[ad_1]
قال رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثمان، إن بلاده التي تشغل منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي، تقوم بدور في الوساطة بين أطراف قضية سد النهضة من أجل الوصول لحلول سلمية، تقرب المسافة بين الأطراف المختلفة. وأضاف أنه تلقى رسالة من الرئيس المصري، كما التقى مع وزيرة الخارجية السودانية لبحث حلول تسمح بانفراج الأزمة بشكل يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا في نفس الوقت.
وشدد خلال مقابلة مع “العربية” على العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بمصر، حيث تخرج الكثير من النخب الدينية والثقافية بجزر القمر من جامعة الأزهر والجامعات المصرية، كما أشار إلى الجذور العميقة التي تربط بلاده بالعالم العربي، حيث ينتمي معظم سكان البلاد إلى أصول يمنية عربية، ولذلك جاء انضمامها إلى جامعة الدول العربية معبرا عن هذه الروابط الوطيدة.
وحول المخاوف من زيادة نشاط تنظيم داعش المتطرف في بلاد إفريقية قريبة من جزر القمر، أعرب الرئيس غزالي عثمان عن أسفه لما حدث من هجمات إرهابية في موزمبيق، مشيرا إلى أنها تدق ناقوس الخطر لضرورة الاهتمام بمواجهة الفكر المتطرف والمشاكل الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة التي توفر بيئة مواتية لنشاط المتطرفين والإرهابيين.
وعن العلاقات العربية مع جزر القمر، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بالدور الذي تقوم به بعض الدول العربية في بلاده لتنشيط اقتصاد البلاد ودفع عجلة التنمية، وأثنى على الدور السعودي الكبير والداعم في المساعدة، حيث إن الصندوق السعودي للتنمية يتكفل بمشاريع بناء الطرق في جزر القمر.
وحول مواجهة جائحة كورونا قال عثماني إن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المحلية ساعدت كثيراً في تقليل وطأة الموجة الأولى، كما واجهت البلاد موجة ثانية قادمة من جنوب إفريقيا والتي تسببت بمعاناة كثيرة.
ويضيف غزالي عثمان أن مؤتمر الاستثمار في باريس سيسمح لسلطات جزر القمر بالحصول على الأموال لمواجهة الجائحة، وإعداد مشاريع سياحية لاستقطاب المستثمرين في البلاد والتي تعتمد البلاد على الزراعة والسياحة كركيزتين أساسيتين للاستثمار.
التعليقات