[ad_1]
في وقت ينتظر المفاوضون العودة إلى طاولة محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي الشهر المقبل، أعرب مسؤول بوزارة الخارجية الروسية، عن أمله أن تنعكس نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران بالإيجاب على المحادثات.
وأوضح مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زائير كابولوف، اليوم الاثنين، “نأمل ألا تؤثر نتائج الانتخابات في إيران والرئيس الجديد على مسار المفاوضات في فيينا بشأن العودة إلى تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة”.
موسكو تأمل استمرار التعاون مع طهران
كما أضاف، “هذه هي المسألة الرئيسية بالنسبة لنا”ـ وتابع “بعد ذلك سننظر في سلوك الأطراف الأخرى في هذا الاتفاق”، في حديث لوكالة “تاس” الروسية.
إلى ذلك، أكد كابولوف، أن الانتخابات في إيران “أجريت وفقاً للقانون رغم أن نسبة المشاركة كانت أقل مما كان متوقعاً”.
وأشار مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، إلى أن موسكو تقيم بشكل إيجابي نتائج الانتخابات في إيران، وتأمل في استمرار التعاون الوثيق مع طهران.
من فيينا (أرشيفية- أسوشييتد برس)
إصرار إيراني على رفع العقوبات
وكان ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا إلى المحادثات النووية أكد أمس “أن لا أحد يعلم متى تستأنف الجولة المقبلة من المفاوضات”.
كما أشار في حديث للصحافيين في فيينا أن بالانتهاء من صياغة وثيقة الاتفاق تحتاج إلى أسبوعين إضافيين، مضيفاً أن النص بات جاهزا تقريباً، لاسيما أن المشاركين أزالوا خلال اليومين الماضيين الكثير من الفراغات المتعلقة بالعقوبات.
إلى ذلك، كشف أن الإيرانيين يصرون على رفع العقوبات عن المرشد، علي خامنئي، وهذا أمر طبيعي، وفق قوله.
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل(فرانس برس)
“الجزء الصعب من المحادثات لا يزال قائماً”
من جانبه، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المفاوضات النووية التي انطلقت منذ بداية أبريل الماضي في فيينا من أجل إعادة احياء الاتفاق النووي الإيراني صعبة.
كما أعرب في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم عن أمله بألا يؤدي تغيير القيادة في إيران وانتخاب إبراهيم رئيسي المتشدد رئيسا خلفا لحسن روحاني، إلي تعطيل جهود التوصل لاتفاق. وقال: “نأمل أن لا تؤثر نتائج الانتخابات على سير مباحثات فيينا.
في موازاة ذلك، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي اليوم الاثنين، أن الجزء الصعب من المباحثات ما زال قائما، إلا أنه أعرب عن أمله في الوقت عينه بأن تستكمل المفاوضات، لا بل التوصل لاتفاق خلال عمل الحكومة الحالية (أي قبل مطلع أغسطس).
كما أكد، بحسب ما نقلت وكالة “فارس” أن الرئيس المنتخب إبرهيم رئيسي، واقعي وعقلاني للغاية، مضيفا أن موقف بلاده لن يتغير حتى بعد انتقال السلطة.
“الاتفاق بات قريباً”
وجاءت تصريحات عراقجي بعد أن أعلن مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مور، الذي يترأس المحادثات النووية أمس أن المشاركين باتوا أقرب إلى الاتفاق، إلا أنه أوضح أنهم لم يتوصلوا إلى ذلك بعد.
وبعد أن أعلن انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات، قال في تصريحات للصحافيين من العاصمة النمساوية إنه يتوقع “عودة الوفود من العواصم بتعليمات وأفكار أكثر وضوحا حول كيفية إتمام الاتفاق بشكل نهائي، في الجولة المقبلة”.
يشار إلى أن وفود الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بدأت منذ أبريل الماضي، اجتماعاتها في أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة النمساوية، من أجل إعادة إحياء الاتفاقية التي أبرمت بين طهران والدول الكبرى في 2015.
إلا أن الجولات الست التي جرت سابقا لم تتوصل حتى الساعة إلى حل لكافة المسائل العالقة والمعقدة.
التعليقات