جزار كابول: أميركا تركت الأفغان وحدهم بوجه طالبان

[ad_1]

“الأميركيون ينسحبون بشكل عاجل، وبطريقة غير مسؤولة، تاركين وراءهم حرباً مقبلة”، هكذا وصف، السياسي الأفغاني قلب الدين حكمتيار الملقب بـ”جزار كابول” الانسحاب الأميركي .

وحذّر حكمتيار الذي شغل مرتين منصب رئيس وزراء أفغانستان، من أن الانسحاب الأميركي “غير المسؤول” ترك وراءه حكومة غير قادرة على محاربة طالبان.

كما، أوضح في مقابلة مع صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن “الحرب الحالية التي يخوضها الطرفان، تصاعدت إلى مستويات غير مسبوقة”.

الحكومة غير قادرة على القتال

إلى ذلك، أضاف أن “الحرب استمرت 20 عاماً وكلفت واشنطن المليارات والتريليونات، وجرح وقتل فيها آلاف الجنود الأميركيين، لكنهم يغادرون الآن دون تحمل مسؤولية تشكيل حكومة مستقبلية محتملة في أفغانستان”.

وأردف قائلاً إنه “مع الهيكل والاستراتيجية الحالية، يبدو من غير المحتمل أن تكون الحكومة الأفغانية وجيشها قادرين على الاستمرار في هذا القتال.

وبشأن السمعة السيئة التي اكتسبها خلال الحرب الأهلية، قال “ارتكبت الفظائع لكن اللاعب الرئيسي أو الفاعل في هذه الفظائع كانت عناصر أجنبية فرضت حربا على الشعب الأفغاني”.

تفجير نفذه عناصر طالبان (أرشيفية - رويترز)

تفجير نفذه عناصر طالبان (أرشيفية – رويترز)

ينتقد أميركا ويستفيد منها

ويُعرف حكمتيار البالغ من العمر 71 عاماً بأنه سياسي حاذق، وخلال مسيرته كان ينتقد ويهاجم الولايات المتحدة، لكنه استفاد من رعايتها كذلك، بحسب الصحيفة.

وكان تولى منصب رئيس الوزراء مرتين خلال التسعينات، لكنه اتهم بارتكاب جرائم حرب باعتباره أحد أمراء ما يعرف بالمجاهدين الذين أغرقوا البلاد في الفوضى.

واختبأ لسنوات بعد أن أطاحت به حركة طالبان من السلطة، وقاد قوته المتمردة قبل أن يعقد السلام أخيراً مع الرئيس الحالي، أشرف غني، في عام 2016.

أشرف غني

أشرف غني

لكن، على رغم اتفاق السلام مع غني، ظل من أشد المنتقدين له، وقال إن الإدارة الحالية فاشلة وفاسدة وتفتقر إلى التأييد الشعبي ومزقتها الانقسامات.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الشهر الماضي سحب جميع قوات بلاده بحلول 11 سبتمبر، والذي يتراوح عديدها بين 2500 إلى 3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات الناتو.

ومنذ ذلك الوقت تصاعدت العمليات الإرهابية التي تشنها طالبان، والتي خلفت عشرات الجرحى والقتلى في عدة أقاليم أفغانية، كما اندلعت معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحركة في محاولة من الأخيرة السيطرة على أكبر قدر ممكن من المناطق قبيل الانسحاب الأميركي.

[ad_2]