[ad_1]
موهبتها ظهرت منذ الطفولة، وصقلتها في الصبا والشباب، أحبت الفن من والدها الفنان الراحل فريد شوقي، فقد استطاعت رانيا خلال سنوات شبابها وبدايات عملها أن تكون نجمة تمتلك كل مواصفات النجاح كممثلة.
تعيش رانيا فريد شوقي مرحلة النضج حيث تقدم أدواراً لها ملامح خاصة جداً فهي نجمة تهتم بالكيف أكثر من الكم، وفي رمضان الماضي قدمت عملاً يهم كل أسرة عربية يتناول عدم تمتع الأبناء بالصحة النفسية السليمة بسبب عدم وجود الأب وانشغاله بعمله طوال الوقت بحجة توفير الفلوس والمصاريف الحياتية لهم من خلال مسلسل “ولاد ناس”.
تحدثت رانيا لـ”سيدتي”عن سعادتها بنجاح المسلسل وعودة النجمة شريهان، وحقيقة خلافاتها مع ابنة أختها النجمة ناهد السباعي، ونصيحتها لابنتها ملك من خلال الحوار التالي:
* هل كنت تتوقعين نجاح مسلسل “ولاد ناس” وما الرسالة التي يقدمها؟
– سعيدة جداً بنجاح المسلسل لأنه يناقش قضية تهم كل أسرة في العالم العربي، وبالتأكيد أنا استفدت جداً على المستوى الشخصي من تفاصيل لابد أن تكون موجودة في حياتي بيني وبين بناتي، هذه التفاصيل اهتممْت بها جداً في تعاملاتي مع بناتي.
كما أن “ولاد ناس” من المسلسلات التي لها رسالة هامة جداً، وهي بالأخص لكل أب ينشغل بعمله على حساب أبنائه بحجة أنه يوفر لهم حياة كريمة. فالأب غير المتواجد دائماً في المنزل يسبب لأبنائه أمراضاً نفسية ويجعلهم غير أسوياء؛ لأن وجود الأب شيء مهم جداً خاصة للصحة النفسية للأبناء. نحن ننجب لكي نستمتع بأبنائنا، ونستمتع بالحياة الأسرية معهم. وبالرغم من انشغال أبي الفنان الكبير فريد شوقي في عمله إلا أنه كان يوازن بين عمله كفنان وكأب متواجد بين عائلته وأبنائه، كان عمله شيئاً ووجوده معنا شيء آخر فقد كان يسافر ويخرج كثيراً، وكان يعطينا الوقت ويجلس معنا ويستمع لنا ويتناقش معنا في أشياء كثيرة ويعلمنا الحياة من خلال وجوده ولا يلقي بكل الأعباء على أمي، ولهذا أبي يمثل لي شيئاً كبيراً في حياتي. أعطانا مشاعر، اهتماماً، وحباً.
هل عوضت بناتك عن دور الأب بعد انفصالك عن والدهن؟
بالتأكيد لا أستطيع أن أعوض غياب الأب، فالأم المنفصلة تحاول أن تعوض أبناءها غياب الأب ولكن في النهاية حتى الأطفال يشعرون بغياب والدهم، ودائماً يكون السؤال “هو بابا مش عايش معانا ليه”. ولاشك أن أي انفصال يضر الأبناء ونفس الشيء لو الحياة غير مستقرة بين الزوج والزوجة فذلك يضر أيضاً بنفسية الأبناء، ونصيحتي للبنات في بداية حياتهن “اختاري صح”.
للأسف أهلنا نصحونا ولم نسمع ونفس الشيء أولادنا لا يسمعون نصائحنا لهم، وفي النهاية يشعرون بالندم ويقولون “يا ريتنا سمعنا كلام أهالينا”.
*ابنتاك فريدة وملك من تشبهك أكثر في شخصيتك؟
– فريدة تشبهني أكثر، فهي تحب مثلي البيت والمطبخ، أما ملك فهي شقية. فريدة تدرس بيزنس وملك أخذت “دبلومة أميركان”. وهي الآن في الجامعة تدرس بيزنس أيضاً وتعمل موديل وتحب التمثيل. فنحن عائلة فنية والفن ممتع بالنسبة لنا، ولكن دائماً أنصحها بأن أهم شيء أن تتأكد بأنها بالفعل تحب التمثيل بصدق ويكون لديها موهبة حقيقية، هي تريد أن تبدأ التمثيل في هوليوود هذا هو حلمها ودائماً أنصحها وأقول لها أهم شيء تعرفين جيداً كيف تحققين حلمك وتحبين الفن جيداً، ويكون لديك صبر وتتقبلين النقد لأنك دائماً معرضة للنقد والتنمر في آن واحد، وأن تحافظي على تصرفاتك؛ لأنك ستكونين شخصية عامة.
* هل أنت صديقة لهما؟
– صديقة ولكن أحياناً أكون حاسمة جداً في بعض المواقف المصيرية، طول عمري أتعامل معهما بمنطق الصداقة لم أضربهما في حياتي وأتبع أسلوب العقاب كما كان يتبعه أبي وهو ألا أتكلم معهما. هذا الجيل مفهومه عن الحرية مختلف تماماً ويحتاج إلى معاملة من نوع خاص.
