عام على المصيبة.. أسوأ انهيار اقتصادي يحدث مرة في القرن

[ad_1]

ساعات عصيبة عاشها لبنان أمس الأربعاء، بعدما أعلن الصليب الأحمر اللبناني سقوط 84 جريحا خلال مظاهرات اجتاحت العاصمة بيروت، في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ الذي خلف أكثر من 200 قتيل و6500 جريح، دون أن يأتي التحقيق بأي جديد حتى اليوم.

وقال الصليب الأحمر في إحصاء نهائي للمصابين، إن 10 جرحى نقلوا من وسط العاصمة اللبنانية، فيما جرى نقل 3 مصابين من منطقة الجميزة، مضيفاً أنه تم إسعاف 71 مصابا في المكان.

وعن هذا الأمر، تطرقت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير نشرته الأربعاء إلى تداعيات الوضع الاقتصادي الذي أكدت أنه بات منهاراً تماماً في لبنان.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الاقتصاد اللبناني ربما لن يعود إلى ما كان عليه من قبل، فانفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا المستجد، قد عمقا الهوة إلى حد كبير.

كما أوضح التقرير أن أكثر من نصف اللبنانيين باتوا اليوم تحت خط الفقر، خصوصاً بعدما فقدت الليرة اللبنانية ما يفوق 90% من قيمتها أمام الدولار.

كذلك لفتت إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى أكثر من 700%.

لا حرب لكن لا كهرباء

في سياق متصل، كشف التقرير أن انقطاع التيار الكهربائي أصبح عائقاً كبيراً، مؤكدة أن المطاعم باتت تخصص ساعاتها وفقا لجدول الكهرباء من المولدات الخاصة.

كما شددت على أن أغلب الكوادر الطبية غادرت البلاد نتيجة الوضع، وسط موجة جديدة من متحورات كورونا تضرب المنطقة.

فيما لم يعد وضع المستشفيات أفضل، حيث نفدت بعض أدوية التخدير وجراحة القلب، وبدلاً من إيجاد حلول، يلتفت القائمون على المشافي إلى البحث عن مواد تؤمن لهم الكهرباء للأجهزة الطبية.

ضرر اجتماعي لا يوصف

إضافة إلى ذلك، أكدت الصحيفة أن الجرائم الاجتماعية باتت طبيعية في البلاد، تبدأ من المشاجرات في محلات التسوق على أكياس الحليب مثلا، ولا تنتهي عند جرائم القتل والسرقة.

إلى ذلك، أكد التقرير أن لبنان بات يعيش هذه الأيام في ظل أسوأ انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن.

فيما صنّف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان بأنها ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية.

مظاهرات وجرحى في الذكرى الأولى

يشار إلى أن مناوشات كانت وقعت أمس بين المتظاهرين والجيش في محيط مرفأ بيروت، وسط اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في العاصمة.

كذلك شهدت المظاهرات مواجهات بين المحتجين والأمن أمام مبنى البرلمان، رشق خلالها المحتجون مدخل البرلمان بالحجارة، وحاولوا عبور البوابة الرئيسية.

من جهته، أطلق الأمن قنابل مسيّلة للدموع واستخدم خراطيم المياه لتفريق المحتجين قبالة المبنى.

لا جديد بالتحقيق

ورغم مرور عام على واحدة من أسوأ الكوارث في المنطقة لم تحدث أي مساءلة، كما لم تجب التحقيقات بعد عن أسئلة مثل من أمر بشحن المواد الكيمياوية، ولماذا تجاهل المسؤولون التحذيرات الداخلية المتكررة بشأن خطرها.

فيما يعد الانفجار أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، ووقع نتيجة اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم بعد اندلاع حريق في مكان تخزينها.

وأظهرت الوثائق أن النترات عالية الاحتراق تم تخزينها عشوائياً في الميناء عام 2014، وأن العديد من المسؤولين رفيعي المستوى على مر السنين كانوا على علم بوجودها ولم يفعلوا شيئاً.

[ad_2]