[ad_1]
تصاعد التوتر السبت بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد صدامات جديدة ليل الجمعة السبت في القدس الشرقية وتظاهرات في الضفة الغربية.
واندلعت صدامات ليل الجمعة السبت في محيط البلدة القديمة للقدس غداة ليلة اندلعت فيها مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية جرح خلالها أكثر من مئة فلسطيني وعشرين شرطيا إسرائيليا.
ووقعت الصدامات بسبب تظاهرة ليهود يمينيين متطرفين هتفوا “الموت للعرب” أمام باب العمود، أحد مداخل القدس الشرقية. وبعد صلاة الجمعة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المسلمين في باحة الأقصى، استؤنفت المناوشات إذ قام شبان فلسطينيون برشق الشرطة بعبوات المياه والحجارة.
من جهتها، ردت الشرطة التي انتشرت بكثافة، قنابل صوتية في محاولة لتفريق الحشد، واعتقلت عددا من الأشخاص مستخدمة القوة في توقيف أحدهم، حسب صحافي في وكالة فرانس برس. وجرت صدامات في عدد من الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.
وتجمع مئات الفلسطينيين مساء الجمعة عند معبر قلنديا الذي يربط بين إسرائيل والضفة الغربية وأضرمت النيران في أشياء مختلفة. وقالت الشرطة إن فلسطينيين رشقوا بحجارة وزجاجات حارقة قبر راحيل الموقع المقدس لدى اليهود في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. ونظمت تظاهرة في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.
ودان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت “الهجمات العنصرية” الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية داعيا إلى “تحرك دولي لحمايتهم”، وحذر إسرائيل من أن “القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار”.
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان “ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا”.
واندلعت الصدامات في الأيام الأخيرة في القدس بعد أن منعت الشرطة الجلوس على الدرج المحيط بباب العمود وهو مكان يلتقي فيه الفلسطينيون عادة في المساء خلال شهر رمضان.
وفي الوقت نفسه، رأى العديد من الفلسطينيين في تظاهرة ليهود اليمين المتطرف للتظاهر بالقرب من باب العمود استفزازا ومحاولة للسيطرة على هذا الموقع الرمزي.
أسفرت اشتباكات بيت الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، ليل الخميس، في القدس عن سقوط أكثر من 100 جريح، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية وفي الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة.
دعوات إلى الهدوء
عبرت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” من أعمال العنف هذه ودعت إلى “رفض حازم” لـ”خطاب متظاهرين متطرفين رددوا هتافات كراهية عنيفة”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة على تويتر “ندعو إلى الهدوء والوحدة ونحث السلطات على ضمان الأمن والحقوق للجميع في القدس”.
ودان مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط تور وينيسلاند بالاشتباكات المستمرة منذ أيام بين الشرطة الإسرائيلية ومدنيين إسرائيليين وفلسطينيين ودعا إلى “وقف التصعيد”.
ودان الأردن المجاور الذي يشرف على الأماكن المقدسة الإسلامية في البلدة القديمة “التحريض والاستفزازات التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة” بحق المقدسيين، مطالبا إسرائيل بـ”التقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي والإنساني والكف عن كل ما من شأنه المساس بسكان البلدة القديمة أو التضييق عليهم”.
وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليون لقناة “كان” الإسرائيلية إنه يتحدث إلى القادة الفلسطينيين في القدس الشرقية على أمل إنهاء “هذا العنف غير المجدي” الذي يحدث قبل شهر من الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأولى منذ 15 عاما.
كما يأتي بينما تجري محادثات في إسرائيل بشأن دعم محتمل لحزب عربي لحكومة يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تشكيلها مع أحزاب يمينية راديكالية.
التعليقات