[ad_1]
إذا كان الطفل وحيداً لأبويه، فتكون هذه صفته التي تلازمه حتى عندما يكبر ويتزوج، وإذا كان الأكبر، فيحسب له حساب بين العائلات العربية، كما أنه مطالب بحمل مسؤولية إخوته الأصغر منه، أما الأوسط، فهو مجرد رقم حسود يسعى للمنافسة، أما الصغير فعلى الكل مراعاة مشاعره خصوصاً إذا فقد أحد الأبوين. ربما تكون هذه قوالب نمطية عامة في الأسر العربية، ولكن هل هناك أي حقيقة في هذه السمات، تكون ناتجة عن ترتيب الطفل بين إخوته؟ “سيدتي وطفلك”، تسلط الضوء على هذا الموضوع الشيق.
هل يؤثر ترتيب الميلاد على سمات الشخصية؟
يعتبر الخبراء أن هذا الترتيب يؤثر إلى حد ما على شخصية الأبناء، ويزداد هذا التأثير، حسب الجينات الوراثية للطفل، فعدم وجود أشقاء يساعدون في تشكيل سمات الشخصية هذه، هو أمر يؤخذ بعين الاعتبار على سبيل المثال، لا يتعلم الطفل الصغير الوحيد أهمية مشاركة الآخرين بحاجياته الخاصة، ويعتبرها مُلكه جميعاً، عادة المشاركة هذه هي مجرد خبرة يكتسبها الطفل منذ البداية، ويجب ألا يٌلام إذا لم يتدرّب عليها.
الابن الأكبر في العائلة
الطفل الأكبر أيضاً يمر بمرحلة الطفل الوحيد، وهو لا يتعلم مشاركة أشيائه مع غيره، إلا عندما يأتي أخوه الأصغر، فسابقاً هو ليس مضطراً لفعل ذلك، ولكنه يتدرب عليه لاحقاً، وقد يصاب بالإحباط في البداية، ويتضايق من أي خطأ يتسببه الأخ الأصغر، خصوصاً إذا أثر ذلك على اللعبة التي يشاركه فيها، من الطبيعي أن يتولى الأخ الأكبر والأكثر خبرة المسؤولية ويظهر ذلك جلياً في طبيعة علاقتهما.
كما أنه من الطبيعي أن يثق الآباء في الطفل الأكبر سناً أكثر من ثقتهم بالأطفال الأصغر، لذلك فإن الأكبر سناً يشعر باحترام أكبر من قبل الوالدين وبالتالي ويكون سعيداً بالثقة التي تمنح له، وهو يحاول دائماً إثبات أنه يستحقها. من خلال طريقة عرضه للاعتناء بأخيه الصغير، ويحاول دائماً لفت نظر الأبوين، إلى أنه يفعل شيئاً مهماً.
الابن الأوسط في العائلة
الذي يطلق عليه “الطفل الوسطاني”، وعلاقته مع أخيه الأكبر تكون متضاربة، قد يحسده على مكانته التي يراها وكأنها منصب، لـ “إرضاء الوالدين”، ويحاول أن يضع نفسه في مكانه ليقوم بالدور نفسه وينال الثناء، فهو يشعر أحياناً أن لا دور له.
وكثيرون من الأطفال يختارون الطريق المعاكس لإظهار علامات التمرد لجذب انتباه الوالدين، وقد يتضايق الأوسط من الصغير، الذي يجد أنه يفلت من أي عقاب، وحتى لا تتراكم الأحاسيس السيئة عنده، لا بد من استخدام مهارات التفاوض لمساعدته في العثور على مكانه. فهو غالباً ما يميل ليكون أكثر استقلالية ويمكنه التعامل مع خيبة الأمل بشكل جيد.
الابن الأصغر في العائلة
غالباً ما يظل الطفل الأصغر في العائلة، “رضيعاً” لفترة أطول من الأشقاء الآخرين لأنه آخر طفل في الأسرة، البعض يقول إن هذه السمة يمكن أن تستمر معه حتى مرحلة البلوغ! فكونه الأصغر سناً يمكن أن يراه الآخرون أنه أقل تحمّلاً للمسؤولية ويكون مرتاحاً اجتماعيّاً أكثر من إخوته الأكبر سناً، ويعتاد أن يسمع وينفذ قرارات من هم أكبر منه ومع ذلك، فإن كونه الأصغر سناً يجعله مدللاً، فالكل يأتي ليلعب معه، وينفذ طلباته.
الابن الوحيد في العائلة
يمكن للأبناء الوحيدين أن يتشابهوا مع “البالغين الصغار”، لأنهم غالباً ما يقضون وقتهم مع الكبار، المشكلة أن تكوينهم قابل لأن يكون أنانياً إلى حد ما، لأن لا يملك المنافسة على اهتمام والديه مثل الأطفال الذين لديهم أشقاء. لقد اعتاد الاستماع إليهم والحصول على ما يريد بطريقته الخاصة، فبقاؤه على هذه الحال قد يكون صعباً، ويتسبب بعثرات في تربيته.
التعليقات