ضربة معلم
* مسلسل “ضربة معلم” والذي قمت فيه بدور مختلف تماماً عن دور السيدة الأرستقراطية الشيك الذي حصرك فيه بعض المخرجين في بعض الأعمال ماذا أضاف لك هذا الدور؟
– لم أجسد دور بنت البلد منذ فترة ولم يكن هذا باختياري، ولكن كان بسبب ما يعرض عليّ من أدوار حصرتني في السيدة الأرستقراطية الشيك. دور “تباهي” بنت بلد تقدم صورة المرأة المصرية الشعبية الجدعة التي تقف بجانب الرجل الذي تحبه وتساعده حتى يقف ويصبح رجلاً ناجحاً وفي نفس الوقت هي سيدة أعمال، ولكن في شكل شعبي هي نموذج للمرأة المصرية التي علمتها الحياة بالرغم من أنها لم تحصل على مستوى عال من التعليم، هذا الدور قمت بأدائه بنفس روح بنت البلد الشعبية والتي قدمتها من قبل هند رستم وتحية كاريوكا، فقد كنت أقصد من هذا أن أقدم دور بنت البلد بطريقة راقية، وكان هذا موجوداً في الماضي.
* من الأدوار العلامات في تاريخك دورك في مسلسل “عوالم خفية” ماذا تمثل مريم رياض بالنسبة لمشوار رانيا فريد شوقي في الدراما التليفزيونية؟
– “عوالم خفية” من المسلسلات العلامات في تاريخي أولاً لأنه جمعني بالفنان عادل إمام الزعيم رغم أنني لم أقابله في أي مشهد من مشاهد المسلسل، ولكن عمل بطولة عادل إمام يكون هو عنوان النجاح لأي مسلسل. فقد نال هذا العمل إعجاب جميع الفئات العمرية وهذا يعني نجاحاً كبيراً جداً للمسلسل.
فدور “مريم رياض” أضاف لي أنني مثلت مع عادل إمام، وهذا يحسب لي في مشواري الفني إلى جانب ضماني لمشاهدة عالية من الجمهور، الدور رغم أنه لم يكن كبيراً، ولكن هو العمود الرئيسي للعمل. البطلة التي تدور حولها الأحداث، سعيدة بنجاحه إلى جانب أنني سعيدة جداً بعملي مع المخرج رامي إمام والذي يحب الفنان بشكل كبير ويكون حريصاً على أن يخرج منه أفضل ما عنده.
حصلت على جوائز عديدة عن مسلسل “الضوء الشارد”
*في رأيك لماذا يحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية كلما عرض بالرغم من مرور أكثر من عشرين عاماً على عرضه؟
– لأنه حالة متفردة من النجاح، فالكاتب الكبير محمد صفاء عامر كتبه بصدق وإخلاص وهو صورة معبرة وصادقة جداً عن الصعيد، فنجح نجاحاً كبيراً ما زال يشعر به المشاهد حتى الآن كلما شاهده.
* ما رأيك في الأعمال التي تقدم على المنصات الجديدة؟
– لغة العصر؛ فهي تجارب ناجحة جداً فقد أصبح الموبايل هو أهم جهاز لديك تشاهدين عليه المسلسلات والبرامج وأشياء كثيرة في أي وقت وأي مكان، ويعجبني في الأعمال التي تعرض على المنصات أنها متنوعة وتمس حياتنا الاجتماعية وحلقاتها قليلة.
عودة شريهان أسعدتنا جميعاً
* ماذا شعرت عندما عادت شريهان مرة أخرى من خلال إعلان في رمضان؟
– عودة شريهان أسعدتنا جميعاً؛ لأنها جعلتنا نشعر بنفس الفرحة والأحاسيس التي كانت تحدث لنا عندما نراها في الفوازير وألف ليلة وليلة، ونحن أطفال وكأن طفولتنا عادت مرة أخرى، وأتمنى أن تعود وتمتعنا بفنها لأنها وحشتنا جداً وسعدت جداً عندما رأيت التنويهات لمسرحيتها “كوكو شانيل” ويارب دائماً تمتعنا بأعمالها ولا تختفي مرة أخرى وأقول لها “وحشتينا جداً”.
* هل عرض عليك من قبل تجسيد دور سامية جمال في مسلسل عن حياة الراحل الفنان رشدي أباظة؟
– بالفعل عرض عليّ منذ سنوات أن أقوم بدور الراحلة سامية جمال في مسلسل عن حياة الفنان الكبيرالراحل رشدي أباظة لكن المسلسل توقف. وإذا عاد مشروع المسلسل مرة أخرى وعرض عليّ الدور فسأوافق فوراً وخاصة فترة نضوجها؛ أي مرحلة منتصف العمر. يسعدني أن أجسد دورها لأنها فنانة راقية ومن نجوم الزمن الجميل.
* والدتك السيدة سهير ترك تطلق عليك لقب “بنت أبوك” لماذا؟
– لأنني أشبه أبي في حب “لمة العائلة”، فأنا أجمع عائلتي، أخواتي وأمي في رمضان والعيد في منزلي؛ لأنني أحب جو العائلة والحب والود بين الأخوات والذي غرسه فينا أبي، ربنا يخلينا لبعض ويبارك في عمر أمي. أبي كان يجمعنا في فيلا العجوزة في المناسبات والأعياد. وكنا نقضي وقتاً طويلاً معاً نشاهد في رمضان التليفزيون والفوازير وألف ليلة وليلة ونسافر معاً إلى المصايف.
* بالرغم من الحب الكبير بينكم إلا أن هناك بعض الأخبار كتبت عن وجود خلافات بينك وبين ابنة أختك النجمة ناهد السباعي ما حقيقة هذه الخلافات؟
– هذا الخبر غير صحيح علاقتي بأخواتي علاقة قوية مليئة بالحب والحنان والإخلاص، وقد حدث كما يحدث بين كل الأخوات اختلاف في وجهات النظر بيني وبين أختي الكبرى ناهد والتي أحبها جداً، ومن الطبيعي أن تنحاز ناهد لابنتها لها وقد انتهى الخلاف سريعاً. أخواتي وأبناؤهم جزء كبير من قلبي وحياتي.
التعليقات