[ad_1]
الاختبارات على الأبواب، وظهور النتائج ستأتي عن قريب، وليس أمام المراهق أو المراهقة إلا تحديد التخصص واختيار الأنسب لمهاراته وقدراته والتي تتوافق مع ميوله، ولأن القرار واختيار التخصص دون غيره من التخصصات من الأمور التي تشكل مصير المراهق العملي، وترسم طريقه المستقبلي، كان لقاؤنا وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة فاطمة الشناوي، لوضع قواعد لهذا الاختيار المصيري الصعب.
حيرة المراهقين
- بعد حصول الأبناء المراهقين على شهادة الانتهاء من المرحلة الثانوية، تبدأ الحيرة من ناحية اختيار الجامعة أو الكلية المناسبة التي يتقدمون لها، لإكمال تعليمهم والعمل مستقبلاً على اختصاصهم.
- وهذا الاختيار أو العملية ليست سهلة؛ فقد تمد المراهق بدفعة قوية في مسيرة نجاحه مستقبلاً، وقد تعرضه للفشل أو إضاعة الوقت وهدر وضياع السنوات.
أهمية الاختيار الصحيح
- المسار التعليمي الذي يسلكه الابن أو الابنة المراهقة من أهم المسارات التي تسهم في تشكيل ملامح شخصيته، وتثقلها بالتجارب الحياتية والخبرات فيما بعد.
- بل إن تأثير التخصص الجامعي الذي يختاره الطالب المراهق سيؤثر على حياته فيما بعد، سواء كان الأثر بالإيجاب أو السلب.
- كما يؤثر اختيار الطالب لتخصصه الجامعي.. ومسار تعليمه على حياته المهنية فيما بعد، بل وتحدد فرصته في الحصول على عمل مرموق ومميز في المستقبل.
خطوات اختيار التخصص الجامعي
- على المراهق تحديد رغبته وتأكيد اقتناعه بالاختصاص الذين يتمناه أولاً.
- من الممكن أن يشير الأب على ابنه بأن يبدأ بإجراء اختبارات تحديد الميول الدراسية والتخصصية، وهو اختبار سهل وميسر ومتاح على الإنترنت للجميع.
- بناء على النتائج سيتعرف الشاب المراهق على عدد من التخصصات التي يميل لها بقدراته ومواهبه.
- بعدها يقوم الشاب بترتيب التخصصات في قائمة خاصة، ثم يحدد ويختار منها حسب الأقرب إلى ميوله.
- على المراهق تجميع المعلومات عن الكليات الأنسب له؛ من حيث الكفاءة والترتيب العلمي لها، سواء في منطقته أو عالمياً.
- ثم من حيث المكان الذي تقع فيه الجامعات أو الكلية، والسبل المناسبة للانتقال إليها اليومي أو تكاليف الإقامة في بلد آخر ومدى سهولة ذلك.
- على الطالب ألا ينسى احتياجات سوق العمل بالنسبة لاختياره لتخصصه، بعدها عليك اتخاذ القرار الذي تشعر بأنه الأقرب إلى تحقيق الذات وهو الأهم والمطلوب.
دور ومسؤولية الآباء
- عليك أولاً أن تناقشي ابنك حول مفهومه للدراسة الجامعية، بحيث يفهم أنه ليس هناك اختصاص أفضل من اختصاص، إنما التفضيل ترتبط بأهواء وميول وقدرات كل فرد بحد ذاته.
- يجب أن يشعر ابنك أنه حر في اختيار الاختصاص الأقرب إلى قلبه، وذلك من خلال تحديد أهدافه المستقبلية، ومحاولة إيجاد الاختصاص الذي من شأنه أن يحدد له هذه الأهداف.
- من الضروري أن تكون لديه الفرصة للاختيار من دون التأثر بأي عوامل من شأنها أن تغيّر من اختياراته، مثل رغبة الوالدين، أو الآراء الاجتماعية.
- من المفيد أن تساعدي ابنك في الاطلاع على سوق العمل وحاجاته الحالية، حتى يستطيع اختيار اختصاص يؤمّن له مورد رزق في المستقبل، حتى يتجنّب البطالة.
- إرشاد الابن على أن يختار اختصاصه الجامعي بما يتناسب مع قدراته التعليمية، أن يكون على دراية بالاختصاصات التي يمكنه النجاح فيها، وأن لا يختار ما سوف يكون صعباً بالنسبة إليه.
نصائح خاصة بالطالب الجامعي
1-عليك أن تدقق عند الاختيار لما له من تأثير على المستوى العلمي والعملي الخاص بك مستقبلاً.
2-اختار التخصصات المحببة لك، والتي تعرفت عليها وقمت بدراستها، في المرحلة الثانوية، وربما كنت قرأت عنها وكنت شغوفاً ومهتماً بها، وعلى استعداد للتعمق والتزود في علومها بشكل أكبر.
3-كن على ثقة من رغبتك في القراءة والتثقيف في ذلك المجال.. هذا إلى جانب متطلبات الدراسة، خاصة أن التعليم الجامعي العربي يرتكز في الأساس على التعليم الذاتي.
4-بعد اختيارك التخصص عليك أن تختبر ميولك.. بسؤال نفسك صراحة؛ هل تحب المادة الدراسية لذاتها دون تدخل لمدرس المادة أو طريقة شرحه، أو لسهولتها وعدم تعقيدها.
5-هيا انتقل إلى الخطوة التالية وابحث عن العمل الذي تطمح إليه مستقبلاً، وكيف ستصل إليه، وهل يحتاج الأمر إلى مزيد من الدراسة والتخصصات.
التعليقات