[ad_1]
حقق شيوخ القبائل في شرق أفغانستان أمراً يستعصي على زعماء العالم منذ وقت طويل، وهو إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
وكانت هناك دعوات لوقف الأعمال القتالية لمدة شهر في منطقة ألينجار في إقليم لغمان (شرق)، أحد أكثر الأقاليم تضرراً من العنف، كي يتسنى للمزارعين حصاد القمح وللطلاب خوض الامتحانات السنوية.
مقاتلون من طالبان وسكان من ألينجار يجتمعون في مارس 2020 للاحتفال بالاتفاق الذي تم التوصل اليه حول الانسحاب الأميركي
وقال جابر الكوزاي، أحد سكان ألينجار لوكالة “رويترز” أمس الأربعاء: “وقف إطلاق النار كان أمراً تحاول أقوى بلدان العالم تحقيقه في أفغانستان، لكنها أخفقت للأسف”.
وكتب شيوخ القبائل خطاباً حول وقف القتال وقعه مسؤولان محليان من طالبان والحكومة.
ولم ترد أنباء عن أي قتال في ألينجار منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، وإن شهدت أنحاء أخرى من إقليم لغمان اشتباكات عنيفة.
واتفاق وقف إطلاق النار المحلي، الذي يستمر حتى 21 يونيو المقبل، ليس الأول من نوعه خلال الحرب، لكنه يأتي في وقت حساس حيث زادت حدة القتال في أنحاء البلاد بعد إعلان واشنطن أنها ستسحب جميع القوات الأميركية بحلول سبتمبر.
انجار سيارة مفخخة في كابول في 8 مايو الحالي
وذكر مصدر في حركة طالبان في حديث مع وكالة “رويترز” أنها وافقت على إبرام الاتفاق الذي وصفته بأنه “لصالح السكان المحليين وليس الحكومة”.
وينص خطاب الطلب المكون من صفحة واحدة ووقع عليه مسؤولو الحكومة المحلية والجيش وطالبان على أن يظل كلا الجانبين في المناطق التي يسيطر عليها بالفعل وألا يقوم أي منهما بتحركات أو عمليات خلال فترة وقف إطلاق النار.
التعليقات