توقيف 9 بحادثة السلط بالأردن.. ووزير الداخلية يتسلم “الصحة”

[ad_1]

بعد إقالة وزير الصحة الاردني نذير عبيدات على أثر فاجعة مستشفى السلط الحكومي، تم تكليف وزير الداخلية مازن الفراية بإدارة الوزارة بدءا من اليوم السبت.

وكان توفي 7 مرضى مصابين بكورونا، اليوم السبت، في مستشفى “السلط الجديد” الحكومي غربي العاصمة الأردنية عمان، جراء انقطاع الأوكسجين عنهم، مما دفع وزير الصحة الأردني للاستقالة.

وأوضح مدعي عام عمان لوكالة الأنباء الأردنية أن التحقيق في قضية مستشفى الحسين بالسلط ما زال مستمرا وجاريا لتحديد من تسبب بهذا “الجرم”.

وأشار الى أنه تم توقيف مدير مستشفى الحسين بالسلط وثلاثة من مساعديه ومسؤول التزويد في المستشفى لمدة أسبوع في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.

وبعد وقوع الحادثة، وصل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إلى مستشفى السلط لتفقد الموقف.

وقد أمر العاهل الأردني، مدير مستشفى السلط بتقديم استقالته. كما أمر العاهل الأردني بتشكيل لجنة عسكرية طبية للتحقيق بحادثة مستشفى السلط.

وفي سياق التداعيات، دعا رئيس مجلس النواب الأردني، المحامي عبد المنعم العودات، المجلس إلى عقد جلسة طارئة، صباح الأحد، للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة مستشفى السلط الحكومي، والتي شكلت فاجعة أدمت قلوب الأردنيين.

وفي تصريحات خاصة لقناة “العربية”، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، إن عاهل الأردن “أوعز بضرورة استقالة وزير الصحة”، مؤكدا أن عدد الوفيات 7 أشخاص.

وإلى ذلك، قال مدير المركز الوطني للطب الشرعي في الأردن، الدكتور عدنان عباس، إن لجنتين شرعيتين تم تشكيلهما بأمر من المدعي العام للكشف عن الحالات الستة (4 ذكور وسيدتين) من مصابي كورونا الذين توفوا في حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي.

وكشف عباس أن سبب الوفاة ناتج عن قصور في القلب ونقص الأوكسجين، وكان المرضى يعانون من التهاب رئوي ناجم عن مضاعفات فيروس كورونا.

وجرى التشريح من قبل الأطباء الشرعيين، وسيتم تسليم جثامين ضحايا حادثة نقص الأوكسجين إلى ذويهم تمهيدا لدفنهم.

هذا وعمّت حالة من الهلع المستشفى بسبب الحادثة، بالتزامن مع تواجد أمني كثيف داخله بعد تجمع لعائلات مصابي كورونا قبالة المستشفى خشية على مرضاهم.

وتوجّه وزير الصحة نذير عبيدات إلى المستشفى حيث عقد اجتماعاً لبحث أسباب انقطاع الأوكسجين عن المرضى ووقوع وفيات.

وأكد عبيدات وفاة 6 مرضى جراء انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط لمدة ساعة، وقدم استقالته.

وقال وزير الصحة: “لا يوجد مبرر للموت، وهناك تقصير ويجب محاسبة المقصر. قدمت استقالتي لرئيس الوزراء، وأتحمل المسؤولية الأخلاقية”.

وفي وقت سابق من اليوم، كان عيدات قد قال إن مشكلة نقص الأوكسجين في مستشفى السلط الحكومي تمت معالجتها، حيث تمت الاستعانة بمخزون أسطوانات الأوكسجين الموجودة في المستشفى إلى حين تعبئة الكميات اللازمة في خزانات الأوكسجين.

وأشار إلى أن “هذه المشكلة ليست محصورة بمستشفى السلط وحسب، بل تعاني منها أحياناً كافة مستشفيات العالم وتم التعامل معها”.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الأردنية بأن رئيس الوزراء بشر هاني الخصاونة، وجّه بإجراء تحقيق فوري في الحادثة. وشدد الخصاونة على أن التحقيق سيكون “واضحاً وشفافاً وشاملاً”، وستعلن كل تفاصيله على الملأ. كما شدد على ضرورة أن “يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون”.

كما بيّن رئيس الوزراء أنه طلب من رئيس المجلس القضائي إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها. وقد باشر مدعي عام الأردن التحقيق بالحادثة.

في السياق نفسه، سيعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأردني في وقت لاحق اليوم.

من جانبه، أوضح مدير مستشفى السلط أن “الأوكسجين نفد جراء الضغط، حيث يعالج (في المنشأة الطبية) نحو 180 مريضاً من كورونا”. في سياق متصل، قال مراسلنا في عمّان، إن “انقطاع الأوكسجين وقع لدقائق” فقط.

[ad_2]