومن حريق لحريق، والرئيس وصهره المدلّل(في إشارة إلى الوزير جبران باسيل) مصرّين إنو تكون نار العهد المستقوي أشدّ فتكاً بلبنان واللبنانيين من نار جهنم… لأنن محتاجين للنار ودخانها ليخبوّ فشلُن وفسادُن وكسادُن… “
وفي وقت سابق أيضا، اتهم سعد الحريري عون وباسيل بتعطيل تشكيل الحكومة.
أزمة لبنان بين الأشد حدة بالعالم منذ 1850
في الأثناء، يستمر لبنان بالغرق في أعتى الأزمات الاقتصادية حدة في العالم منذ 1850، بحسب ما أكد أمس البنك الدولي.
فقد نبّه البنك الدولي الثلاثاء إلى أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة انقاذية وسط شلل سياسي.
من بيروت (فرانس برس)
ويشهد البلد منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخ البلاد، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من آب/أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، فيما يحول الصراع على الحصص والنفوذ بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة منذ أشهر.
التعليقات