ضعف المناعة عند الرضيع..أسبابها

تؤدي مجموعة من الأسباب إلى ضعف مناعة الطفل الرضيع، والتي يمكن اكتشافها من خلال مجموعة من الأعراض، إليك أهم المعلومات.

منذ اللحظة التي ينفصل فيها الطفل عن والدته، تبدأ البكتيريا والفطريات في مهاجمته، ويبدأ جهازه المناعي في محاربة هذه الأعداء التي تحاول أن تغزو جسمه.

وإن لم يكن للجهاز المناعي قدرة على محاربة البكتيريا والعدوى بمختلف أنواعها، فسوف تبدأ رحلة العناء مع الطفل وإصابته بالأمراض المختلفة والإلتهابات.

مراحل تطور الجهاز المناعي لدى الرضيع

لا يتطور الجهاز المناعي لدى الرضيع إلا بعد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من الولادة، وهذا أمر ضروري لمكافحة الفيروسات.

وهذا يعني أن الجهاز المناعي للطفل الذي يبلغ من العمر أسبوعين لا يمكنه محاربة الفيروسات أو البكتيريا، ويتطور حتى يصبح قادراً على المحاربة في سن ثلاثة أشهر.

وخلال هذه الأشهر، لا يزال الجهاز المناعي للأم يحمي رضيعها بالأجسام المضادة التي تم مشاركتها من خلال المشيمة مباشرة بعد الولادة، وتظل هذه الأجسام المضادة نشطة خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل.

ويوفر هذا بعض الحماية من البكتيريا والفيروسات، كما أن الرضاعة الطبيعية تعزز هذه المناعة المبكرة.

أسباب ضعف مناعة الرضيع

يصاب الطفل الرضيع بضعف المناعة لعدة أسباب، وتشمل:

1- ضعف مناعة الأم

تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل عبر المشيمة خلال الثلث الثالث من الحمل “اخر ثلاثة أشهر من الحمل”، وهذا يعطي الطفل بعض الحماية عند ولادته.

ويعتمد نوع ومقدار الأجسام المضادة التي تنتقل إلى الطفل على مستوى المناعة لدى الأم، فعندما تتمتع الأم بمناعة قوية، سوف تنقل أجسام مضادة أكثر مقاومة للأمراض والعكس صحيح.

2- الرضاعة الصناعية

تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً أساسية في مناعة الطفل الرضيع، حيث يحتوي حليب الأم على فيتامينات ومعادن هامة لدعم الجهاز المناعي وتحسين وظائفه، وبالتالي فإن الرضاعة الصناعية يمكن أن تؤثر على مناعة الطفل.

3- عدم المتابعة مع الطبيب

يجب على الأم الإهتمام بمتابعة صحة الطفل مع طبيب متخصص، حتى يتمكن من اكتشاف أي مشكلة صحية تؤثر على الجهاز المناعي مبكراً.

4- عوامل وراثية

في حالة إصابة أحد الوالدين بمشاكل مناعية، فيمكن أن تنتقل الإصابة للطفل من خلال الجينات الوراثية.

أعراض ضعف مناعة الرضيع

يمكن ملاحظة ضعف مناعة الرضيع من خلال مجموعة من الأعراض، وأبرزها:

1- كثرة إصابة الطفل بالعدوى

سواء بكتيرية أو فيروسية، حيث يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية المختلفة.

وتعد أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي من أبرز الأمراض الشائعة لدى الطفل ضعيف المناعة.

2- بطء نمو الطفل

حيث تؤثر الأمراض المناعية على تطوره، وبالتالي تظهر عليه علامات الضعف مثل صغر حجمه وانخفاض وزنه.

3- مشكل جلدية

قد يصاب الطفل بطفح جلدي نتيجة العدوى التي لا يتمكن جهاز المناعة من محاربتها.

مخاطر ضعف مناعة الطفل

هناك العديد من المخاطر التي تؤثر على صحة الطفل بسبب ضعف المناعة، وتشمل:

  • إصابة الطفل بالعديد من الأمراض: كلما كان جهاز المناعة ضعيفاً، كلما انخفضت قدرته على مقاومة العدوى التي تهاجم الجسم، وبالتالي يصيح جسمه أكثر عرضة للأمراض.
  • بطء نمو الطفل: أيضاً يؤثر ضعف الجهاز المناعي على نمو وتطور الطفل بصورة طبيعية، كما أنه البكتيريا والفيروسات تعيق عمل مختلف وظائف الجسم بصورة طبيعية، مما يعيق نموه السليم.

وقاية الطفل وعلاجه من ضعف المناعة

تساعد بعض الطرق في تعزيز مناعة الطفل ووقايتها من الضعف، وتتمثل في:

1- تجنب تعرض الطفل لمسببات العدوى

يسهل انتقال العدوى للطفل الرضيع من مصادر مختلفة، مثل التواجد في أماكن مزدحمة وملوثة، كثرة تقبيل الطفل من الأشخاص المحيطين، وعدم الإهتمام بنظافة أيدي الطفل، وخاصةً أنه يقوم بوضعه يديه في فمه خلال هذه المرحلة.

2- أخذ اللقاحات الأساسية

يجب على الأم الإهتمام بإعطاء الطفل التطعيمات الأساسية منذ الولادة، ويمكن أن تسأل الطبيب حول التطعيمات التي يحتاجها في كل مرحلة للوقاية من مختلف الأمراض.

3- الرضاعة الطبيعية

من الأمور الأساسية التي يحتاجها الطفل لتقوية مناعته، ولذلك ينبغي على الأم الإهتمام بإرضاع صغيرها من حليب الثدي الذي يحمل العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لتقوية مناعته.

4- الإهتمام بالتغذية

إلى جانب الرضاعة الطبيعية، يجب الإهتمام بتغذية الطفل جيداً عند بداية تناولها الطعام، وذلك من خلال إعطائه الأطعمة المناسبة لكل مرحلة عمرية، وعدم الإستسلام لرفض الطفل لتناول الطعام.

وتعد الخضروات والفواكه المهروسة من أهم الأطعمة التي يمكن إعطائها للطفل لتقوية مناعته.

5- مساعدة الطفل على النوم

يساعد نوع الرضيع في تقوية جهازه المناعي، ولذلك يجب على الأم مساعدة الطفل في الخلود إلى النوم وتهيئة الأجواء من حوله ليحصل على قسط كافٍ من النوم يومياً.

من الطبيعي أن يعاني الرضيع من عدم انتظام النوم في الأشهر الأولى من عمره، ولكن يمكن لبعض العوامل أن تجعله ينام بصورة أفضل مثل الشعور بالشبع وعدم إصابته بالغازات والام البطن، وكذلك تنظيف المنطقة الحساسة بانتظام.