حمام الساونا  هل يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية

هناك العديد من الدراسات العلمية الحديثة التي تؤكد مدى أهمية حمام الساونا على صحة القلب والأوعية الدموية.

من أبرزها دراسة فنلندية حديثة تم إجرائها في جامعة فنلندا الشرقية، أثبتت أن حمام الساونا مفيد جدًا لصحة القلب وسلامة الشرايين، وتعمل على وقاية الجسم من الإصابة بأمراض القلب الخطيرة وأمراض الأوعية الدموية وتصلب الشرايين التاجية.

قامت مجموعة متخصصة من الأطباء بإجراء دراسة علمية حديثة حول فائدة القيام بحمام الساونا في جلسة مدتها ثلاثون دقيقة تقوم بدورها في الحد من الإصابة بمخاطر الأمراض القلبية المزمنة وأمراض الأوعية الدموية، وانسداد الشرايين. وبعد ظهور نتائج الدراسة فتم نشرها في مجلة “هيومن هايبرتنشن”Human Hypertension الأمريكية.

من الدراسات العلمية الأخرى التي نشرت في موقع بوابة أفريقيا الإخبارية والتي تثبت أن حمام الساونا يمنع الإصابة بأمراض القلب والشرايين الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، هي دراسة أمريكية جديدة أجريت في جامعة “واشنطن” بالولايات المتحدة الأمريكية. أظهرت هذه الدراسة الطبية أن جلسة حمام الساونا الساخن لمدة 30 دقيقة، يساعد في خفض مستويات ضغط الدم.

أثناء إجراء الدراسة وجدوا الباحثين والأطباء الأمريكيين أن حمام الساونا لمدة 30 دقيقة قادر على خفض ضغط الدم الانقباضي بشكل مباشر من 137 إلى 130 ملم زئبق، والانبساطي من 82 إلى 75 ملم زئبق. وبذلك يتم انخفاض ضغط الدم ويستمر حتى بعد الانتهاء من جلسة حمام الساونا. هذا إلى جانب دور حمام الساونا في الحماية من تصلب الشرايين، واثبات جدارتها في بعض المؤشرات الحيوية القائمة على الدم، وهذا نتيجة التعرض لدرجات الحرارة المرتفع.

كما أشارت بعض الدراسات العلمية السابقة إلى فوائد الخضوع لجلسات حمام الساونا الساخن لمدة نصف ساعة كاملة على الصحة، وأكدوا أن هناك علاقة قوية بين الخضوع لجلسات حمام الساونا وبين انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، والتعرض للموت القلبي المفاجئ، وأمراض ضغط ألدم المرتفع، هذا فضلًا عن دور حمام الساونا في الحماية من الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.

يذكر أن الباحثون الأمريكيون قاموا بتحليل آثار حمامات الساونا لمدة 30 دقيقة على 100 مشارك لفهم التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان أثناء وبعد الجلسات بدرجة حرارة 73 درجة مئوية، ونسبة الرطوبة تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة، على 102 متطوعًا متوسط سنّهم 53 عامًا. وبعد قياس امتثال الأوعية الدموية من الشريان السباتي قبل الجلسة وبعدها ولوحظ تراجع معدلات ضغط الدم المرتفع بمعدل ملحوظ، كما راقبوا مستويات تصلب الشرايين قبل الجلسة وبعدها فوجدوا أن درجة التصلب انخفضت بنسبة كبيرة.

 بالإضافة إلى عدم انتفاخ الشرايين، وعدم تيبسها التي ترتبط في جميع الأحيان بارتفاع ضغط الدم. أثناء جلسة الساونا تبين أيضًا بوجود زيادة في معدلات نبضات القلب ودرجة حرارة الموجودين المرتفعة كما لو أنهم يقومون بممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة. وهذا حسب ما نشر بالمجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.