[ad_1]
تتمتع صاحبات الشخصية القوية بالكثير من السمات التي تميزهن، وتجعلهن قادرات على مواجهة المواقف والظروف الحياتية المختلفة. وليس صعباً عليكِ تحديد ما إذا كنتِ تملكين الصفات التي تؤهلكِ لأن تكوني كذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن بعضها يسهُل اكتسابُه. تقول الدكتورة اميرة حبراير الخبيرة النفسية في حال كنتِ ترغبين في تنمية شخصيتك، وتطويرها نحو الأفضل، نذكر لكِ سبع علامات، لتحددي أين أنتِ على مقياس الشخصيات القوية، وما الذي ينقصكِ.
صفات المرأة القوية
-عدم التردد عند اتخاذ القرارات: يربط كثيرون صفة التردد بالنساء، على اعتبارهن يفكرن كثيراً، وتحتاج الغالبية العظمى منهن وقتاً طويلاً لاتخاذ القرارات. إلا أن صاحبة الشخصية الأكثر قوة، عادة ما تكون حاسمةً، ولا يتطلب الأمر منها جهداً لتحديد ما تريده فعلاً، وكيف تصل إليه. وهي بالإضافة إلى ذلك شجاعة، قادرة على تحمل عواقب اختياراتِها، ولا تخشى أبداً البدء من جديد، إذا اكتشفت بمرور الوقت، أنها لم تكن على صواب.
– صاحبة الشخصية القوية لا تتوقف: ترفع صاحبة هذه الشخصية شعار الحياة تستمر دائماً. فهي لا تتأثر أبداً بانتهاء علاقة حب، أو ترك العمل، ولا تخشى أن تكون بمفردها تماماً. بالعكس، قد تعتبرها فترة استراحة، تستعد بها وتفكر في خطواتِها المستقبلية. فتجربتها الحياتية تخبرها دائماً بأن الآتي أفضل كثيراً، وأن لا نفع من البكاء.
– يحترمها الجميع: تمتلك الفتاة قوية الشخصية حضوراً طاغياً، يجبر كل المتواجدين في محيطها على إظهار الاحترام الشديد لها. فالنقاش معها لا يتطور أبداً إلى أحاديث لا طائل من ورائها، وهي واضحة جداً، ما يفرض على الجميع معاملتها بالمثل. لذلك لا يمكن أبداً أن يتجاوز أحد حقها، أو يتحدث إليها بأسلوبٍ سيئ.
-لا ترضى بغير النجاح في حياتها: لا وجود للحلول الوسط في حياة هذه الفتاة. وهي لا تقبل بغير النجاح في مختلف أمور حياتِها. ولا تستغربي إن وجدتِها تضع عملها أو دراستها على رأس قائمة أولوياتِها، التي تتغير كثيراً وفقاً للظروف التي تمر بها. فهي شغوفة بالتفوق، ولا ترى نفسها في غير المقدمة، وفي سبيل ذلك تبذل مجهوداً كبيراً، عادة ما يتوج بالنجاح. -الجديّة وعدم التسامح مع الأعذار حيث يرغب أصحاب الشخصيّة القويّة بتقديم الأفضل من خلال التركيز على العمل، وإتقانه، ومُحاولة تجاوز العقبات التي قد تعترض طريقهم، والتفكير في حلول للمصاعب التي تُعرقل طريقة سير العمل كما يتمنّون، كما أنّهم لا يُحبون تضييع الوقت على أمورٍ غير مُفيدة، ولا يتجاوبون مع الأعذار غير المنطقيّة، ولا يتسامحون مع من يُقدّم عُذراً كاذباً بهدّف التملّص من واجبه، أو تبرير تقصيره، وعدم محاولته إنجاز العمل بأمانة أو بذل جهدهم لإتقانه.
*الثقة بالنفس
-الثقة بالنفس واحترام الذات تظهر ثقة أصحاب الشخصيّة بنفسهم من خلال معرفة المرء الجيّدة لنفسه، وبالتالي عدم الاهتمام بما يُقال عنه، والشعور بالحزن والأسى بسببه، إضافةً للترفّع وعدم الإكتراث لأحكام الآخرين على شخصيّته، والتغاضي عن كلامهم المُزعج أو رفضهم لطبيعته المميّزة. الاكتفاء الذاتي والشعور بالرضا والقناعة، إضافةً لإدراك الشخص حجم قدراته، وعدم التطلّع للسيطرة، أو امتلاك ما ليس له، أو إنجاز ما ليس في حدود إمكانيّاته، بل الاجتهاد في العمل والبحث عن منافذ وفُرص جديدة لتحقيق أهدافه.
– الإيجابيّة وحب المُبادرة والتقدّم عوضاً عن الاستسلام يتحلى أصحاب الشخصيّة القويّة بالقدرة الجيّدة على التكيّف ومواكبة التغيير، وإدارة المواقف الصعبة بطريقة إيجابيّة ومميّزة، وعدم الاستسلام للواقع أو الخسارة، حيث يتمتعون بثقة عاليّة في التعامل مع التغيّرات الديناميكيّة، ورغم شعورهم بالخوف إلا أنه لن يكون عائقاً أمامهم أو سبباً للاستسلام، حيث يميلون للتفكير بالالتفاف حول الحُفر والعثرات، بدلاً من السقوط بها، وتحدي الصعوبات والمخاوف، ومراحل انعدام الأمن واستغلالها للتقدّم والتطور والوصول للنجاح.
– العقلانيّة والمنطقيّة يستخدم أصحاب الشخصيّة القويّة عقلهم بطريقةٍ شبه دائماً في تحليل المواقف والتصّرف واتخاذ القرارات في حياتهم، ومُعظمهم أشخاص واقعييّن وغير عالقين بالماضي، حيث إن عقلهم يؤهلهم للتصرف بإدراك ومنطق كبير بما يدور من حولهم، من خلال استخدام الملاحظة، والحدس الصحيح، والإدراك، والربط، والمُقارنة، وتحليل الأمور، وعدم خداع أنفسهم، أو التنبؤ واستخدام الخيالات المُستقبليّة والتصورات التي تُسبب لهم الخوف من القادم.
– التعاطف والرحمة ومساعدة الآخرين يؤمن أصحاب الشخصيّة القويّة بأنهم أحرراً ولا يدينون للأشخاص من حولهم بجميلٍ، وبالمُقابل يحترمون حقيقة أنّ الآخرين غير مدينون لهم بشيءٍ أيضاً، لكنهم يتمتعون بالطيبة والعطف والرحمة التي تدفعهم لمدّ يد العون لغيرهم، وعدم التخاذل في سبيل مُساعدتهم بلا تردد من باب الاحترام والعطف، وليس من باب الالتزام والشعور بالخجل أو الإكراه، حيث إنهم لا يشعرون بالمسؤوليّة اتجاههم لكن لديهم دافع شخصيّ نبيل بالاهتمام بمن حولهم وتقديم الرعاية لهم والاكتراث لرفاهيتهم وراحتهم، وهي صفة جميلة ومميّزة لأصحاب هذه الشخصيّة.
*الوحدة والصمت
-تفضيل الوحدة والصمت على الاختلاط مع من لا يفهمهم يهتم أصحاب الشخصيّة القويّة بأهدافهم ويسعون للحصول عليها، ولا يُحبون إضاعة الوقت بالثرثرة التي لا جدوى منها، والتحدّث مع أشخاص لا يُثيرون اهتمامهم، ويؤمنون بأن الأفعال تُصدّق وتوثّق أقوال المرء، لذا لا يرغبون بالأحاديث التي لا تخدم مصالحهم، لكن بالمُقابل فإنهم يهتمون بالتفاصيل الصغيرة التي يراها البعض غير مُفيدة، لكنها بالنسبة لهم تُهمهم في تحقيق غاياتهم ومصالحهم، عدا عن ذلك فهم ماهرون في الاستماع بطريقةٍ جديّة تُربك المُتحدّث وتُحيّره، وعندما يكون أصحاب الشخصيّة القويّة من الأشخاص المُثقفين والمُتعلمين فهم لا يُحبّون التحدّث مع أصحاب الأفكار المُتسرّعة والأحكام الجاهلة التي تفتقر للتفكير والوعيّ لما تحمله من معاني، وهي ميّزة فعّالة لتعليم الآخرين وتوعيّتهم لضرورة التفكير قبل التحدث بجهلٍ وبلاهة.
-التمتع بالقوة العاطفيّة وعدم السماح للخيبات، والإنكسارات، والدموع أن تُؤثر على المرء وتُضعفه، بل جعلها سبباً لرفع عزيمته وإصراره على النجاح، إضافةً للشفاء وتجاوز الخيبات والجروح العاطفيّة، كتقبّل الرفض في العلاقات، أو الفشل فيها والرضا بالحقيقة. معرفة المرء ما يُريده، والتركيز على طريقة الوصول إليه، والجرأة في التعبير عن مطالبه واحتياجاته. المرونة وتقبّل النقد البنّاء، وأخذ العبرة والاستفادة من الأخطاء للوصول إلى النجاح لاحقاً. عدم الثقة بالأشخاص من حولهم بسرعة، وانحصار عدد الأصدقاء والأقارب الموثوقين لديهم. – التحدّث بصراحة وجُرأة بما يُريده المرء بعيداً عن المُقدّمات المُربكة والمُشككة، واللجوء لطرح الأسئلة المُباشرة على الآخرين لفهمهم أكثر، واتخاذ القرارت بحكمة ومنطقيّة.
التعليقات